عدن ـ عبدالعزيز المعرس
دارت اشتباكات عنيفة، الخميس، بين قوات الأمن الخاصة، بقيادة العميد عبدالحافظ السقاف الرافض لقرار إقالته، واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في محافظة عدن جنوب البلاد، فيما توقفت الحركة الملاحية في مطار "المدينة" بسبب الاشتباكات.
وأكد مصدر أمني إلى "العرب اليوم" أنّ الحركة الملاحية في مطار "عدن" الدولي توقفت، وألغيت عدد من الرحلات بسبب الاشتباكات بين قوات أمنية و موالين للرئيس هادي.
وأوضح المصدر أنّ تسعة أشخاص قتلوا وجرح 17 آخرون في اشتباكات بين قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومحسوبة على جماعة "الحوثيين"، بقيادة العميد عبدالحافظ السقاف الرافض لقرار إقالته وقوات أخرى مساندة للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، قرب وداخل مطار" عدن" الدولي جنوب البلاد.
وأضاف المصدر من بين القتلى أربعة من قوات الأمن الخاصة وخمسة من اللجان الشعبية المؤيدة لهادي، فيما أصيب 17 شخصًا من الطرفين في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وأشار إلى أن المواجهات هي الأعنف، ولوحظ خروج تعزيزات من آليات ومدرعات عسكرية، من معسكر القوات الخاصة التي يقودها العميد عبد الحافظ السقاف المتمرد على قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي أقاله، لاتهامه بأنّه موالٍ لـ"الحوثيين" والرئيس السابق علي صالح.
إلى ذلك، تمكنت اللجان الشعبية الجنوبية، من اعتقال أكثر من 10 جنود، من قوات الأمن الخاصة، في الوقت الذي تحاول فيه القوات التوغل داخل المطار، واستعادة السيطرة عليه من الجهة الشمالية.
ووصلت تعزيزات إلى اللجان الشعبية الجنوبية، التي لا تزال تسيطر على مطار "عدن" الدولي، في الوقت الذي تبحث فيه قوات الأمن الخاصة، عن تعزيزات لفك الحصار المفروض عليها، وذلك عبر الاستعانة بتعزيزات من قاعدة "العند" العسكرية، في محافظة لحج، المجاورة لعدن.
ويتخوّف البعض من انفجار الوضع داخل المعسكرات والألوية في عدن، بشكل أكبر، لا سيما أن البعض منهم موالٍ لـ"الحوثيين" وصالح.
ويشهد حي الصولبان الذي يتواجد فيه معسكر القوات الخاصة، نزوح عدد من الأهالي، بعد اشتداد المواجهات، وإغلاق مدارس المنطقة، وكان مطار "عدن" الدولي قد أغلق بوجه الملاحة الدولية، وتمددت الاشتباكات إلى أطرافه، بين اللجان الشعبية والقوات الخاصة المحاصرة.
أرسل تعليقك