تمكنت قوات البيشمركة وبإشراف مباشر من رئيس إقليم كردستان، استعادة السيطرة على قضاء سنجار بعد أن قبع تحت سيطرة عناصر داعش لأشهر، وتمكنت أيضًا من السيطرة على الحدود بين العراق وسورية، غرب الموصل بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" أجبرته على الانسحاب.
يأتي هذا فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركي الأدميرال جون كيربي خلال مؤتمر صحافي ، عن أن "ألف مظلي من الفرقة القتالية 82 المتمركزة في قاعدة فورت براغ في ولاية نورث كارولاينا سيتم نشرهم في العراق في أواخر شهر كانون الثاني/يناير المقبل ليقوموا بمهام تدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم المشورة والمساعدة لهم"، مبيناً أن "مهمة المظليين ستستمر لمدة تسعة شهور".
وأضاف كيربي ، أن "ما يقرب من 300 جندي أميركي من وحدات عسكرية أخرى من القوة الجوية والمارينز ستنشر أيضًا في العراق لتوفير إسناد تعزيزي في مجالات الجهد الاستخباري والأمور اللوجيستية والاتصالات".
ومن جانبه، أوضح القائد العام للفرقة 82 المحمولة جواً الجنرال ريجارد كلاركل في حديث صحافي ،أن "المظليين سيتم نشرهم في أربعة مواقع في العراق للقيام بمهام التدريب وتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية.
وأضاف كلاركل، أن "هؤلاء المظليين لديهم معرفة وخبرة واسعة في مهام التدريب وهم جنود على درجة عالية من التنظيم والجاهزية"، مشيراً إلى أن "مهمة هذه الفرقة تأتي كجزء من الجهد الذي يبذله التحالف لبناء وتهيئة أفراد الجيش العراقي وقوات البيشمركة ليتمكنوا من استرجاع الأراضي المغتصبة من قبل تنظيم داعش".
وكان الرئيس باراك أوباما وجّه الشهر الماضي بإرسال 1500 جندي إضافي إلى العراق ليأخذوا دورهم في مهمة تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة والمساعدة لهم.
وفي السياق الميداني ،تمكنت قوات البيشمركة من استعادة السيطرة على قضاء سنجار بعد أن قبع تحت سيطرة عناصر داعش لأشهر.
وذكر مقاتل في صفوف البيشمركة ،أن عملية استعادة سنجار تمت بإشراف من قبل رئيس الإقليم مسعود بارزاني مسنودة بطيران التحالف الدولي.
وتمت أيضًا استعادة السيطرة على الحدود العراقية السورية غرب الموصل بعملية عسكرية كبيرة قاداها مسرور ومنصور بارزاني نجلي رئيس إقليم كردستان.
وأكد مصدر في قوات البيشمركة ،أن "قوات البيشمركة تمكنت، السبت، من السيطرة على الحدود بين العراق وسورية في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار، (125 كم غرب الموصل)، بعد معارك عنيفة ضد تنظيم "داعش" الذي كان مسيطرًا على الحدود العراقية السورية أسفرت عن انسحابه من الحدود العراقية السورية".
وأضاف المصدر ، أن "عناصر تنظيم داعش انسحبوا من المناطق التي يتواجدون بها بسبب كثافة الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي وبسبب قوة المعارك ضد القوات الأمنية.
وتُعد السيطرة على الشريط الحدودي في هذه المنطقة بعد أشهر من سيطرة "داعش" عليه خطوة تضيق الخناق على عناصر التنظيم في التحرك بين العراق وسورية من هذه المناطق وقطع الإمدادات عن التنظيم.
وفي الأنبار، كشف مصدر أمني مطلع لـ"العرب اليوم"، عصر السبت، أن "الهجوم الذي تعرضت له ناحية البغدادي غربي الرمادي هو الأعنف الذي تشنه عناصر داعش المتطرفة منذ سيطرتها على قضاء هيت".
وأضاف المصدر ، أن "أنباء تتحدث عن مشاركة قوة أميركية مع القوات العراقية في صد الهجوم على قاعدة البغدادي التي تظم العشرات من المستشارين الأميركان".
وتابع ،أن "مصادر عسكرية أكدت مشاركة الطيران الفرنسي في صد الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على الناحية ونجح الطيران الفرنسي بإيقاف زحف التنظيم وتكبيده خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وإحباط الهجوم الذي شنه التنظيم للسيطرة على قاعدة عين الأسد".
في المقابل، نفى رئيس مجلس صحوة العراق وسلم الحردان، السبت، اشتراك جنود أميركيين في صد أي هجمات لمسلحي تنظيم "داعش" في المناطق المحيطة في ناحية البغدادي غربي الرمادي.
وأكمل الحردان أن "الحديث عن مشاركة قوات أميركية برية للقوات العراقية بصد هجمات مسلحي "داعش" في المناطق القريبة من ناحية البغدادي غير دقيق"، مؤكدًا أن "من صد جميع الهجمات هي قوات من الجيش العراقي رافقها مستشارون أميركيون وقوات الصحوات".
وأضاف الحردان أن "مشاركة الأميركيين في ناحية البغدادي اقتصرت على تقديم الاستشارة الأمنية للقوات العراقية وهي التي تولت صد الهجمات وتحرير بعض المناطق من دون أي مشاركة أميركية برية".
ويوجد عدد من المستشارين الأميركيين في قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي غربي الرمادي ضمن اتفاق رسمي مع الحكومة الاتحادية ووفقًا لبنود الاتفاقية الأمنية لتدريب القوات الأمنية وتقديم الاستشارة الأمنية.
يشار إلى أن مناطق الدولاب والمحبوبية القريبتين من ناحية البغدادي تقع تحت سيطرة عناصر "داعش" منذ نحو 10 أيام، فيما تجري قوات من الجيش العراقي استعدادات لاستعادة السيطرة على المنطقتين.
وفي سياق ذي صلة ،أحكم الجيش العراقي سيطرته الكامل على مداخل ومخارج مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب البلاد بعد نحو عام كامل من سيطرة تنظيم "داعش" عليها.
وأردف مسؤولون ،أن "الجيش أحكم السيطرة على مداخل ومخارج الفلوجة". وأكد شهود سيطرة الجيش على المداخل. وذكرت مصادر طبية أن سلاح الجو كثف من غاراته على المدينة التي ينتشر فيها عناصر "داعش".
أرسل تعليقك