بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت قيادة عمليات بغداد، الخميس، عن اعتقال 15 شخصا متورطين بالأحداث التي شهدتها مدينة الأعظمية، ليل أمس الأربعاء، وأكدت اعتقال عدد من "مطلقي ومروجي الإشاعات".
وأكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي، أنَّ "هناك شائعات انطلقت في مناطق متفرقة بساحة عدن وساحة محمد الجواد والعطيفية وفي ذات المنطقة التي وقعها بها حادثة حرق هيئة إدارة استثمار الوقف السني، ما أدى إلى حصول تدافع تم السيطرة عليه".
وأضاف الشمري أنه "فوجئنا بعد ذلك بمحاولة بعض المندسين باقتحام هيئة إدارة استثمار الوقف السني واعتلاء البعض للأسطح المجاورة وحرق خمسة منازل وعجلات"، مؤكدًا أنه "تم اعتقال نحو 15 شخصا على خلفية الأحداث، وإلقاء القبض على عدد من مطلقي الإشاعات"، مشيرا إلى أنه "سيتم تقديم هؤلاء إلى العدالة بتهمة التطرف".
وعدت وزارة "الدفاع" العراقية ، الخميس، العمل الذي افتعلته "العصابات الإجرامية" في الاعظمية دليل "يأس وفشل"، ودعت أبناء الشعب العراقي إلى عدم الانجرار وراء "مثيري الفتن"، ووسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل المعلومات وعدم التهويل، وفيما حذرت تنظيم "داعش" والخارجين عن القانون من اللعب على "الوتر الطائفي"، وشددت أنها ستتخذ أقصى الإجراءات القانونية بحق مسببيها.
وبيّن وزير "الداخلية" محمد سالم الغبان، الخميس، أن القوات الأمنية اعتقلت "المندسين" الذين حاولوا "إثارة الفتنة" في مدينة الاعظمية، وأكد أن التحقيقات جارية معهم "لمعرفة الجهة التي تقف وراءهم"، فيما أشار إلى أن "الأوضاع عادت لوضعها الطبيعي"، مشددًا أن الدولة عازمة على التعامل بـ"حزم مع جميع مسببي الأحداث المؤسفة".
ودعا المجمع الفقهي لكبار علماء أهل السنة في العراق، الخميس، رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى محاسبة المتورطين في أحداث الاعظمية، وتعويض المتضررين منها، وفيما طالب بتشكيل قوة خاصة لحماية مدينة الاعظمية، اتهم بعض الجهات بمحاولة إفراغ بغداد من "أهلها الاصطلاء".
وطالب نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، الخميس، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل فوج من أهالي الاعظمية لحماية مقدساتهم، ودعا إلى "التفكير" جديا بإبعاد خط سير الزائرين عن المدينة، فيما أكد أن "البعض حاول اقتحام جامع الإمام الأعظم".
ووجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الخميس، بتطويق "الفتنة" في منطقة الاعظمية، شمال بغداد، وأمر القوات الأمنية بملاحقة مثيريها، وفيما أكد أن الوضع تحت السيطرة، أجرى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اتصالات مكثفة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير "الدفاع" خالد العبيدي بشان ما حدث.
وأشار العبادي في بيان صدر عن مكتبه على هامش زيارته مدينة الاعظمية الخميس، إلى أن مثيري الفتنة بين العراقيين هم نفر ضال أغاظهم توحد أبناء الشعب ضد التطرف.
يذكر أن مصدر في وزارة "الداخلية" أكد، الخميس، أن مجهولين أحرقوا مبنى تابع للوقف السني في منطقة الاعظمية شمالي بغداد.
أرسل تعليقك