دمشق ـ ريم الجمال
بايع مقاتلوعدد من الفصائل الإسلامية ، في مدينة البوكمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق "الدولة الاسلامية" في ريف دير الزور التي كانوا يقاتلونها حتى ايام قليلة خلت.ويأتي ذلك بعد سيطرة “الدولة الاسلامية” خلال الاسابيع الاخيرة على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق، بما فيها بلدة القائم المقابلة للبوكمال ومعبرها الحدودي، وتقدمها في محافظة دير الزور في الجانب الآخر من الحدود في شرق سوريا.
وصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور يظهر عدد من الفصائل الإسلامية ، تعلن "بيعتها" للدولة الإسلامية في ريف دير الزور، وجاء في البيان وجاء في البيان: " نعلن نحن الفصائل والعشائر التالية " أهالي مدينة الشحيل والحريجي والنملية، وجيش الإسلام ، وجيش مؤته الإسلامي ، ولواء الإخلاص، وحركة طالبان الإسلامية."
براءتنا إلى الله سبحان وتعالى وتوبتنا إليه من التنظيمات التي قاتلت الدولة وناصبتها العداء، كما نبرئ إليه من المجالس العسكرية والثورية وهيئة الأركان والائتلاف، ونعلن أننا نبرئ إلى الله سبحانه وتعالى منهم.
وأضاف البيان: "كذلك قررنا إعلان البيعة للدولة الإسلامية ولخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي علماً بأننا لسنا مسؤولين عمن يخل أو يحاول الإخلال بهذا الاتفاق ومحاسبته إن أمكن".
يشار إلى أن جبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) لم تبين موقفها حتى اللحظة، من الدولة الإسلامية أو " مبايعتها".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد علم في الـ 28 من شهر حزيران / يونيو المنصرم، من مصادر موثوقة أن مفاوضات غير معلنة تجري منذ الـ 26 من الشهر الفائت، بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والدولة الاسلامية بوساطات عشائرية من أجل وقف اطلاق النار في المحافظة، وترافقت المفاوضات حينها، مع رفض معلن لألوية الشعيطات لأي اتفاق مع الدولة الاسلامية كما تزامن هذا الرفض مع دخول رتل مؤلف من 100 سيارة محملة بالمقاتلين من ألوية الشعيطات الى مدينة الشحيل، والتي تعد المعقل الرئيسي لجبهة النصرة (نظيم القاعدة في بلاد الشام).
وولدت جبهة النصرة في سوريا في 2012 بعد اشهر من بدء النزاع في سوريا. اما “الدولة الاسلامية” بقيادة ابو بكر البغدادي، فقد تمددت من العراق الى سوريا. وبعد اشهر من القتال جنبا الى جنب، تحول التنظيمان الى عدوان، وبدأا التقاتل. واعلن تنظيم القاعدة بزعامة ايمن الظواهري ان “جبهة النصرة” تمثله في سوريا، داعيا “الدولة الاسلامية” الى الانكفاء نحو العراق. ووقفت فصائل المعارضة المسلحة كلها ضد “داعش”، متهمة اياه بانه “من صنع النظام” السوري و”ينفذ مآربه”.
واوقعت المعارك بين “الدولة الاسلامية في العراق والشام” والفصائل الاخرى وبينها النصرة منذ بداية هذه السنة في مناطق سورية عدة اكثر من ستة آلاف قتيل، بحسب المرصد السوري.
حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 10 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي الذين لقوا مصرعهم في هجوم لمقاتلي الدولة الإسلامية على قرية زور مغار بالريف الغربي لمدينة عين العرب " كوباني " ،و أعدمت الدولة الاسلامية رجلاً من بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي والتي تسيطر عليها أثناء دخوله الى القرية لتأمين منزله بحسب نشطاء من البلدة.
وعلى الجبهة مع القوات النظامية السورية، قصف الطيران الحربي اليوم مدينة بنش (ريف حلب) مما تسبب بمقتل خمس أشخاص، في ريف دمشق، قتل سبعة اشخاص بينهم طفل جراء غارة للطيران الحربي على مناطق في مدينة عربين.
وسقط عدد من القتلى تحت التعذيب في معتقلات الامن السوري بينهم منشق عن قوات النظام برتبة ملازم أول من (حمص)، و طالب جامعي من بلدة طيبة الإمام (حماة) بعد اعتقاله منذ نحو 7 أشهر، ورجل من بلدة بقرص (دير الزور).
أرسل تعليقك