عباس قررنا المضي في المفاوضات رغم التحولات السياسية في المنطقة
آخر تحديث GMT09:48:06
 العرب اليوم -

بينما أكد وزير الخارجية الفرنسي عدم شرعية المستوطنات

عباس: قررنا المضي في المفاوضات رغم التحولات السياسية في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس: قررنا المضي في المفاوضات رغم التحولات السياسية في المنطقة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

رام الله - نهاد الطويل قال مساء السبت خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في رام الله، إنه ورغم التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية، فقد القيادة الفلسطينية العودة إلى محادثات السلام، معربا عن أمله في أن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بحسن النوايا الصادقة لإنجاح المفاوضات الجارية.
 وشدد الرئيس عباس "بالنسبة لنا عندما حانت فرصة المفاوضات سنستغلها ولن نلتفت إلى ما يجري في المنطقة وإلى الظروف المحيطة، ونحن نتفاوض الآن مع الطرف الإسرائيلي ولا يوجد لدينا ما يمنع أن نلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوقت الذي نحتاج لمثل هذا اللقاء".
  وأضاف "أؤكد على النوايا الصادقة للجانب الفلسطيني خلال العملية التفاوضية، ونأمل أن يبادلنا الجانب الإسرائيلي نفس النوايا من خلال وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والانخراط بإيجابية في المفاوضات وبحضور الجانب الأميركي".
 كما أشاد بجهود الأطراف الدولية والإقليمية وبخاصة الإدارة الأميركية ممثلة في الرئيس باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، الذي قام بمجهود كبير لإعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات.
وقال "انتهز هذه الفرصة لإرسال تحياتي للرئيس والشعب الفرنسي وأشكر فرنسا على تصويتها بالجمعية العامة لرفع مكانة فلسطين لدورة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
  وأوضح الرئيس "من المعلوم أن فرنسا صوّتت لانضمام فلسطين إلى اليونسكو، وأصبحت فلسطين دولة تحت الاحتلال الواجب إنهاؤه على أساس حل الدولتين على حدود 1967 وعلى أساس تبادل للأراضي بالقيمة والمثل وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية مبادرة السلام العربية والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".
 وفي موضوع المصالحة، قال عباس "نؤكد أهميتها وضرورة إنجازها، بمجرد توفر الظروف المناسبة لذلك، المتمثلة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في أسرع وقت ممكن، ولإجراء انتخابات توفر ظروف وشروط لإجرائها، وبعد ذلك نحن جاهزون للذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني أيضا'.
  وختم بالقول "الوزير فابيوس أتقدم بالشكر لفرنسا لدورها في دعم العملية السياسية القائمة وبدعمها الاقتصادي والسياسي لشعبنا، وأشكركم على الاتفاقيات التي وقعت لدعم الموازنة وفي مشاريع المياه والنفايات في قطاع غزة، وانتهز الفرصة لأشكركم وأشكر الاتحاد الأوروبي على قرار رفض التعامل مع منتجات المستوطنات، الأمر الذي ساهم بدفع الجانبين لطاولة المفاوضات وهو موقف مقدر لفرنسا ولدول الاتحاد الأوروبي".
 وقال فابيوس إن وجهة النظر الفرنسية تتطابق مع وجهة النظر الفلسطينية فيما يتعلق بالمفاوضات، مؤكدا أن دعم بلاده لفلسطين أساسي أكثر من أي وقت مضى لأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة ويجب حلها.
 وأضاف "في الفترة الأخيرة يدور الحديث بشكل كبير لما يحصل في الدول المجاورة، النزاع في سورية ولبنان ومصر، لكن المسألة الفلسطينية الإسرائيلية تبقى جوهر الموضوع ويجب حلها بطريقة سلمية".
 وتابع فابيوس "شددتم على أن فرنسا صديق قديم للشعب الفلسطيني، وبينا ذلك مرات عدة، واليوم علينا التوجه نحو السلام ولا سلام من دون عدالة، وإلى الآن لم يحصل الشعب الفلسطيني على العدالة ويجب إعطاؤه إياها ليعيش بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل".
  وخاطب فابيوس الرئيس عباس مضيفا "أحيي الحس الرفيع للمسؤولية التي تحليتم بها عندما قررتم العودة للمفاوضات وهذا ليس بالأمر السهل، لكنك ورئيس الوزراء نتنياهو قررتما عن حق استمرار هذه المسيرة رغم المعارضات الكبيرة في الداخل والخارج".
  وأضاف "تحدثنا مطولا عن الوضع الحالي والمفاوضات الجارية وتطوراتها، وتبين لنا أن تحليلاتنا قريبة جدا في بعض الأحيان وبعضها متطابق جدا"، مؤكدا أن دعم بلاده أساسي أكثر من أي فترة مضت، ولا يخفى علينا أننا سنواجه صعوبات لكن هذا ضروري لإحلال السلام.
 وأشار فابيوس إلى أن الدعم الفرنسي ليس سياسيا فقط إنما ماليا واقتصاديا، مؤكداً "قدمنا دعم منحة للميزانية وأخرى ستقدم خلال زيارة رئيس الجمهورية للمنطقة، وكذلك دعم مشروع النفايات الصلبة في قطاع غزة ما يقدم فرص عمل للفلسطينيين هناك، وسنستمر خلال الفترة المقبلة في تقديم الدعم المالي دائما للميزانية الفلسطينية.
 وفيما يتعلق بالاستيطان، قال إن موقفنا معروف ومتفق مع القانون الدولي، وعندما تجري المفاوضات يجب إبداء بوادر الثقة والتحدي، ويجب معالجة هذا الموضوع حسب القانون وملاءمة القرارات وهذا ما تفعله أوروبا في الوقت الحالي.
 وأضاف فابيوس أن المحيط الإقليمي مهم للتقدم نحو السلام، وإذا أفضت المفاوضات إلى شيء جيد سيكون ذلك نحو السلام، مبينا أن الفلسطينيين والإسرائيليين يتفادون التدخل في تلك الصراعات وهذا شيء صحيح، وكل ما يحصل له أثر على دول المنطقة بأكملها، وهناك حاجة حقيقة للمفاوضات من أجل الوصول إلى السلام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس قررنا المضي في المفاوضات رغم التحولات السياسية في المنطقة عباس قررنا المضي في المفاوضات رغم التحولات السياسية في المنطقة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab