بغداد ـ نجلاء الطائي
باشرت القوات العراقية المشتركة،الجمعة، على حفر خندق وساتر ترابي بطول أربعة كيلو متر لصد العجلات المفخخة التي يستخدمها تنظيم "داعش" لاستهداف القوات الأمنية في القاطع الشرقي للرمادي ، فيما تم نشر تعزيزات عسكرية وقتالية على امتداد الساتر الترابي.
وقال مصدر عسكري مطلع لـ"العرب اليوم" إن "القوات الأمنية باشرت في حفر خندق ووضع ساتر ترابي خلفه بطول أربعة كيلو متر وبعرض ثلاثة أمتار لصد الهجمات المتطرفة والعجلات المفخخة التي يحاول عناصر تنظيم داعش استخدامها في الهجوم على القوات الأمنية في مناطق حصيبة الشرقية وتل مشيهد والمنطقة الصحراوية التي تربط الرمادي في جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي".
وأضاف ، أن "الخندق والساتر الترابي تم وضعه في مناطق حصيبة الشرقية التي تعد من أوسع المناطق المفتوحة والتي تربط مدينة الرمادي في قضاء الخالدية مع امتدادها في الطريق الدولي وصولًا إلى ناحية الصقلاوية، شمالي الفلوجة".
وتابع ، أن "تعزيزات عسكرية وقتالية تم نشرها على امتداد الساتر الترابي الذي يمتد من المناطق التي تم تطهيرها من جسر الصديقية وصولًا إلى محطة القطار في حصيبة الشرقية"، مشيراً إلى "نصب أبراج مراقبة لمعالجة اي تتحرك لعناصر داعش".
وأعلن الفوج الثاني لمقاتلي عشائر قضاء الخالدية في محافظة الانبار، العقيد زيدان خلف ، أن "الحد الفاصل بين القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي عشائر الانبار من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في منطقة جزيرة الخالدية شرقي الرمادي، هو نهر الفرات"، مشيرا إلى أن "نهر الفرات أصبح حائط الصد يمتد من جزيرة الخالدية ومنطقة البساروت والبو شجل والبو شهاب وصولاً إلى الجسر الياباني، شمالي الفلوجة".
وأضاف خلف، أن "معارك التطهير مستمرة ضد عناصر داعش لكن مقاتلي العشائر في الخالدي بحاجة إلى تسليح وتجهيز لضمان ادامة زخم المعركة والتقدم إلى عمق جزيرة الخالدية وتطهيرها وصولاً إلى مداخل الرمادي الشرقية".
وميدانيا، شن سلاح الطيران العراقي قصفا جويا على عدد من عناصر داعش بينما كانوا يستعدون لشن هجوم على حقلين للنفط قرب كركوك.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان لها، أن "صقور الجو ووفق معلومات دقيقة من وكالة المعلومات والتحقيقات الاتحادية قتلوا 22 من عناصر داعش كانوا ينوون الهجوم على حقل علاس وأبو عجيل ويحرقون ست عجلات لهم في قرية الصفرة بناحية الرياض".
وأضاف البيان أن القوات العراقية المشتركة دمرت "صهريجا مفخخا وقتلت من فيه أثناء محاولة الدواعش التقرب من قطعاتنا العسكرية في المحور الغربي بالرمادي".
واحتل تنظيم "داعش" عشرات المنازل العائدة لسكان بلدة الرطبة أقصى غرب البلاد وفق مصادر محلية.
وقالت مصادر محلية إن "عناصر داعش وضعوا يدهم على 150 منزلا تعود ملكيتها لأهالي الرطبة في سبب خروج ومغادرة أصحابها".
ويرفض تنظيم داعش خروج السكان ونزوحهم وسبق أن هدد بقتل الفارين أو مصادرة أملاكهم. ويرفض كثير من سكان الانبار تنظيم داعش.
وفي صلاح الدين، قتل العشرات من عناصر "داعش" ، فيما اسر اثنين آخرين في القرب من ناحية الصينية شمال غرب تكريت.
وقال مصدر امني، أن "قوة من الشرطة الاتحادية نفذت، اليوم، عملية أمنية في وادي البوجراد بالقرب من ناحية الصينية شمال غرب تكريت، أسفرت عن قتل العشرات من داعش".
وأضاف المصدر ، أن "قوات الشرطة الاتحادية منتشرة في المنطقة وتجري عمليات تمشيط في المنطقة"، مبينا أن "العملية أسفرت أيضا عن أسرت عنصرين من التنظيم أثناء محاولتهم الهروب من المنطقة".
أرسل تعليقك