لبنان ليس خطأ تاريخيا وسيبقى بلد المكوّنات الطائفيّة المتشاركة
آخر تحديث GMT11:42:51
 العرب اليوم -

سليمان اقام احتفالا في ذكرى "اعلان لبنان الكبير":

لبنان ليس خطأ تاريخيا وسيبقى بلد المكوّنات الطائفيّة المتشاركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان ليس خطأ تاريخيا وسيبقى بلد المكوّنات الطائفيّة المتشاركة

رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان

بيروت – جورج شاهين اكد ، خلال استقباله النائب بهية الحريري لمناسبة ذكرى اعلان لبنان الكبير مع وفد،  تمسك اللبنانيين بلبنان الكبير وطناً نهائياً، معتبرا ان هذا اللبنان الذي لم يكن مشروعاً مسيحيّاً فحسب، بل مشروع لبنانيّ، اثبت أنّه ليس خطأً تاريخيّاً أو إضافةً جغرافيّة، وانه اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم ،وانه أقوى من معظم الجوار الذي تمنّى له العودة الى الأصالة والوحدة والسلام، وهو لم يكن ولن يكون دولةً دينية أو أوتوقراطيّة أو ديكتاتوريّة ماديّة أو طائفيّة، بل دولةً مدنيّة مؤمنة، وكان وسيبقى بلد المكوّنات الطائفيّة المتشاركة، لا بلد الأكثريات الساحقة والأقليات المسحوقة، داعيا  الشباب الا يتردّدوا في إقامة عاميّات على غرار عامية انطلياس في أرجاء الوطن كافة من أجل تطبيق اعلان بعبدا.
واذ استذكر، الامام موسى الصدر ومواقفه الوطنية، فانه شدد على الحاجة الى استعادة الاجواء التي سادت العام 1920 وتأكيد التزامنا بميثاق 1943 ووثيقة الطائف والدستور المنبثق عنها واعلان بعبدا، الذي دعا الى ان نمضي  قدماً في اتّخاذ كل الإجراءات لتنفيذ بنوده وخصوصاً لجهة تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والازمات الاقليمية، والحرص على ضبط الاوضاع على طول الحدود اللبنانيّة- السوريّة وعدم السّماح باستعماله مقرّاً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلّحين.
واعاد الرئيس سليمان التذكير بالثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالازمة  السوريّة، معبرا عن الرغبة في ان تقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بواجب مساءلة مستعملي السلاح الكيمائي الذي دانه بشدة، ومؤكدا على كافة الأطراف الداخليّة والخارجيّة ضرورة تحييد لبنان عن تداعيات ما قد يحصل من تطوّرات .
كما اعاد التشديد على ضرورة  تشكّيل حكومة جامعة في اقرب الآجال، واللقاء حول طاولة هيئة الحوار الوطني لمتابعة مناقشة الاستراتيجية الوطنيّة للدفاع انطلاقاً من التصوّر الذي وضعه بتصرّف اعضاء الهيئة والشعب اللبناني استناداً الى اعلان بعبدا ، مؤكدا على وجوب ايلاء شؤوننا الى المؤسسات الوطنيّة "فنترك الأمن للجيش والمؤسسات الأمنية والعدالة للقضاء، والسياسة الخارجية لرئيس الدولة والحكومة ورئيسها، ولا نلجأ الى وسائل الضغط والاحراج والاتهام والتهديد عندما تأتي القرارات والأحكام على غير ما نتمنّى..و نذهب الى مزيد من التعاضد والتآلف وتهدئة الخطاب السياسي والانضباط الاعلامي، ونبتعد عن الأمن  الذاتي".
واذ دعا رئيس الجمهورية  الى استكمال تطبيق الطائف  والى عدم اللجوء الى المقاطعة أو التعطيل أو اسقاط النصاب في كافة الاستحقاقات ولدى كافة المجالس، فانه شدد على  ضرورة تسهيل مهمة رئيس الحكومة لممارسة صلاحيّاته الى جانب رئيس الجمهوريّة بعدما تمّت الاستشارات الضروريّة وفقاً للدستور، وبغية الاسراع في اصدار التشكيلة الحكوميّة.
وكانت النائب بهية الحريري وصلت الى  المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين عند الحادية عشرة قبل الظهر على رأس وفد موسع من هيئات المجتمع المدني،  لمناسبة  الذكرى الثالثة والتسعين لاعلان دولة  لبنان الكبير. وبعد عزف النشيد الوطني، القت كلمة ذكرت فيها بندائها الاحد الفائت  من طرابلس الذي توجهت من خلاله الى رئيس الجمهورية لدعوة مختلف القطاعات  في لبنان. وتناولت التطورات التي شهدتها البلاد اخيرا وتقدير اللبنانيين الكبير لكلمة رئيس الجمهورية بعد احداث الرويس وطرابلس،  منوهة انها  وجدت  في اثنائها لقائها مع الرئيس سليمان ما يشعره معظم اللبنانيين بانه رمز للوحدة الوطنية وحارسا امينا على الدولة والدستور والامن الوطني بكل ابعاده ومعانيه العسكرية والانسانية  وانها سمعت منه تقديره للبنانيين وقطاعات البلد الانتاجية  والحيوية  وبانهم ثروة لبنان ومصدر قوته وتمايزه.
واذ اعتبرت ان هذا اللقاء ليس للاحتفال بذكرى تأسيس دولة لبنان الكبير بل هو لقاء وطني للمرة الاولى  في اليوم الاساس لقيام الدولة اللبنانية وبدء تجربتنا في قيام لبنان الكبير، فانها اعلنت  اعتذارها من الشعب اللبناني لانها لم تقم بواجبها  الوظيفي منذ العام 2009 وتقاضت منه اجرا لا تستحقه، مؤكدة انها ستعيد  اليه كل ما تقاضته من هذه الدورة النيابية  وقيمته نحو 525 مليون و282 الف  ليرة لبنانية "لنؤسس من خلاله صندوق القيم الوطنية حساب "بحبك يا لبنان  2020" باشراف دائم من الرئيس سليمان، وكرئيس شرف دائم للصندوق حتى بلوغ العام 2020 وبالتعاون مع جمعية المصارف التي تمنت ان تفتح  هذا الحساب مع جميع المصارف اللبنانية وبالتعاون مع الهيئات المشاركة في هذا اللقاء الوطني، معبرة عن قناعتها بمشاركة العديد من النواب القادرين في هذا الصندوق عبر اعادتهم ما اخذوه للشروع باعداد الدراسات والاستراتيجيات والتشريعات القانونية كي يكون لبنان2020 وطن يليق بمواطنيه.
ثم القى نقيب الصحافة محمد بعلبكي كلمة اكد فيها اننا لن نتخلى عن هذا البلد في أي ظرف من هذه الظروف، معاهدا الرئيس سليمان والسيدة الحريري "ونتعاهد فيما بيننا جميعا على اننا سنظل  مستعدين لافتداء هذا البلد الكبير.  
ثم القى رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل  كلمة استند فيها الى المواقف والخيارات الوطنية التي لطالما تمسك بها اللبنانيون منذ تسعة عقود ليدعو  القيادات السياسية الى التجاوب مع دعوات رئيس الجمهورية  الى الالتزام الفعلي باعلان بعبدا والى استئناف عملية هيئة الحوار الوطني حول استراتيجية لبنان الدفاعية والاسراع في تشكيل حكومة جامعة.
ثم القى الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار كلمة  استأذن فيها الرئيس سليمان اعلان الاول من ايلول يوما وطنيا والقيام سنويا على غرار ما يحدث في عيد الاستقلال لرجالات الاستقلال بزيارة اضرحة البطريرك الحويك واعضاء الوفود الثلاثة التي ساهمت معه بالتوصل لاعلان لبنان الكبير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان ليس خطأ تاريخيا وسيبقى بلد المكوّنات الطائفيّة المتشاركة لبنان ليس خطأ تاريخيا وسيبقى بلد المكوّنات الطائفيّة المتشاركة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab