كاميرون يَعْتبر أقصى آماله إقناع المؤسسات السياسية بتجاهل المتشددين
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

يدعوه أنصاره إلى التوصل لحل في اسكتلندا للتخلص من المتطرفين

كاميرون يَعْتبر أقصى آماله إقناع المؤسسات السياسية بتجاهل المتشددين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاميرون يَعْتبر أقصى آماله إقناع المؤسسات السياسية بتجاهل المتشددين

رئيس الوزراء ديفيد كاميرون
لندن - كاتيا حداد

يبدو أنَّ الحملات الانتخابية التي لم تكشف النقاب بعد عن الفائز في الانتخابات البريطانية المقبلة وصلت إلى ذروتها، ويظهر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مطمئنًا بشأن أعداد الناخبين. لكن في حالة الجمود تلك وفي خضم ظاهرة التباهي والتفاخر المنتشر في الأيام الأخيرة، لا يبدو أنَّ كاميرون سيترك الرقم 10 ضمن صفوف الناخبين.

ويظهر حث كاميرون على الثبات على موقعه هذا مثل بطل "هيوليود" المحاصر، بغض النظر عما يحدده الناخبون، وبالنسبة لمناصريه الذين يعبرون عن شعورهم بالقلق، يُمثل رئيس الوزراء شخص وٌلد ليقود البلاد، بل ويستمر في قيادتها.

كاميرون يَعْتبر أقصى آماله إقناع المؤسسات السياسية بتجاهل المتشددين

ولا يزال كاميرون يقاتل حتى النهاية، خلال المراحل الأخيرة للحملة، ويُظْهِر أنَّ مهامه رئيسًا للوزراء لم تؤثر عليه على الإطلاق، وتظهر  صلابة مواقفه في السياسية الترويضية والإستراتيجية الوحشية التي يتبعها. فلا حزب "العمل" ولا "المحافظين" قدما  برنامجًا مؤثرًا ليهز الرأي العام، لكن الرهان بات أنَّ كاميرون يربط بين فوزه بولاية أخرى وبين مستقبل المملكة المتحدة.

ويستنكر أنصار كاميرون هذا الشعور بالفكاهة الذي يعتمد عليه ويكشف عنه من خلال مرونته الشديدة في التعامل ونواياه، ويتضح أنَّ ابتهاجه هذا يُبقي عليه واقفًا على أرض صلبة. وباعتباره رئيس نكث بوعود عدة، يظل كاميرون يحظى بذات الدعم والتأييد في المناطق الإيجابية بالنسبة له فقط.

ويرى مناصروه أنَّه لا يمتلك في الوقت الحالي أي خيار إلا دمج "المحافظين" لتيار "اليمين" والتوصل لحل في اسكتلندا للتخلص من المتطرفين من التيار ذاته. لكنه بالفعل سيتحمل جزءًا من المسؤولية بعد السطوة التي تمتع بها هؤلاء الأفراد على السياسات المحافظة في المملكة المتحدة.

وتحتضن حملة 2015 بين ثناياها مفاجأة كبرى، تتمثل في انخراط المملكة المتحدة في الجدال ذاته، لكن خلال وقت قصير حتى للوصول إلى إجابة. يعرف الناخبون جيدًا أنَّ فوز "المحافظين" يدفع نحو مسألة الاتحاد الأوروبي في العام 2017، كما أنَّ اكتساح الحزب "الوطني" الاسكتلندي، داخل اسكتلندا سيُبقي أحلام الاستقلال على قيد الحياة.

وتُعد أقصى آمال كاميرون هي إقناع المؤسسات السياسية في بلاده بتجاهل وجود أكث من 50 من أعضاء البرلمان المتشددين في مدينة "وستمنستر".

ولم يتم بعد حساب الأصوات الخاصة بالانتخابات، فقد تُنقذ التحولات المتأخرة الاسكتلنديين من هذا المصير. ولكن إذا لم يتم الانتهاء بعد من المناورة، قد تنقل السيارات ذهابًا وإيابًا إلى قصر "باكنغهام"، حيث يقف مرشح "العمال" إد ميليباند أمام هذا الباب ليدعي  الفوز، فضلًا عن أنَّ التخريب الذي يُهدد به "المحافظين" للاتحاد من الممكن أن يحدد ما سيحدث على مدار السنوات المقبلة، وبالتالي من الممكن أن يستدعي ذلك إفشال حكومة حزب "العمال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون يَعْتبر أقصى آماله إقناع المؤسسات السياسية بتجاهل المتشددين كاميرون يَعْتبر أقصى آماله إقناع المؤسسات السياسية بتجاهل المتشددين



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab