دعا محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان الحسيني، الفلسطينيين داخل وخارج مدينة القدس للتواجد اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى وباحات المسجد الأقصى وشوارع البلدة القديمة، لأداء صلاة الجمعة للتصدي لدعوات المنظمات اليهودية، التي تدعو لإقامة صلوات "عيد الفصح العبري" في باحات الأقصى. وقال الحسيني في تصريح صحافي: "لقد وصلت الوقاحة لدرجة متقدمة جدًا من المستوطنين المتطرَّفين للأسف الشديد، وقد تعودنا على مثل هذه الدعوات التي تمس مشاعر سائر المسلمين في العالم".
وأشار الحسيني، إلى أنَّ الجمعة كما يعرف الجميع يتواجد المسلمون من أبناء شعبنا لأداء الصلاة ، وتأتي هذه الدعوات المتطرَّفة من المستوطنين لاستفزاز مشاعر الناس، مضيفًا: "أنا على يقين أن هذه الأعياد الهدف منها الضغط على المقدسين وجعل حياتهم صعبة".
وأكّد أنَّ المقدسيين دائمًا لديهم المقدرة على التصدي لهذه الدعوات المتطرَّفة، والتي تجري بشكل مدروس وتهدف إلى تأجيج الناس وإخافتهم والتضييق عليهم.
وتابع: "على الرغم من تلك الدعوات إلا أنَّه ليس من السهولة الاقتراب من المسجد الأقصى، لأن أيام الجمعة تكون باحاته مليئة بالمصلين".
وحذر محافظ القدس، من قيام شرطة الاحتلال الإسرائيلي من استفزاز الناس ومن ثم خلق واقع من التوتر والمواجهات اليوم.
من جانبه، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، من خطورة تواصل التهديدات والاقتحامات التي يقوم بها المتطرَّفون اليهود ضد المسجد الأقصى المبارك ومحاولاتهم للمس به.
وقال المفتي في بيان صدر عن دار الإفتاء أمس الخميس: "ففي الوقت الذي وصلت فيه أعداد المتطرَّفين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك عن شهر آذار/مارس الماضي، ما يقارب ألف متطرَّف، فقد دعت ما تسمى بمنظمة الهيكل المزعوم المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى لإقامة طقوس دينية خاصة بها يوم الجمعة المقبل في مسجد قبة الصخرة".
وحمل البيان، سلطات الاحتلال المسؤولية عن تبعات هذا العدوان وما ينجم عنه من عواقب وخيمة.
وعلق متطرفون يهود منشورات على البوابات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك تدعو المسلمين الى مغادرة المكان، خلال عيد الفصح اليهودي .
كما ذكرت مصادر مطلعة، أنَّ متطرفين يهود من ما يعرف بجماعة " عائدون للهيكل " اقدموا أمس الخميس، على وضع منشورات في محيط المسجد الأقصى وعلى بواباته الخارجية باللغتين (العبرية والعربية) ، تطالب بإخلاء ما يسمى " جبل الهيكل " حتى منتصف الشهر الجاري، أي إخلاء المسجد الأقصى.
وجاء في المنشورات: "إخلاء جيل الهيكل، أعمال بناء المعبد تجديد على التضحيات والتضحية"، ووضع على خلفية المنشورات صور لما يسمى مجسم (جبل الهيكل) مع إشارة.
بدورهم، أكّد شهود عيان، أنَّ عدد من المصلين المسلمين شاهدوا هذه المنشورات على بعض بوابات المسجد الأقصى لدى ذهابهم لأداء الصلاة وقاموا بإتلافها.
من جهة أخري قررت محكمة اسرائيلية، أمس الخميس، فرض الحبس المنزلي على خمسة شبان مقدسيين، وإبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 30 يومًا، حتى الثاني من أيار/مايو المقبل.
وكانت قوات اسرائيلية اعتقلت أكثر من 40 مقدسيًا خلال حملة واسعة في أنحاءٍ مختلفة من مدينة القدس عشية عيد الفصح العبري.
وشملت قرارات الابعاد والحبس المنزلي، سفيان جاد الله، وفادي الجعبة، ومحمد ركن، ويوسف أبو شوشة، وجهاد طه.
وتزامنت هذه الحملة، مع دعوات منظمات "الهيكل" المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى فترة عيد الفصح العبري، وتقديم قرابين في رحابه، وبدأ الجمعة، بعمل قطار هوائي لنقل المستوطنين من والى حائط البراق الذي يطلق عليه يهوديًا اسم حائط "المبكى".
أرسل تعليقك