دعا رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، الأحد إلى ضرورة أن يحظى الملف العراقي بأولوية واهتمام المجتمع الدولي بسبب التحديات الأمنية التي يواجهها والمتمثلة في تنظيم "داعش" المتطرف، مؤكدًا أن بلاده ترفض أن تتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات.
وذكر الجبوري، في بيان خلال لقائه اليوم الأحد، وفد مجلس النواب الأميركي برئاسة روبرت ويتمان أنه "يجب أن يحظى الملف العراقي بالأولوية والاهتمام لدى المجتمع الدولي نظرًا لطبيعة التحديات التي تواجهه وتداعياتها المستقبلية".
وأضاف أن "أبناء العشائر في المحافظات التي احتلتها داعش على أهبة الاستعداد لتحرير محافظاتهم وأن ما يعوزهم هو التسليح والتدريب الكافي وهو ما ندعوا المجتمع الدولي إلى الالتفات له".
وفي معرض حديثه عن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي, قال الجبوري إن "العراق يرحب بأي تفاهم على أساس المصالح المشتركة إلا أنه يرفض أن يكون ساحة لتصفية الحسابات", مشددًا على أن "العراق يرفض التدخل في شؤونه الداخلية كما يرفض التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وميدانيًا، تخوض القوات الأمنية العراقية مدعومة بأبناء العشائر السُنية معارك في المناطق الشرقية لمدينة الرمادي مع مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف الذين يسعون إلى الوصول إلى قاعدة الحبانية الجوية نحو 30 كم شرق الرمادي.
وقالت قيادة عمليات بابل جنوب العراق، الأحد، إن 6 أفواج عسكرية منها تتولى مهمة فرض طوق أمني حول مدينة الرمادي من الجهة الجنوبية الغربية بالتنسيق مع باقي القطعات العسكرية.
وعززت الحكومة العراقية التواجد العسكري في الجهة الغربية والشرقية لمدينة الرمادي تمهيدًا لاقتحامها بعد أن سيطر مسلحو تنظيم "داعش" المتطرف عليها الشهر الماضي.
وكشف قائد العمليات اللواء رياض الخيكاني في حديث إلى"العرب اليوم"، عن أن "6 أفواج من الجيش العراقي تابعة لقيادة عمليات بابل تفرض حاليًا طوقًا حول مدينة الرمادي من الجهة الجنوبية الغربية"، مبينًا أن "عملية التقدم بإتجاه مركز المدينة متوقفة حاليَا، ويجرى استهداف مواقع تنظيم داعش المتطرف".
وتعتمد الحكومة العراقية بشدة على الحشد الشعبي والضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة لإبطاء تقدم تنظيم داعش بعد انسحاب الجيش، ولاحقًا أعلن الأخيرة أنها لاتعارض تواجد قوات الحشد الشعبي التي تضم في غالبيتها فصائل شيعية في محافظة الأنبار ذات الغالبية السُنية.
وفي كركوك، قتل قيادي في تنظيم داعش وعائلته في غارة الطيران الحربي الدولي، اليوم الأحد، على منزله في بلدة الحويجة جنوب المحافظة.
وقال مصدر محلي لـ"العرب اليوم" نقلًا عن قادة في الجيش إن "طيران التحالف استهدف منزل حسن سليم قائدًا في تنظيم "داعش" ما أدى إلى مقتله وعائلته في الحويجة جنوب كركوك".
وعثرت قوات الأمن والحشد الشعبي على عدد من المصاحف الملغمة في مناطق حمرين الحدودية بين ديالى وصلاح الدين فيما أكد مقتل قيادي في داعش سوري الجنسية.
وصرّح المصدر إلى"العرب اليوم" بأن قوات الأمن والحشد وخلال عمليات تمشيط لعدد من المنازل المهجورة في مناطق حمرين ضمن حدود صلاح الدين ضبطت عددًا من المصاحف المفخخة التي تركها تنظيم "داعش" المتطرف.
وأضاف المصدر أن "قوات الأمن عممت تحذيرات لعناصر لعدم الاقتراب من المصاحف المفخخة لمنع وقوع أي خسائر بشرية في صفوف المقاتلين".
وفي حادث أمني آخر قتلت قوات الأمن قياديًا في داعش سوري الجنسية في عملية قصف لأحد أوكار داعش في منطقة الفتحة في أطراف صلاح الدين.
وعرضت وزارة الدفاع العراقية اعترافات للقيادي في نظام صدام حسين عبدالباقي السعدون الذي اعتقلته الأسبوع الماضي في كركوك.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي إن عملية الاعتقال تمت بجهود استخباراتية عراقية وملاحقة لعدة أشهر.
وعرضت الوزارة مقطع فيديو مقتضب للسعدون، قال فيه خلال اعترافاته، إنه تواصل بالعمل الحزبي من 12/44/2003 وإلى يوم اعتقاله.
وأضاف أنه اختلف مع عزة الدوري لمخالفة الأخير قيم الحزب، وتكرار تجاوزاته، وبعدها تم انتخابه "أمين سر قيادة قطر العراق" في 2014.
وذكر السعدون أنه تنقل "من عدة محافظات داخل القطر إلى حين اعتقالي في كركوك".
ولا يزال النائب السابق لمجلس قيادة الثورة، عزة إبراهيم الدوري، أبرز المطلوبين الذين لم يتم اعتقالهم، ولا يزال مصيره غير محسوم.
أرسل تعليقك