نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون
لندن ـ سليم كرم
يؤكد المحللون السياسيون أن "نقطة ضعف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تتمثل في ذلات لسانه الشفهية، وقد ظهر ذلك بوضوح عندما قال على سبيل الدعابة إن "عملية إعادة انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة كانت "سهلة" ، وذلك أثناء لقائه الثلاثاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون في داوننغ ستريت".
وفي خلال التقاط الصور التذكارية أمام العلمين البريطاني والأميركي، قال ديفيد كاميرون لضيفه "ها أنتم قد فزتم بفترة رئاسة ثانية" ، فرد عليه بايدن قائلا "لقد تم ذلك بسهولة ، ولم تكن هناك صعوبة تذكر".
وكان سعي الديموقراطيين للفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية للمرة الثانية قد حظي بدعم أثناء زيارة منافسهم الجمهوري ميت رومني إلى لندن الصيف الماضي، حيث تعرض لتوبيخ من كاميرون وبوريس جونسون عمدة لندن، عندما شكك في قدرة لندن على استضافة بريطانية للألعاب الأولمبية أثناء افتتاح دورة الألعاب الشتوية في أوتاوا العام 2002.
وقد استغل أوباما تلك التصريحات خلال حملته الانتخابية، عندما زعم بأن رومني ليس مؤهلا للظهور على الساحة الدولية في حال كونه غير قادر على زيارة لندن، من دون إهانة أقرب حلفاء أميركا، ويقصد بذلك بريطانيا.
وبعد انتهاء لحظة التقاط الصور التذكارية سأل كاميرون نائب الرئيس عن أحوال أوباما وصحته فرد بايدن بقوله "إن الرئيس في أفضل حالاته".
وأثناء وجود بايدن في داوننغ ستريت، انضم إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي البريطاني برئاسة كاميرون، وتؤكد صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن "الاجتماع ركز على قضايا تتعلق بسورية وإيران وأفغانستان وشمال أفريقيا".
كما التقى بايدن بنيك كليغ لمناقشة قضايا السياسة الخارجية واحتمالات إبرام اتفاقية تجارة حرة بين أوروبا والولايات المتحدة.
ويقول كليغ الذي كان يؤيد تلك الفكرة أنها "باتت سرابًا على الرغم من سنوات من المفاوضات والمناقشات حولها". ولكنه أكد "لو استطعنا أن نتعاون معًا للتغلب على العقبات، فأنا على ثقة تامة من إمكان التوصل إلى تلك الاتفاقية" وأوضح أن "الجميع على يقين بأن مثل هذه الاتفاقية ستسهم في دعم الرخاء وتوفير فرص العمل في كل من أوروبا وأميركا".
وقال بايدن إن "العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا هي أكثر العلاقات انفتاحًا، مقارنة بعلاقات أميركا مع غيرها. كما قال على سبيل الدعابة "إنه وكليغ أمضيا الوقت في تطلع كل منا إلى الآخر أمام عدسات المصورين وفي تبادل الأحاديث، وذلك على نحو يفوق ما يحدث بينهما بعيدًا من عدسات المصورين".
ولم يتحدث أي من الجانبين عن استفتاء عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي الذي وعد كاميرون بإجرائه العام 2017. ومن المعروف أن أميركا تحبذ استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وكان بايدن قد قال في تصريحات إلى صحيفة التايمز قبل أسبوع من زيارته أنه "يعتقد أن "بريطانيا ستكون أقوى وهي داخل الاتحاد الأوروبي، وكذلك الحال مع الاتحاد الأوروبي نفسه". كما أعرب أوباما كذلك عن وجهة النظر نفسها بطريقة غير مباشرة في مكالمة هاتفية مع كاميرون في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما قال إن"الولايات المتحدة "تدرك قيمة بريطانيا قوية داخل اتحاد أوروبي قوي".
أرسل تعليقك