القاهرة – أكرم علي -أحمد عبد الفتاح
صرّح الكرملين الروسي بأن "مصر تعتبر أحد أهم شركاء روسيا في الشرق الأوسط، حيث تربطها علاقات تعاون وثيق وعريق تعود إلى ٢٦ آب/أغسطس ١٩٤٣ أي نحو٧٢ عامًا.
وأوضح الكرملين في بيان له على هامش زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لى موسكو، أن الحوار بين مصر وروسيا ينطلق على أساس من الثقة المتبادلة والعلاقات الشخصية المتينة بين الرئيسين، فقد زار السيسي روسيا يوم ١٢ آب/أغسطس في سوتشي، ثم في ٩ أيار/مايو احتفالات النصر في موسكو، كما أجرى بوتين زيارة إلى مصر في شباط/فبراير الماضي، علاوة على زيارة ميديديف في ٦ آب/أغسطس في افتتاح قناة السويس.
وذكر أن عام ٢٠١٤ شهد تطورًا ملموسًا في حجم التبادل التجاري، وصل إلى ٥.٥ مليار دولار بزيادة ٨٦٪ عن ٢٠١٣، وأن كان قد انخفض في ٢٠١٥ بنسبة ١٦٪، بسبب تراجع قيمة العملات المحلية وحركة أسعار السلع في السوق العالمية، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة للتعاون الحكومي بين البلدين دورًا مهمًا في تنمية العلاقات بينهما، وتولى وزير الصناعة والتجارة الروسية منتورف رئاستها في حزيران/يونيو الماضي، ومن الجانب المصري وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور.
وأكد البيان أن الجانبين يواصلان العمل المشترك لتعزيز التعاون في مجال الطاقة الذرية بينهما حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتطوير منشآت الطاقة الذرية في مصر، وعن التعاون في المجال الإنساني، قال بيان الكرملين، "تتولى مراكز روسيا المختلفة تدريب الكوادر المصرية في مختلف المجالات حيث بلغ عدد المدربين من أيام الاتحاد السوفيتي ١٠ آلاف وفي الوقت الراهن يدرس في روسيا نحو ٢٠٠ مصري، وفي الجامعة المصرية الروسية التي تتخذ من مصر مقرا لها التي تعمل في مصر من ٢٠٠٩ ويدرس فيها ٤ آلاف طالب".
وأضاف "تمثل السياحة أحد أهم اتجاهات التعاون بين البلدين حيث يتطور هذا الاتجاه بشكل متسارع وبلغ عدد السياح الروس الذين زاروا مصر في ٢٠١٤ حوالي ٢.٥ مليون سائح بزيادة ٣٥٪ عن ٢٠١٣ومنذ بداية عام ٢٠١٥ قام أكثر من نصف مليون روسي بزيارة مصر"، مضيفا "سوف تتطرق المفاوضات بين الرئيسين لبحث الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على سورية وليبيا والتسوية في الشرق الأوسط".
وختم البيان بالتشديد على أهمية المحادثات الحالية بين الرئيسين المصري والروسي، موضحًا أن الجانبين يبحثان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، انطلاقا من تمسك روسيا بموقفها في مساندة جهود مصر في مكافحة التطرف ومساعدة وتعزيز القوات المسلحة ودوائر الأمن.
أرسل تعليقك