مرجع أمني صواريخ الجنوب الأربعة عملية بدائية وليست المرة الأولى
آخر تحديث GMT11:53:55
 العرب اليوم -

"اليونيفيل" اعتبرتها خرقا خطيرا للقرار1701ولبنان دان الحادث

مرجع أمني: صواريخ الجنوب الأربعة عملية بدائية وليست المرة الأولى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرجع أمني: صواريخ الجنوب الأربعة عملية بدائية وليست المرة الأولى

جندي اسرائيلي يتفحص موقع سقوط صاروخ اطلق من جنوب لبنان

بيروت ـ جورج شاهين قال مرجع أمني لـ"العرب اليوم" في قراءته للصواريخ الأربعة التي انطلقت من جنوب لبنان في اتجاه شمال إسرائيل لم تكن ولن تكون المرة الأولى والأخيرة التي تطلق فيها صواريخ عشوائية تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، على يد جماعات لم تحدد هوياتها في مناسبات عدة. وكانت تختار أسماء غير معروفة في الأوساط الأمنية والإعلامية، باستثناء هذه المرة التي أعلنت فيها مجموعة تطلق على نفسها "كتائب عبد الله عزام – سرايا زياد الجراح" وهي مجموعة سبق لها أن تبنت عمليات مماثلة استهدفت أطرافا محلية لبنانية وعلى الأراضي الإسرائيلية الشمالية.
 وقال المرجع: إن العملية بدائية بدليل القواعد الخشبية التي استخدمت في العملية و"عدة الشغل" اليدوية الصنع بعيدا عن التقنيات العسكرية المتقدمة، والتي سبق أن استخدمت في عمليات إطلاق صواريخ في الداخل اللبناني في اتجاه الجمهور أولا في تموز / يوليو الماضي والضاحية الجنوبية وبعبدا - اليرزة بداية الشهر الجاري.
 وقالت مصادر سياسية لبنانية لـ "العرب اليوم" إن هذه الصواريخ هدفت إلى نقل النقاش من الشأن السوري بعد مجزرة "الغوطة الشرقية" التي ذهب ضحيتها مئات المدنيين السوريين الأبرياء إلى جنوب لبنان وملف العلاقات مع إسرائيل، واستدراج إسرائيل إلى عملية عسكرية وهو أمر لم يحصل لا من الجانب اللبناني ولا الجانب الإسرائيلي فالمعطيات المتوفرة لا تقود إلى مواجهة إسرائيلية - لبنانية محتملة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.
وفي توثيق رسمي للحادث صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي "عند الساعة 16,50 من بعد ظهر الخميس، أقدم مجهولون على إطلاق 4 صواريخ نوع "كاتيوشا" من جنوب مدينة صور في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعلى  الأثر، قامت وحدات الجيش بعملية بحث وتفتيش في المنطقة حيث عثرت على 4 منصات خشبية لإطلاق الصواريخ في خراج بلدة الحوش، وباشرت أجهزة الجيش المختصة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان التحقيق في الحادث لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم".
 وفي أول موقف دولي في أعقاب المواقف اللبنانية التي شجبت العملية صدر عن "اليونيفيل" بيان قالت فيه "إنه وبعيد الرابعة من بعد ظهر الخميس، تلقت اليونيفيل تقارير عن إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، وباشرت اليونيفيل بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني بالتحقيق لتحديد الوقائع وملابسات الحادثة ولتحديد موقع إطلاق الصواريخ. وإن فريق التحقيق في اليونيفيل على اتصال مع الجيش الإسرائيلي لتحديد الأماكن المحتملة لسقوط الصواريخ. وباشر القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سيرا على الفور باتصالاته بكبار القادة في الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي، وحثهما على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل من أجل منع التصعيد الذي ليس من مصلحة أحد من الأطراف ولضمان بقاء الحادثة معزولة. وأكدت الأطراف اهتمامها بإبقاء الوضع تحت السيطرة وتعهدت بالتعاون والعمل بشكل وثيق مع اليونيفيل من أجل الوصول إلى هذه الغاية".
ونقل البيان عن سيرا قوله "إن إطلاق الصواريخ الخميس هو خرق خطير لقرار مجلس الأمن 1701، وبشكل خاص فإن هكذا عمل يعرض المدنيين في المنطقة للخطر ويظهر أن هناك بعض الأشخاص الذين يودون زعزعة الهدوء في المنطقة. وأن الوضع على المحك والإنجازات التي حققها الجيش اللبناني واليونيفيل خلال الأعوام الماضية. وإني أدين بشدة هذا الخرق، وهذا العمل لن يحيد اليونيفيل عن مهامها التي تقوم بها مع الجيش اللبناني، وسيزيد من تصميمنا على القيام بكل ما في طاقتنا من أجل أن يستمر الهدوء الحالي".
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تابع الملف الأمني من مكان إجازته خارج لبنان فندد بإطلاق الصواريخ نظرا لما يشكل هذا الأمر من خرق للقرار 1701 وتجاوز للسيادة اللبنانية"، وطلب إلى الأجهزة المعنية العمل على كشف الذين أقدموا عليه وإحالتهم على القضاء".
  وأثنى الرئيس سليمان على "الجهود التي يبذلها الجيش والقوى الأمنية في كشف الشبكات الإرهابية والتخريبية"، وشدد على "أهمية تعزيز الإجراءات والاستقصاءات لملاحقة المسؤولين عن هذه الأعمال والقائمين بها والقبض عليهم وقطع دابر الفتن والأعمال الإجرامية التي يقومون بها".
 وعن ما يقوم به مجلس الأمن الدولي في معالجة موضوع استعمال الأسلحة الكيميائية في سورية والذي "يتنافى كليا في حال ثبوته مع المبادئ والقيم الإنسانية".
 وإذ أبدى "قلقه البالغ استعمال هذه الأسلحة من أي طرف كان وخصوصا في بلد مجاور للبنان"، أعرب عن "أمله في ضرورة أن يتوصل مجلس الأمن إلى نتيجة ملموسة في هذا الموضوع".
 ورأى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي "أن حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان محاولات واضحة لتوتير الوضع الأمني في الجنوب وتحويل لبنان مجددا إلى ساحة لتصفية الصراعات وتوجيه الرسائل في هذا الاتجاه أو ذاك".
 وقال "إن الحكومة اللبنانية تدين حادثة إطلاق الصواريخ وتعتبرها انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتؤكد أن الجيش اللبناني بدأ، بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، تحقيقا مكثفا لكشف ملابسات هذه الحادثة وإحالة المسؤولين عنها على القضاء ومنع أي محاولات للنيل من الاستقرار الذي ينعم به الجنوب لا سيما المنطقة الحدودية".
 واستنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة ووصفه بانه "عمل مشبوه".وقال الرئيس سلام في تصريح له" في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة حالة غليان سياسي وأمني ويشهد لبنان فصولا جديدة من أزمته السياسية المديدة وأحداثا أمنية متنقلة، قررت عقول وأيد خبيثة أن تعبث بأمن البلاد وتضعها امام احتمالات شديدة الخطورة انطلاقا من بوابتها الجنوبية".
 وأضاف "أن إلقاء الصواريخ الأربعة من منطقة صور في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عمل قد يلحق الضرر بلبنان ويورطه في مسار يؤدي إلى استجلاب عدوان من جانب العدو الإسرائيلي.". ودعا سلام الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية إلى العمل بسرعة على تحديد الفاعلين وإلقاء القبض عليهم.
 وأبدى الرئيس سلام قلقه الشديد إزاء الحدث المأساوي الذي حصل في غوطة دمشق وراحت ضحيته أعداد هائلة من المدنيين السوريين، ووصفه بأنه جريمة مستنكرة بالمعايير الأخلاقية والإنسانية كلها.
وقال الرئيس سلام إن إدخال عنصر السلاح الكيميائي على معادلة الصراع في سورية قد تكون له ترددات مستقبلية خطيرة.وأكد ضرورة إجراء تحقيق دولي جدي وعاجل في ملابسات هذه الجريمة، وأهمية وقوف الأسرة الدولية في وجه مثل هذه الأعمال ومنفذيه.

 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرجع أمني صواريخ الجنوب الأربعة عملية بدائية وليست المرة الأولى مرجع أمني صواريخ الجنوب الأربعة عملية بدائية وليست المرة الأولى



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab