اختطاف جنديين في مدينة الضالع اليمنية
صنعاء - علي ربيع
أعلنت السلطات اليمنية، مساء الأربعاء، أن مسلحين أقدموا على اختطاف جنديين اثنين في مدينة الضالع جنوب البلاد، وأن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من مقر جهاز الأمن السياسي(المخابرات) في أبين.
ويأتي هذا في وقت أكد السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين الأربعاء، أن المجتمع الدولي
لن يتخلى عن اليمن وسيقدم كل ما من شأنه إنجاح العملية الانتقالية والحوار الوطني الدائر في البلاد.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان على موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء، "إن مجاميع مجهولة من الخارجين على القانون قامت مساء الثلاثاء باختطاف جنديين من منتسبي اللواء 33 مدرع بمحافظة الضالع(جنوب اليمن) على خلفية المطالبة بإطلاق سراح محتجز لدى الشرطة العسكرية بمحافظة عدن".
وأضافت أن" الأجهزة الأمنية في الضالع شرعت في إجراءات التحقيق بالقضية لاستعادة الجنديين المختطفين ومعرفة هوية الجناة وضبطهم".
وفي سياق مماثل، أكدت الوزارة" أن عبوة ناسفة انفجرت أمس(الثلاثاء) في الطريق العام بجانب مبنى الأمن السياسي في مدينة زنجبار(كبرى مدن محافظة أبين).
وأوضحت أن" انفجار العبوة لم يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية وأن الإجراءات مستمرة لمعرفة من يقف وراء هذا التفجير".
وينشط تنظيم"القاعدة" في أبين ومناطق يمنية أخرى جنوب وشرق البلاد، وتمكن الجيش من طرد مسلحي التنظيم منتصف العام الماضي، من مدن كان سيطر عليها في أبين وشبوة وأعلن فيها قيام إمارات إسلامية.
على الصعيد السياسي، تواصلت، الأربعاء أعمال فرق مؤتمر الحوار الوطني الدائر في صنعاء بين ممثلين عن القوى والأحزاب السياسية منذ آذار/مارس الماضي، لاستكمال مواضيع الحوار المتبقية من المرحلة الأولى تمهيداً للتوافق حولها بحلول أيلول/سبتمبر القادم.
ومن ناحية أخرى، التقى وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، الأربعاء، بالسفير الأميركي في صنعاء، جيرالد فايرستاين، وبحث معه بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية"العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين الصديقين ومستجدات وسير أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
وأكد القربي في اللقاء "أن الحوار حقق نجاحات ملموسة رغم الصعاب والتحديات التي واجهته، فيما أعرب السفير الأميركي،"عن تقديره البالغ للنتائج الرائعة التي يحققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل خصوصا وأنه قد قطع مسافات طويلة واقترب من تحقيق النتائج المطلوبة".
وقال فايرستاين إن"رعاة و داعمي المبادرة الخليجية(اتفاق التسوية السياسية) يتابعون نجاحات الحوار الوطني عن كثب و أنهم على استعداد لتقديم أي مساعدة من شأنها المساهمة في مساعدة اليمنيين من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان".
أرسل تعليقك