الدار البيضاء ـ عبد العالي ناجح
حذّرت المدير العام لصندوق النقد الدولي كريسيتين لاغارد، بشكل مباشر الدول العربيَّة، ومن بينها المغرب الذي تزوره حاليًا، من خطر عودة الاضطرابات والانتفاضات الشعبيَّة، بسبب ما قالت إنه إحساس قوي باستمرار إضعاف الطبقة المتوسطة.
وأوضحت لاغارد، أنّ إضعاف هذه الطبقة يؤدي إلى الانتفاضات الشعبيَّة. واعتبرت أنّ "دول مثل مصر والأردن والمغرب، تكشف أنّ حصة الطبقة الوسطى من الثروة، أقل مما كانت عليه في الستينات، بينما اقتصادات هده الدول تنمو، وهذا يعني أنّ الثروة التي تم خلقها في هذه الفترة، لم يتم توزيعها بشكل عادل على الطبقة المتوسطة، وتركت كثيرًا من الناس على هامش الطريق".
وتحدثت عن أمرين من أجل تدارك هدا الأمر، واحد اقتصادي والثاني اجتماعي. الأول يتمثل في دعم وتشجيع الاستثمار الخاص وإحداث المقاولات، والثاني يتجلى في دعم الطبقة المتوسطة وتمكين الجميع من فرصة ركوب المصعد الاجتماعي.
وأردفت أنه "على الدولة أنّ تنسحب من قطاعات كثيرة وتنخرط أكثر في قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة، وتقلل من الدعم المعمم، وتقلل من دورها كمشغل وتصبح ذلك المقنن المحايد الذي يفرض احترام قواعد سير الاقتصاد".
واختتمت بالإشارة إلى أنّ الاستقرار "الماكرو اقتصادي" أساس نجاح دائم، "وهو ما يتطلب قرارات جيدة تحد من ارتفاع المديونية التي تهدد الاستقرار، وذلك بتوجيه الإنفاق العمومي بما يسمح بولوج الجميع إلى سوق الشغل ويوفر تعليمًا في خدمة الإدماج الاقتصادي وتطور البنيات التحتيّة".
أرسل تعليقك