طهران - حسن محمودي
دعَت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، السبت 12 نيسان/ أبريل، المجتمع الدولي خاصة الدول الغربية إلى أن يربطوا علاقاتهم مع نظام الحكم في إيران بملف حقوق الإنسان في إيران، لا سيما إلغاء الإعدامات، ووقف التعذيب والقمع، وانصياع النظام لحرية التعبير، وجاء ذلك خلال انعقاد مؤتمر للمعارضة الإيرانية حضره ممثلو الجمعيات الشبابية الإيرانية من عموم العالم في باريس، وشارك في هذا الملتقى قرابة 50 جمعية من الشباب الإيرانيين من مختلف الدول.
وأكّدت رجوي، المتكلمة الخاصة لمؤتمر حضره ممثلو الجمعيات الشبابية الإيرانية من عموم العالم في باريس، وشارك في هذا الملتقى قرابة 50 جمعية من الشباب الايرانيين من مختلف الدول، "أوقفوا سياسة المساومة ومنح التنازلات للنظام. لا تغمضوا عيونكم على جرائم هذا النظام ضد الشعب الإيراني بحجة المفاوضات النووية، ولا تغمضوا العين على دور النظام الايراني في عملية الابادة في سورية والاحتلال المميت للعراق، وتدخلاته في الدول الأخرى في المنطقة".
وبخصوص ردود أفعال النظام الإيراني على القرار الأخير الصادر عن البرلمان الاوروبي بشأن انتهاك حقوق الانسان في ايران أعلنت "ان خوفهم العميق من حقوق الانسان ليس من دون مبرر، لأن وجود أقل شرخ في هذا المضمار سيفتح الطريق أمام انتفاضات جارفة وكسر سلسلة الكبت والخناق".
واعتبرت رجوي الحضور الواسع لممثلي الجمعيات الشبابية الايرانية في الملتقى رسالة ناصعة للإيرانيين وللمجتمع الدولي، وأعلنت أن الرسالة هي أن الشباب الإيرانيين عقدوا العزم لإسقاط الديكتاتورية الدينية عن العرش، واقامة الحرية والديمقراطية.
وخاطبت رجوي الشباب قائلة: "أنتم الشباب الذين نهضتم اليوم بالمقاومة والانتفاضة، تمثلون مستقبل ايران".
وأكّد ممثلو الجمعيات الشبابية الديمقراطية الايرانية، في كلماتهم، وكذلك في بيان أصدروه أنه « كما صرحت رجوي في البرلمان الاوروبي الاسبوع الماضي أن حقوق الانسان هي مربط فرس هذا النظام. إنهم أكدوا بعد مضي 10 أشهر على مهزلة الانتخابات الرئاسية لنظام الملالي. لقد أثبت روحاني أنه جزء من حكم النظام الفاشي الديني، حيث لا مهمة على عاتقه سوى المحافظة على هذا النظام، فعدد الاعدامات في هذه المدة تجاوز 700 شخص، وزاد اعدام اولئك الذين كانت أعمارهم أقل من الـ18 عامًا أثناء الاعتقال. التمييز الممنهج ضد النساء والاقليات القومية والدينية اتسعت أبعاده وتجذرت أكثر. الرقابة وفرض القيود على الانترنت تشّددت، وتم حرمان الشباب أكثر مما مضى من امكان تبادل المعلومات بشكل حر وحرية التعبير في الانترنت".
وحسَب البيان فإن "النظام الايراني ولو اضطُر تحت وطأة العقوبات ومختلف الأزمات التي تثقل كاهله الى التراجع ولو خطوة واحدة الا أنه يترصد في كل لحظة تنفيذ برامجه الخبيثة. الحل الوحيد إرغام النظام على قبول البروتوكول الاضافي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأعلنوا أننا "نرى الحل الوحيد لخروج ايران من الأزمة الحالية يكمن في تغيير هذا النظام، واننا نعلن عن دعمنا لورقة عمل رجوي المتضمنة 10 مواد".
وأشار البيان إلى "الآثار المدمرة لإثارة الحروب وتصدير الارهاب من قِبل النظام في منطقة الشرق الأوسط"، وأعلن "هذا النظام يجب طرده من الأسرة الدولية، وأن يتم اعطاء مقعد ايران في الأمم المتحدة للمقاومة الايرانية، البديل الديمقراطي لهذا النظام المعادي للاانسانية، فواجب المجتمع الدولي هو أن يقف بجانب الشعب الايراني ومطلبه المشروع لاسقاط النظام، بدلاً من الصمت واللامبالاة تجاه هذا النظام العائد الى قرون الظلام".
وفي هذا الملتقى الذي أداره المحامي الفرنسي المرموق جان بير اسبيتزر تكلم اضافة الى ممثلي الجمعيات الشبابية الايرانية والجمعية الشبابية الفرنسية والنروجية عدد من الشخصيات السياسية بمن فيهم: من أميركا عمدة نيويورك (1994-2001) رودي جولياني، ورئيس الحزب الديمقراطي السابق هاوارد دين، ووزير العدل الأميركي (2007- 2009) مايكل موكيسي، ورئيس "اف بي آي" (1993- 2001) لوئيس فري، وأبرز محامي في الملفات الجنائية آلن درشويتز، والسناتور روبرت توريسلي (1997- 2003)، ومن النروج النائبان التشريعيان اريلك اسكوتله وشارلوته اسبور كلاند.
وأقيم الملتقى في مناسبة الذكرى الثالثة لمجزرة 8 نيسان/ أبريل في حق سكان "مخيم أشرف"، حيث قُتل 36 من أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة.
وأشارت رجوي في كلمتها الى المجازر العديدة في "أشرف"، والهجمات المتكررة على مخيم "ليبرتي"، وأكدت "اننا نطالب بأن يوقف الأمين العام للأمم المتحدة وبكل صراحة وحزم حالات التعاون والتغاضي عن الجريمة ضد الانسانية، وأن يقرر توقيتًا محددًا لاجراء تحقيقات مستقلة بشأن الاعدامات الجماعية، واحتجاز الرهائن في أشرف".
واستهجنت "اللامبالاة الصارخة" من قِبل الأمم المتحدة وأميركا تجاه الهجمات الصاروخية المتكررة على سكان "ليبرتي"، داعية اياهما الى ارغام الحكومة العراقية على العمل بتعهداتها لتوفير الأمن وسلامة السكان، منها نصب الجدران الكونكريتية، ورفع الحصار العلاجي التعسفي عن المخيم.
وأوضحت "إننا نطالب بالافراج عن الرهائن الأشرفيين، ونقل جميع مجاهدي ليبرتي لا سيما الجرحى والمرضى الى اوربا وأميركا".
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
13 نيسان/ أبريل 2014
أرسل تعليقك