عون يدعو إلى التصعيد المفتوح على خلفية عدم تعيين صهره قائدًا للجيش اللبناني
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

النائب قاسم هاشم يرى أن تفلت الخطاب السياسي يرفع من التوتر والتأزم

عون يدعو إلى التصعيد المفتوح على خلفية عدم تعيين صهره قائدًا للجيش اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عون يدعو إلى التصعيد المفتوح على خلفية عدم تعيين صهره قائدًا للجيش اللبناني

النائب اللبناني ميشال عون
بيروت - فادي سماحة

قرر رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" في البرلمان اللبناني النائب ميشال عون، التصعيد المفتوح على خلفية الخلاف الحكومي حول تعيين قائد جديد للجيش، وهو ما يدفع عون ليكون صهره قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، غير أنه لا يبدو أن أيًا من حلفائه يدعمه في خيار التصعيد في الشارع الذي من المتوقع أن ينطلق مباشرة بعد جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الخميس المقبل.

وذكرت مصادر قيادية في تيار عون، "لا نزال نبحث في التوقيت النهائي ومكان التحرّك الشعبي الأول الذي نعمل على أن يكون موسّعًا، ولا يعنينا كثيرًا ما إذا كان حلفاؤنا سيشاركون فيه أم لا، فالمعركة التي نخوضها معركة وجود ولا تراجع إلى الوراء".

وأشارت المصادر إلى أنّه "سيتم من الآن فصاعدًا التعاطي مع بعض الحلفاء حسب الملفات المطروحة، فقد نكون حلفاء في ملف معين وأخصام في ملف آخر، أما الاستمرار شهود زور على الدوس فوق حقوق المسيحيين والشراكة التي يعتمد عليها الميثاق الوطني، فهذا ما لن نقبل به بعد اليوم".

وكانت لهجة عون التصعيدية قد بلغت ذروتها أخيرًا، عندما توجه لجمهوره مساء الجمعة الماضية داعيًا إياه للتحضر للتحرك في الشارع، عادّا أن "ما يحصل في الحكومة يستوجب فعل قوة، فاستعدوا للنزول إلى الشارع"، وأضاف: "لن يتمكن أحد من حذفنا، ومن لا يريد العيش معنا فلن نعيش معه".

وأعربت مصادر مسيحية في قوى "14 آذار" عن استغرابها رد فعل عون على التطورات الحكومية، مرجحة أن يكون "استنفاره هذا مرده لاقتناعه بانعدام حظوظه لرئاسة الجمهورية أو لوصول معطيات نهائية في هذا السياق".

وأضافت المصادر، "عون غير قادر أصلًا على الحشد شعبيًا باعتبار أن الدوافع التي كانت تدفع جمهوره للنزول إلى الشارع في الثمانينات لم تعد متوافرة اليوم، وهو ما سيظهر جليًا في أي تحرك مقبل يُعد له".
وتشير كل المعلومات المتوافرة إلى أن أيًّا من حلفاء عون المسيحيين والمسلمين على حد سواء لن يشاركوا في التحركات الشعبية التي بدأ يعد لها لاقتناعهم بعدم جدواها، ولا يزال "حزب الله" يلعب الدور الأساسي لمحاولة حل الأزمة الحكومية من دون إقحام الشارع في اللعبة السياسية التي اتخذت أخيرًا منحى طائفيًا مع إصرار عون على أن ما هو حاصل "محاولة مستمرة لضرب مبدأ الشراكة وتهميش المسيحيين كمقدمة لتهجيرهم".

ويتزامن ذلك مع ترؤسه اجتماعات متتالية لمتابعة التحضيرات لحشد جمهور عون، وبدا لافتًا الاجتماع الذي عقده عون يوم السبت في داره وضم الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية ألفرد رياشي والمنسق العام كميل شيمعون. وعرض المجتمعون، بحسب بيان صادر عنهم، "سبل ارتقاء لبنان إلى مصاف الدول المزدهرة والمستقرّة من خلال التوافق على تبنّي النظام الفيدرالي".

 كما جرى أيضًا بحث "مسودة أولى للمشروع الفيدرالي" التي قدمها الوفد لعون والمنبثقة عن المؤتمرات التي جرت على التوالي وفي الأشهر الماضية، ويبدو بذلك أن عون لا يزال متمسكًا بطرحه الاستبدال بالنظام الحالي نظامًا فيدراليًا، على الرغم من أن الفرقاء كافة وعلى رأسهم حلفاؤه أكدوا عدم سيرهم في مشروع مماثل قد يؤدي عمليًا إلى التقسيم.
 
وأشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون، إلى "وجود اشتباك متصاعد على المستوى الحكومي، لا سيما في ظل المطلب الأساسي للتيار المتعلق بطريقة التعاطي مع المسيحيين ومشكلة الشراكة والأولويات والمرجعيات داخل الحكومة"، قائلًا في حديث إذاعي إن "التيار سيستعمل كل الوسائل المتاحة لعدم تعطيل عمل الحكومة".

ورأى عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، التي يرئسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أن "تفلّت الخطاب السياسي وارتفاع حدته في الساعات الماضية، يرفع من التوتر والتأزم في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الهدوء والحكمة والعقل للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني، في ظل ما تشهده المنطقة من حولنا"، مشددًا في تصريح له على أنّه "لم يعد جائزًا الاستمرار في تعطيل المؤسسات، وهو ما لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عون يدعو إلى التصعيد المفتوح على خلفية عدم تعيين صهره قائدًا للجيش اللبناني عون يدعو إلى التصعيد المفتوح على خلفية عدم تعيين صهره قائدًا للجيش اللبناني



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab