سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون حمس ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر
آخر تحديث GMT04:21:14
 العرب اليوم -

وسط حالة من التذمر داخل الحركة بسبب الانشقاقات والانتكاسات المتوالية

سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون "حمس" ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون "حمس" ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر

رئيس حركة "مجتمع السلم" الجزائرية أبو جرة سلطاني

الجزائر ـ حسين بوصالح تعقد حركة "مجتمع السلم" الجزائرية (حمس)، الجمعة المقبلة، الدورة العادية لمجلس الشورى، والتي تستمر فعالياتها على مدى يومين، في ظروف استثنائية، تتميز بالمشاكل التي مرت بالحركة وانفصال الوزير عمار غول عن "حمس"، وما ترتب عنها من نزيف ورحيل العديد من كوادر الحركة، إضافة إلى حسابات الانتخابات الرئاسية المقبلة ونية أبو جرة سلطاني الترشح.
وقال مصدر مطلع من الحركة لـ"لعرب اليوم"، الأربعاء، إن "الدورة العادية لمجلس الشورى ستركز في جدول أعمالها على التحضير للمؤتمر الخامس للحركة، وأن القانون الأساسي للحركة سيشهد إعادة نظر في العديد من محاوره، وسيكون ملف تعديل الدستور ورئاسيات 2014، محور نقاش هذه الدورة"، مؤكدًا، أن "الرئيس الحالي للحركة أبو جرة سلطاني سيترشح لفترة أخرى على رأس الحزب، وأنه يفكر في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويريد دخول المعترك الانتخابي في الوقت الذي تسعى فيه الحركة بناء على اقتراحاتها حول تعديل الدستور المقبل، إلى تحديد الفترة الرئاسية بفترتين غير قابلتين للتجديد، لسدّ الطريق أمام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التي تنادي الكثير من الجهات بترشحه لفترة رابعة".
وأضاف المصدر ذاته، أن "أبو جرة سلطاني سيقدّم كمرشح (تحالف الجزائر الخضراء)، في حال وافقت أحزاب التحالف (النهضة والإصلاح) على هذا المقترح، وتشير المعطيات المحيطة بالدورة العادية لمجلس الشورى أن النقاش حول ترشيح سلطاني لفترة ثالثة على رأس الحركة ستكون محور نقاش موسع خلال المؤتمرات المحلية للحركة التي تنطلق شهر شباط/فبراير المقبل".
ويمنع القانون الأساسي لحركة "مجتمع السلم" ترشح سلطاني للانتخابات الرئاسية كمرشح عن الحركة، في حال لم يتم تعديل القانون المتعلق بعدد الفترات الرئاسية داخل الحركة، والمحددة بفترتين، إلا أن مصدارنا داخل "مجتمع السلم" تؤكد أن "فكرة تعديل هذا النص وإعادة النظر في بنوده، سيكون ضمن جدول أعمال المؤتمرات المرتقبة".
وأعلن أبو جرة سلطاني، في وقت سابق، نيّته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، قبل أن تنسحب الحركة من التحالف الرئاسي، فيما تعوّل "حمس" على لعب أدوار مهمة خلال الاستحقاقات المقبلة، بداية من الانتخابات الرئاسية التي تبني عليها آمالاً كبيرة بالنظر لمعطيات عدة، منها مشاكل حربي السلطة الأفلان والأرندي، إضافة إلى الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة وإمكان عدم ترشحه لفترة رابعة، في الوقت الذي يبقى التيار الإسلامي يؤمن بتجذره داخل المجتمع الجزائري، وإمكان إحداث المفاجأة غير المنتظرة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم"، أن "نقطة فتح الفترات الرئاسية داخل (حمس) لا تعارضه غالبية قيادات الحركة، وأن هدفها حاليًا هو إبقاء التوازن وإعادة ترتيب بيت الحركة بعد الهزات العنيفة التي تعرض لها خلال 5 سنوات الأخيرة، بداية من انشقاق الوزير السابق عبد المجيد مناصرة عام 2009، وتأسيسه (حركة التغيير)، ثم انسحاب عمار غول أخيرًا في 2012، الذي اصطحب معه عددًا من قيادي ووزراء الحركة وأسس حزب (تجمع أمل الجزائر)".
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي، في حديث صحافي، أن "أولية المرحلة الحالية تكمن في الذهاب نحو مؤتمر هادئ، يناقش خلاله المشاركون الخيارات السياسية للحركة خلال المرحلة المقبلة، وأن كل الخيارات ستطرح للنقاش، من بينها مراجعة القانون الأساسي للحركة، فضلاً عن القرارات المتعلقة بالمشاركة في الحكومة والانضمام إلى التكتل الأخضر والانسحاب من التحالف الرئاسي".
وقال محللون سياسيون إن كان أبو جرة سلطاني يحضر الأرضية القانونية التي ستسمح له بدخول المعترك الرئاسي من موقع قوّة، إلا أن المسار نحو هذا ليس سهلاً، بداية باصطدامه بالقانون الداخلي للحزب الذي يمنع من ترشحه لفترة ثالثة، وفي الوقت نفسه بروز أسماء لها وزن وقاعدة في أوساط الحركة، أبرزها عبد الرزاق مقري، بينما تبدي شريحة واسعة من قياديين ومناضلين تذمرهم من الحالة التي وصلت إليها الحركة تحت قيادة سلطاني، حيث تعرضت لانشقاقات وانتكاسات عدة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون حمس ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر سلطاني يُسابق الزمن لتعديل قانون حمس ويستعد لانتخابات الرئاسة في الجزائر



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab