بغداد- نجلاء الطائي
اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق، هاشمي رفسنجاني، الثلاثاء، أنه "لو كان الشعب العراقي مع رئيس الوزراء نوري المالكي، لما سقطت الموصل، وسيطر عليها تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنه "لو كانت قلوب العراقيين مع المالكي لما حكم المتشددون مدينة تكريت"، جاء ذلك خلال حفل إفطار في حضور كبار الشخصيات الدينية والسياسية في إيران.
وانتقد رفسنجاني، "الخلافات الجارية بين التيارات الدينية في إيران"، معتبرًا أن "الخلافات القائمة بين تيار الحجتية الشهير، وتيارات المهدوية الإيرانية الأخرى، تساهم في الانشقاق داخل النظام، وكذلك بين شيعة إيران وعموم العالم، إضافة إلى أنها تجلب للشيعة مشاكل غير متوقعة، كما حدث في ماليزيا، حيث أصبح التشيع محظورًا هناك".
وأبدى رفضه، لـ"تصرفات "داعش" في العراق وسورية"، موضحًا أن "الإسلاميين المتشددين اليوم لم يشكلوا تهديدًا للشيعة فقط، بل السنة أيضًا، وهذا ما شاهدناه من سلوكهم المتشدد في جلد الناس أمام الملأ العام في الشوارع".
وأوضح رفسنجاني أن "العملية السياسية في العراق تمت بموافقة أميركا وإيران"، مشيرًا إلى أنهما "ساعدتا على تدوين الدستور العراقي، بينما تم توزيع رئاسة الجمهورية للأكراد، ومنصب رئاسة الوزراء للشيعة، ورئاسة البرلمان للسنة".
وقال، إن "ذلك منطقي، فالمتشددون اليوم، على أرض الواقع أصبحوا يهددون كل هذه الإنجازات التي حدثت في العراق".
وتعد تل المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى، نوري المالكي الحليف الأول لطهران، بأنه مرفوض شعبيًّا، وأن المشاكل الحقيقية في العراق، وسقوط الموصل، والمناطق السنية في يد "داعش"، يتحملها المالكي، ويعتبر علي أكبر هاشمي رفسنجاني، من الزعماء البراغماتيين الإيرانيين المؤثرين على المرشد خامنئي، ويتمتع رفسنجاني بعلاقة جيدة مع المملكة العربية السعودية وبعض البلدان العربية في منطقة الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك