مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

اعتبرته تصريحًا للحكومة الإسرائيلية بقتل المزيد من الفلسطينيين

مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام

صورة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

رام الله - منى قنديل استنكرت مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير و حقوق الإنسان"، اقتراحا للحكومة الإسرائيلية لقانون يجيز إطعام الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بالقوة بعد قرار من المحكمة يستند إلى شهادة طبية تؤكد أن استمرار الأسير في الإضراب يشكل خطرًا على حياته، على أن يسمح  للأسير بالتمثيل القانوني وتعطى له الفرصة لطرح ادعاءاته، فيما اعتبرت "الضمير" أن إقرار هذا القانون ضد الأسرى والمعتقلين الأمنيين يؤكد على تكامل الأدوار بين مؤسسات الاحتلال التشريعية، القضائية والأمنية والعسكرية؛ الهادفة إلى قهر الإنسان الفلسطيني، وسلب أرضه؛ وحريته؛ وحقوقه؛ وكرامته الإنسانية.
هذا وترى مؤسسة "الضمير" أن إقرار هذا القانون يعكس طبيعة هذا الاحتلال الإجرامي الذي دأب على استخدام أبشع أساليب القتل والتعذيب بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فقتل منهم أكثر من 205 أسيراً منذ العام 1967 و74 منهم قضوا نتيجة القتل العمد، بالإضافة إلى  71 استشهدوا تحت التعذيب أثناء التحقيق، و54 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وبمشاركة الجهات الطبية التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية كما وقع عندما لجأت مصلحة السجون إلى سياسة التغذية القسرية أو ما يعرف ب "الزوندا " بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سنوات السبعينات والثمانيات والتي أفضت إلى وفاة 3 أسرى: وهم الشهيد عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد أثناء الإضراب عن الطعام في سجن عسقلان في تاريخ 11 أيار/مايو من العام 1970، والأسيرين راسم حلاوة الذي استشهد في تاريخ 20 تموز/يوليو 1980،  وعلي الجعفري الذي استشهد في تاريخ 24 تموز/يوليو من العام 1980 أثناء الإضراب عن الطعام في سجن نفحة.
ويأتي هذا القرار ليستكمل سلسة قوانين وقرارات قضائية ولوائح  داخلية صادرة عن مصلحة السجون الإسرائيلية تعكس عنصرية وهمجية الاحتلال التي تتطلع إلى كسر إرادة الأسرى والمعتقلين وحرمانهم من أبسط حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني الخاصة بحماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح والاحتلال.
فلقد أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية  قبل سنوات قراراً قضائياً يسمح بموجبه لقوات مصلحة السجون الإسرائيلية، بسحب الملح من الأسرى المضربين عن الطعام طوال 14 يوماً الأولى من بدأهم الإضراب عن الطعام.
 كما تعمد  قوات مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام بموجب الأمر بتعليمات رقم (00/16/04) الخاص بالإضراب عن الطعام الذي يجيز لوحداتها الخاصة مداهمة غرفهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم، والاعتداء عليهم بالضرب في كثير من الأحيان، وعزلهم في زنازين انفرادية خالية، إضافة إلى منعهم من الزيارات العائلية ولقاءات المحامين بما يحقق عزلهم التام عن العالم الخارجي.
يشكل هذا القرار تحدياً سافراً للأعراف والمواثيق الدولية التي حرمت التغذية القسرية وأكدت على ضرورة احترام سلطات السجون لحرية وكرامة المعتقلين. فلقد أكدت اللجنة الدولية  للصليب الأحمر معارضتها الإطعام  القسري وشددت على ضرورة احترام خيارات المحتجزين والحفاظ على كرامتهم الإنسانية ويتفق موقف اللجنة الدولية مع موقف الجمعية الطبية العالمية والمعلن عنه في إعلاني مالطا وطوكيو المنقحين في عام 2006.
وينص الإعلان الأخير على أنه "لا ينبغي اللجوء إلى التغذية الصناعية في حال قيام سجين برفض الطعام في الوقت الذي يرى فيه الطبيب أنه قادر على اتخاذ حكم عقلاني سليم فيما يخص العواقب المترتبة على رفضه للطعام طوعاً. ينبغي أن يعزز على الأقل طبيب مستقل آخر القرار الخاص بقدرة السجين على إصدار مثل هذا الحكم. ويشرح الطبيب للسجين النتائج المترتبة على امتناعه عن الطعام.
و تطالب مؤسسة "الضمير" اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة منظمات الأمم المتحدة وأمينها العام السيد بان كي مون والمؤسسات الحقوقية الدولية لممارسة دورها في منع دولة الاحتلال من إقرار هذا القانون الخطير وفضح وانعكاساته الخطيرة على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والتأكيد على حقهم في الإضراب عن الطعام كوسيلة قانونية لضمان تمتعهم بحقوقهم المكفولة بموجب القواعد الآمرة للقانون الدولي الإنساني، و التأكيد على رفضهم لسياسات قوات الاحتلال ومصلحة سجونها وفي مقدمتها سياسة الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، وحرمانهم من ضمانات المحاكمة العادلة وحقهم في الزيارات العائلية؛ والعزل الانفرادي وسوء ظروف اعتقالهم وسوء معاملتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab