بغداد - نجلاء الطائي
اعتبر نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، السبت، أنه لا يمكن التخلص من تنظيم "داعش" دون تحقيق مشروع المصالحة بشكل كامل، مشيراً الى أنَّ المصالحة يجب أن تكون مع رافضي العملية السياسية، فيما أكد أن الانتصار يتكون من ثلاثة محاور.
وأكد علاوي في حديث صحافي، إنَّ "المصالحة الوطنية تقوم على ركيزتين أساسيتين الأولى سياسية والطائفية السياسية، لأن البلد لا يبنى عبر الطائفية السياسية وهذا ما أثبتته الأحداث"، مشيراً إلى أنَّ "التصالح يجب أن يكون مع كل من لم تتلوث يداه بدماء وأموال العراقيين".
وأوضح أنَّ "المصالحة يجب أن تكون مع رافضي العملية السياسية ليشاركوا ويكونوا أدوات فاعلة فيها"، مبيناً أنَّ "موضوع المصالحة ما يزال أكثر إلحاحاً وإذا لم تطبق بشكلها الكامل فلن نتخلص من "داعش" وسيأتي ما هو أسوأ من "داعش" ".
وأضاف أنَّه تحدث "خلال اجتماع للرئاسات الثلاث بأن الانتصار يجب أن يتكون من ثلاثة محاور هي عسكري وسياسي ومن ثم إدامة الانتصار"، مشدداً بالقول "تحدثت عن كل محور بالتفاصيل وقلت لهم إذا كنتم جادين اعملوا اجتماع وابحثوا هذه المفاصل".
وأشار إلى أنَّه "لا توجد لدي مشكلة مع إيران وليس ضدها، بقدر ما أنا ضد كل من يحاول التدخل في الشأن العراقي"، مشيراً إلى أنَّه "أول من دافع عن إيران وأول من دعمها وأول من أقحمها في الخارطة الإقليمية وأخذت الأسلحة من مجاهدي خلق".
وأفاد علاوي بأنَّه أصَّر على "ضرورة أن تشارك إيران وسوريا في مؤتمر شرم الشيخ الذي كان بمبادرة شخصية مني (الذي انعقد بشأن العراق في 2003) برغم التحفظات الدولية آنذاك، وكان من جملة الحاضرين وزير خارجيتهم الحالي الذي كان موظفاً في وزارة الخارجية"، مشيراً إلى أن "ذلك المؤتمر أسَّس لعلاقات أمنية سليمة في المنطقة وكان هناك تجاوب جيد من قبل إيران".
ولفت علاوي إلى أنَّ "إيران قدمت لي الشكر بكتاب رسمي سواء فيما يتعلق بحضورهم إلى مؤتمر شرم الشيخ، أو ما يتعلق بمجاهدي خلق"، مؤكداً أنَّه "من الممكن أن يلعب العراق الدور الايجابي بين العمق العربي والعمق الإسلامي".
يذكر أنّ رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي أكد، العام الماضي، أنه لا مانع من الانفتاح على إيران بشرط عدم التدخل بالشأن العراقي.
أرسل تعليقك