عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق - جورج الشامي
نقلت الشبكة "الآشورية لحقوق الإنسان" عن مراقبيها في سورية أن النظام السوري قد يعمد إلى قصف مدن مسيحية قرب دمشق بالسلاح الكيميائي خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما حذرت في بيان أصدرته، الأربعاء، النظام السوري من مغبة الإقدام على خطوة متهورة وخطيرة من هذا النوع، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل
الفوري والسريع بكل الطرق المتاحة من أجل حماية المدنيين في سورية ومنع تكرار استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري ضد مواطنيه، والذي يحظر استخدامه القانون الدولي بشكل واضح وصارم.
وأكد مراقبو "الشبكة الآشورية" في دمشق أن هناك معلومات مؤكدة وموثوقة تم تسريبها، الأربعاء، إلى الجيش "الحر" مفادها أن قصف المدن المسيحية يأتي في إطار خطة تهدف إلى خلط أوراق المجتمع الدولي الذي بدا حازمًا في معاقبة النظام على مجزرة الكيماوي التي أوقعت حوالي 1300 شهيدًا من ناحية، وللتشويش على عمليات التحقق من الجهة التي تقف وراء استخدام السلاح الكيميائي في غوطة دمشق من ناحية أخرى.
وأكدت المعلومات المسربة، والتي جرى تداولها على نطاق دوائر ضيقة في النظام السوري، أن المدن المتوقع تعرضها إلى القصف بالكميائي بشكل رئيسي هي: جرمانا، وجديدة عرطوز، وقطنا، وصحنايا، وصيدنايا، ومعلولا، وأحياء في مدينة دمشق منها: القصاع، وباب توما، وباب شرقي.
كما أوضحت المعلومات أن مراكز انطلاق الصواريخ بفي تجاه هذه المدن ستكون: اللواء 155 بالقطيفة، واللواءين 105 و 106 التابعين للحرس الجمهوري في قاسيون بشكل رئيسي، بمساعدة كتيبة الاستطلاع في حفير التحتا، والفوج 100 قرب مدينة المعضمية، وبعض تشكيلات الفرقة الرابعة المتمركزة على جبل قاسيون.
وحذرت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته، الأربعاء،ىالنظام السوري من مغبة الإقدام على خطوة متهورة وخطيرة من هذا النوع، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والسريع بكل الطرق المتاحة من أجل حماية المدنيين في سوريا ومنع تكرار استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام السوري ضد مواطنيه، والذي يحظر استخدامه القانون الدولي بشكل واضح وصارم.
كما دعت الشبكة الآشورية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ضرورة إعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف جميع الأعمال القتالية على الأطراف المتحاربة، وإحالة جميع المسؤولين عن ملف الانتهاكات في سوريا، وفي مقدمهم بشار الأسد ومعاونيه وقيادات جيشه ومخابراته، إلى محكمة الجنايات الدولية بشكل عاجل، للتحقيق معهم في ملف جرائم الحرب المرتكبة في سوريا منذ آذار العام 2011 والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف شهيد ومئات ألوف الجرحى، ومئات ألوف المعتقلين والمفقودين، وملايين النازحين واللاجئين والمشردين.
أرسل تعليقك