صنعاء - العرب اليوم
أوضحت مصادر سياسية مطلعة أن توترًا حادًا نشب السبت، بين الأطراف السياسية المجتمعة في فندق موفنبيك خلال جلسة، بسبب تهديد شديد اللهجة اطلقة الحوثيين ضد ممثلي الأطراف مما دفعهم إلى الانسحاب من الجلسات والتوليح بعدم الاستمرار في أي حوار مع جماعة الحوثيين.
وقال مسؤول حكومي يمني، نقلاً عن ممثلي أحد الأطراف المشاركة، أنّ ممثل جماعة الحوثيين مدير مكتب عبدالملك الحوثي مهدي المشاط، هدد أنّ صنعاء والمحافظات الأخرى ستكون ساحات مملوئه بالدماء ولن يستثى أي طرف من عقاب جماعتة طالما استمرت الأطراف بعضها في رفض الإعلان الحوثي.
وأكد المسؤول، خلال تصريحات لـ"العرب اليوم، أنّ تهديد المشاط لم يكن الأول بل سبقة الكثير من التهديدات التي كان أخرها تهديد القيادي الناصري عبدالله نعمان بالاعتقال وحل الحزب، إضافة إلى التلويح باستهداف وحل عدد من الأحزاب وتصفية قياداتها وفي مقدمتها الحزب الناصري وحزب الإصلاح إذا لم تنصاع للإجراءات والقرارات التي تصدرها الجماعة الحوثية.
وأفاد إنّ تهديدات المشاط كادت أنّ تحكم على الحوار بالفشل أكثر من مرة إلا أنّ المتحاورين بعضهم تفهموا الموقف وتغاضوا عن تلك التهديدات باعتبارها صادرة عن شاب متهور لا يفقة ابجديدات السياسية والحوار وعلقوا جلسات الحوار أمس الأول احتجاجًا على استمرار تلك التهديدات الفجة التي تعكس حالة الانهيار النفسي والمعنوي التي وصلت إليها قيادات جماعة الحوثي.
وكشف عن إبرز تهديدات ممثل جماعة الحوثي للأطراف السياسية، حيث توعد بسحب قيادات الأحزاب من منازلهم ومحاكمتهم، إضافة إلى تفجير منازلهم كما هدد بتفجير حرب أهلية في المحافظات كلها أكثر من مره في حال استمرار رفض الأطراف السياسية القبول بإجراءات الحوثيين الانقلابية على التسوية السياسية واتفاق السلم والشراكة والشرعية الدستورية.
وحمل جماعة الحوثيين مسؤولية أي تبعات لتلك التهديدات أهمها فشل الحوار وتوتر الوضع داخل البلد والتي تجر اليمن إلى وضع كارثي.
ودعى جماعة الحوثيين إلى سرعة إعادة النظر في من يمثلهم واختيار شخصيات متزنه وعقلانية وسياسية بدلاً من اختيار الشخصيات المتوترة والطائشة كالمشاط والتي تكون سببًا في افشال الحوار السياسي ودخول البلد مربع العنف والفوضى.
أرسل تعليقك