زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة
آخر تحديث GMT20:37:50
 العرب اليوم -

يتوق الإيرانيون إلى إنعاش الاقتصاد ورفع العقوبات المفروضة على بلادهم

زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة

حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي
طهران ـ مهدي موسوي


استقبل المسؤولون الإيرانيون الاتفاق المبدئي للبرنامج النووي بعد أعوام من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى، بالتفاؤل والاحتفال تارة والتشكيك في النوايا تارة أخرى شهدت عليها خطب الجمعة في مساجد طهران. وأشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خطاب متلفز الجمعة، بالصفقة النووية باعتبارها تطور "له فوائد للجميع"، متعهدًا بأنَّ بلاده ستلتزم بالصفقة حتى النهاية، قائلًا "الوعد الذي قطعناه وأي وعد سنقطعه سنفي به مهما تكلف الأمر، نحن لسنا رجال نفاق وخدع".

وصوَّر روحاني الاتفاق النووي كمدخل إيران للعالم، واصفًا ذلك بأنه خطوة أولى، موضحًا "ليس صحيحًا القول: عندما تنتهي القضية النووية لن يكون هناك ما نفعله مع العالم، لكن هناك أشياء كثيرة للتفاعل البناء مع العالم".

وتوقع البعض أنَّ المتشددين الإيرانيين الذين حافظوا على الهدوء في الغالب خلال المفاوضات، من شأنهم أن يحشدوا الآن للهجوم؛ ولكن كبار رجال الأعمال في احتمال أنَّ صفقة قد تعني قريبا رفع أعوام طويلة من العقوبات الاقتصادية.

وصرَّح مدير صندوق الاستثمار التعليمي في أكسفورد، الإيراني روزبيح بيروز (43عامًا)، "قفزت إلى أعلى وأسفل من السعادة عندما استقبلت الأنباء بعد الهبوط على الجزيرة المتوسطية مايوركا"، وأضاف "أكيد ظن الناس في المحطة بأنني مجنون".

وفي ردود فعل مخالفة، انتقد مستشار خامنئي حسين شريعتمداري، لخطوط العريضة للاتفاق، قائلًا "يجب أن نقول في كلمة إننا أعطينا حصانًا محملًا وحصلنا على لجام ممزق".

وغرّد الطالب علي رضا متاجي (26عامًا) بعد معرفة أنَّ إيران سيسمح لها بأن تشغل حوالي 5 آلاف جهاز طرد مركزي، على "تويتر"، "سيكون لدينا ما يكفي من أجهزة الطرد المركزي التي ستعد عصير الجزر".

ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من الزعيم الإيراني علي خامنئي، الذي أكد في الأسابيع الأخيرة أن جميع الإيرانيين يجب أن يدعموا المفاوضات؛ لكن الآن بعد أن تم التوصل إلى هذا الإطار، قال محللون إنه سيسمح بانتقاد تلك الصفقة بل قد يفعل ذلك بنفسه للتعبير عن المعارضة.

وأوضح الخبير الاقتصادي المقرب من حكومة الرئيس روحاني، سعيد ليلاز، "يمكننا أن نتوقع منه أن يستمع إلى كل الأطراف"، وأضاف "هذا يعني أننا قد نرى حتى المتشددين سيكتسبون مزيدًا من القوة في الأشهر المقبلة من ناحية أخرى، كما أنها قد تكون مختلفة، علينا أن ننتظر ونرى كيف ستلعب المعارضة".

وأعرب آخرون عن خيبة الأمل أيضًا من شروط إيران وأشاروا إلى أنَّ الصفقة نفسها لن تفعل شيئا يذكر لتغيير الاختلافات الكامنة مع الولايات المتحدة.

وبيَّن أستاذ دراسات أميركا الشمالية في جامعة طهران محمد ماراندي، "وفقا لتفسير الولايات المتحدة، بذلت إيران تنازلات كبيرة، ولن تتم إزالة العقوبات إذا كانوا يتوقعون هذا"، وقال "ما نريده حقا من الأميركيين هو وضع حد لدعمها لدول مثل المملكة العربية السعودية وتركيا الذين يدعمون الجماعات المتطرفة".

وأضاف ماراندي "لا تخطئوا، الشرق الأوسط سينفجر قريبًا، ونحن بحاجة إلى إشارة واضحة من الأميركيين لمعرفة أين يقفون".

وفي صلاة الجمعة في طهران، معقل المتشددين، كانت هناك الهتافات المعتادة "الموت لأميركا" ولكن بذلت جهود لترويج المفاوضات النووية لجمهور أوسع، حيث اعتلى مستشار روحاني المنصة للكلام قبل الخطبة وأشاد بالاتفاقات المبرمة في لوزان، سويسرا، باعتبارها إنجازات جيدة.

وتابع "هؤلاء الذين لم يريدوا لنا الحصول على الحق في تخصيب اليورانيو يوافقون الآن على هذا الحق"، وعلّق المستشار محمد نهاونديان، "بدلا من العقوبات، يتحدثون الآن عن التعاون، نحن لم نتراجع، أولئك الذين يعارضون هذه الصفقة هم أعداء، وذلك تماشيًا مع الصهاينة".

يبدو الإيرانيون أيضا يتوقون لإنعاش الاقتصاد، الذي تدهور منذ العقوبات، بما في ذلك رفع الحظر عن التحويلات المصرفية، وهناك أيضا احتمال عودة حوالي 100 مليار دولار من الأموال المجمدة إلى البلاد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab