بغداد ـ نجلاء الطائي
صوتت لجنة التحقيق في سقوط الموصل، على التقرير النهائي وتم تسليمه إلى رئاسة مجلس النواب العراقي، بامتناع كل من النواب كامل الزيدي وعامر الخزاعي ورعد يلمز وحنين قدو وقاسم الاعرجي وعبد الرحمن اللويزي.
وكشف مصدر برلماني، الأحد، عن ضغوطات كبيرة تعرضت لها لجنة تحقيق سقوط الموصل في 10حزيران / يونيو 2014 بيد تنظيم "داعش" المتطرف، قبل أن تصدر تقريرها النهائي.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح إلى "العرب اليوم" أن "28 شخصية سياسية وعسكرية متهمة بسقوط الموصل بيد متطرفي داعش في حزيران 2014 "، مبينا أن "اللجنة تتعرض لضغوطات خارجية وداخلية من أجل تغيير بعض فقرات التقرير لصالح المتهمين وعدم كشف الأسماء أمام الرأي العام كون هذه الأسماء مهمة جدا وشخصيات بارزة".
وأضاف أنَّ "اللجنة المختصة بالتحقيق في أسباب سقوط الموصل خرجت من دائرة اللجنة المختصة بالتحقيق إلى لجنة توافق سياسي"، موضحًا أنَّه سيتم تسليم مجلس النواب نسخة من التقرير وبدوره المجلس سيصوت على التقرير ومن ثم سيسلم التقرير إلى هيئة القضاء والادعاء العام".
وتابع: "لن يتم في هذه الحالة كشف أسماء المتهمين في أسباب سقوط المدينة"، مشيرًا إلى أنَّ "عددًا من أعضاء اللجنة فضلوا هذا الخيار في عدم كشف الأسماء".
وكشف أنَّ "رئيس الوزراء السابق نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة السابق هو على رأس قائمة الإدانة فضلا عن معاون رئيس أركان الجيش السابق عبود قنبر وقائد القوات البرية علي غيدان ومحافظ نينوى اثيل النجيفي ومهدي الغراوي قائد الشرطة الاتحادية المسؤولة عن حماية نينوى ووكيل وزير الداخلية عدنان الاسدي ووزير الدفاع السابق سعدون الدليمي".
وأشار إلى أنَّ "جميع النتائج التي توصلت إليها اللجنة من خلال الاستجوابات التي قامت بها مع معاون رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عبود كنبر وقائد القوات البرية الفريق الأول الركن علي غيدان ومحافظ الموصل المقال اثيل النجيفي وقائد عمليات نينوى السابق مهدي الغراوي بالإضافة إلى وزير الدفاع وكالة والسابق سعدون الدليمي تشير إلى تورط رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي بشأن سقوط مدينة الموصل على يد تنظيم داعش المتطرف".
وبيَّن المصدر، أنَّ "جميع القادة العسكريين الذين استجوبتهم اللجنة أفادوا بأنَّ المالكي هو من أصدر أمر الانسحاب للقوات الأمنية من مدينة الموصل"، كاشفا في الوقت نفسه أنَّ "التقرير يشير أيضا إلى رفض المالكي عرضًا من قبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لتحرير تلعفر وحماية الموصل من السقوط".
أرسل تعليقك