كتائب الجيش السوري الحر
كتائب الجيش السوري الحر
دمشق - جورج الشامي
عرضت بعض كتائب الجيش الحر في حلب في غرفة عمليات معركة "صدى القصير" حلاً تفاوضياً منعاً "لإراقة الدماء"، على بلدتي "نبّل والزهراء" الشيعيتين في ريف حلب، واللتين تصدران الميليشيات والمقاتلين مع الحكومة إلى حلب وريفها. وتقوم بعض قوات الجيش السوري بقصف المناطق المحيطة بالبلدتين.
ولم يحدد
البيان الذي أطلقته كتائب المعارضة وقتاً زمنياً فيما تؤكد المعلومات الواردة من هناك بأن اقتحام "الجيش الحر" لهاتين البلدتين قد يتم في أية لحظة طالما لم يصل أي رد منهما على هذا العرض.
ومنذ أيام قام الجيش الحر بإسقاط طائرة مروحية فوق القريتين وبث ناشطون صور فيديو لإصابة الطائرة وانفجارها إثر ارتطامها بالأرض، وفي السياق نفسه أنهت الكتائب بيانها بالتهديد بإعادة ما حصل منذ أيام ،في إشارة واضحة لإسقاط الطائرة المروحية.
وعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان على صفحته في موقع التواصل فيسبوك فيديو يظهر فيه قادة عدة في غرفة عمليات "صدى القصير" يعلنون فيه عرضاً مقدماً من قبلهم لأهالي قريتي نبّل والزهراء "الشيعيتين" من ستة بنود يتضمن حلاً سياسياً من دون "إراقة للدماء"، قبل أن يتم التحرك لتحرير هاتين البلدتين من قوات الحكومة وميلشيا حزب الله والعناصر الإيرانية في حال عدم التزامهم بهذه البنود، فيما لم يتم تحديد موعد زمني خاص بالعرض السياسي، ومتوقف على حصول تجاوب من قبل أهالي البلدتين في أقرب وقت ممكن.
بنود الاتفاق تتألفت من ستة نقاط تتضمن تسليم القتلة والميليشيات من قوات الحكومة الذين قاموا بعمليات القتل والتشبيح. وتسليم الأسلحة المسلمة من الحكومة إلى تلك البلدتين إلى اللجنة الشرعية عدا السلاح الفردي، وإعلان الانشقاق عن النظام والتعهد بعدم التعامل معه ويتم ذلك ببيان مصور وينشر على الإنترنت، وتبادل الأسرى بين الطرفين، وبعد ذلك يتم فك الحصار الذي تفرضه المعارضة وإدخال المواد الغذائية والدوائية ولوازم الحياة المعيشية بأنواعها كافة، وإقامة نقاط حماية لأهالي البلدتين يتم التوافق عليها.
تقعان "نبل والزهراء" على بعد عشرين كم شمال مدينة حلب، شاركتا في قمع الثورة والثوار إلى جانب الحكومة.. يتبع أهلهما المذهب الشيعي الإثني عشري مثلهم مثل قريتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب، وهم يشكلون أكثر بقليل من 2% من عدد سكان سورية. تقعان مقابل فتحة باب الهوى، ويخضعان لحصار مستمر منذ أشهر من قبل الجيش الحر، ويعتبر مطار منّغ العسكري الحصن المنيع الأخير بيد قوات الحكومة في اتجاه هاتين البلدتين وإيذان سقوطه سيشكل ضربة قاسية للقريتين تمهد لقرب السيطرة عليهما واعتبار ريف حلب كاملاً بيد قوات الجيش الحر.
وقصف الجيش السوري الحر "المعارض"، "اللواء 155" في القطيفة في منطقة القلمون في ريف دمشق، بعدد من صواريخ "غراد"، في الوقت الذي استهدفت فيه قوات المعارضة، الثلاثاء، حاجزًا في سنقول بالقذائف والصواريخ المحلية الصنع، وأمهلت القوات الحكومية 48 ساعة للانسحاب من حواجز محبل والمعصرة أو سيتم اقتحامها بعد أن سيطرت على مساحة 5 كيلومترات من الطريق الدولي الرابط بين إدلب واللاذقية، وذلك غداة مقتل 85 شخصًا في مختلف أنحاء سورية، الثلاثاء، فيما أغلق الجيش الأردني طرقه مع الحدود السورية على حدود درعا، وسط تحذيرات الأمم المتحدة، من تعرّض حياة أكثر من 2500 مدني محاصر في أحياء حمص للخطر.
وقال ناشطون في كفرطنا في ريف دمشق، إن القوات السورية ارتكبت مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات القتلى بعد استهداف سوقها التجاري بقذائف عدة، فيما أفاد المركز الإعلامي السوري، بأن عناصر من لواء "تحرير الشام" التابع للجيش الحر، استهدفت المقرات وغرف القيادة ومهاجع الجنود داخل "اللواء 155" في القطيفة في منطقة القلمون في ريف دمشق، بعدد من صواريخ "غراد"، في ما وصف هذا اللواء، بأنه ذو أهمية عسكرية كبيرة، حيث يتم منه إطلاق صورايخ "سكود" في اتجاه مختلف المناطق السورية.
وقامت قوات المعارضة المسلحة بقطع الإمدادات عن الجيش السوري المتمركز داخل مدينة إدلب، في ظل حصار خانق تفرضه قوات المعارضة على مدينة إدلب، ووصل رتل عسكري كبير مؤلف من دبابات وناقلات جند إلى حاجز المعصرة غرب المدينة، وإلى المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة، وذلك في محاولة لفك الحصار عن الحواجز المتبقية على الطريق الدولي لاستعادة السيطرة عليه، فيما استهدفت طائرات "الميغ" الحربية قرية الرامي بصواريخ عدة، وتعرضت بلدة الهبيط إلى قصف مدفعي، في الوقت الذي سقط فيه صاروخان "أرض أرض" على بلدتي حزارين وكفرنبل في الريف الغربي لإدلب، ولم ترد أي إصابات، وتعرضت مدينتا معرة النعمان وأريحا لقصف عنيف استهدف مناطق عدة من المدينة، بينما تم استهداف قرية كفر بطيخ براجمات الصواريخ، ومع تصاعد المعارك شمال البلاد، أعلن الثوار تدمير دبابات ومدرعات في حلب، خلال تصديهم لواحدة من أعنف الحملات العسكرية على الشمال السوري، في حين أعلنت لجان التنسيق المحلية، أن 85 شخصًا قتلوا في مختلف أنحاء سورية، الثلاثاء.
وأصدرت الأمم المتحدة، بيانًا حذرت فيه مما وصفته بخطر يهدد حياة أكثر من 2500 مدني في أحياء حمص، محاصرين وسط القتال الضاري، ودعا بيانُ المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طرفي النزاع إلى بذل قصارى جهدهما لتفادي وقوعِ إصابات بين المدنيين.
وتتعرض حمص لحملة عسكرية شرسة منذ أيام، حيث استمرت القوات السورية بقصفها لأحيائها بشكل عنيف، في حين جرى قصف عنيف على تلبيسة أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط مناشدات دولية وعربية تحذر من خطورة ما يجري من تغيير طائفي وديمغرافي لواحدة من أقدم مدن العالم.
وأكد مصدر عسكري، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أن الجيش الأردني أغلق طرقه مع الحدود السورية باتجاه كل من المنطقة الغربية والشرقية لدرعا، وأن إغلاق طريق المنطقة الغربية والمتمثلة في تل شهاب جاء إثر المشاجرة الأخيرة التي وقعت بين سوريين وحرس الحدود الأردني، وأدى إلى مقتل لاجئ سوري وإصابة اثنين.
وأوضح المصدر نفسه، أن الحدود الشرقية تم إغلاقها إثر قيام أفراد من بعض كتائب الجيش الحر ببناء نقطة جديدة بالقرب من الحدود الأردنية، وقيام عدد من الأفراد المسلحين في الجانب السوري بإطلاق النار باتجاه الحدود الأردنية، بعدما تم إغلاق المنافذ التي يتم استخدامها، وأن الأجهزة الأمنية الأردنية اشترطت على أفراد الجيش الحر هدم النقطة الجديدة لإعادة فتح المنافذ التي يتم استخدامها عادة بين طرفين باتجاه المنطقة الشرقية نصيب.
أرسل تعليقك