بغداد - نجلاء الطائي
تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال منح حكومته الثقة في مجلس النواب يوم الاثنين 8 أيلول /سبتمبر 2014 ،بأنه سيقدم مرشحي الوزارات الأمنية الدفاع والداخلية أمام البرلمان ،بعد أن تُقدم الكتل السياسية مرشحيها ،وفي حالة لم تتمكن الكتل أو لم تتوصل إلى مرشحين مقبولين ، سيقدم المرشحين بنفسه ،خلال سبعة أيام.
وأبدى رئيس الكتلة الوطنية في البرلمان محمود المشهداني «قلقه الشديد» حيال تأخر تسمية الوزراء الأمنيين في جلسة منح الثقة لحكومة حيدر العبادي.موضحا في بيان صحافي: لو كانت النيـّات صافية لما اختلفنا على تسمية وزيري الدفاع والداخلية وتساءل: متى سنتعلم من دروسنا السالفة؟ ألم تكفنا تجارب السنين العجاف؟ مؤكدًا أن الحكومة أمامها طريق عسير وصعب خصوصًا في الملفين الأمني والخدمي.
وطالب رئيس كتلة بدر النيابية هادي العامري من"وزارة الداخلية استحقاق كتلة بدر الانتخابية وأنه ليس مِنّة من احد وليس لدينا أي إصرار على أي مرشح ونؤكد لكم بأن العامري ليس مرشحاً لها".
مضيفًا "لم يكن لدينا إصرار على أي منصب امني".
ولفت العامري إلى أنه اعتذر لرئيس الوزراء حيدر العبادي بمنحه منصب نائب رئيس الوزراء،مؤكدا " لأننا سنبعث رسالة خاطئة إلى الشارع وكأننا متهافتون على المناصب وهمنا هو الحصول على المنصب .وهذا مالا أرضاه لنفسي ولا لبدر المجاهدة ولو كنت أبحث عن منصب لبقيت في وزارة النقل".
وأوضح رئيس كتلة بدر أن "عتبنا عليكم هو عدم إعطائنا أسباب مقنعة في رفض بدر تسلم وزارة الداخلية فإذا كان الرفض داخلياً فهو من الدواعش ولا أشك في ذلك لأننا قاتلناهم وإذا كان خارجياً فنفتخر بذلك لأننا نرفض الوصايا الأجنبية على بلدنا".
ودعا النائب عن ائتلاف دولة القانون موفق الربيعي ، أنه "على رئيس الوزراء حيدر العبادي عدم الخضوع للضغوطات الخارجية والتوازنات السياسية والمحاصصات الحزبية وينتهي باختيار وزراء أمنيين ضعاف".
وأضاف الربيعي أن "الملف الأمني في المرحلة الحالية هو الأهم والأساس".
و أشارت النائبة عن اتحاد القوى زيتون حسين ،إلى أن” مجلس النواب سيصوت على وزيري الداخلية والدفاع الثلاثاء ، مشيرة إلى أن اتحاد القوى لديه مرشحان لتولي منصب وزارة الدفاع وهما “جابر الجابري وخالد العبيدي”.
وبينت ان” المرشح خالد العبيدي هو الأوفر حظا لشغل منصب وزارة الدفاع في الحكومة الجديدة.
وكشف النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الهادي موحان السعداوي ، عن أن "التحالف الوطني واتحاد القوى الوطنية لم يتوصلا حتى الاّن، إلى تحديد أسماء نهائية لشغل وزارتي الداخلية والدفاع على الرغم من الاتفاق بتقديم المرشحين خلال هذا الأسبوع"، مبيناً أن "ما يشاع من أنباء حول حسم أسماء المرشحين لشغل حقيبتي الدفاع والداخلية غير صحيحة".
وأردف السعداوي بأن "هناك ضغوطًا خارجية على الحكومة والكتل السياسية للاسراع باختيار وزيري الدفاع والداخلية"، مشيرا الى ان "المشاورات بين التحالفين تسير بشكل جيد ونتوقع أن يقدم رئيس الحكومة أسماء المرشحين في جلسة الثلاثاء.
أرسل تعليقك