بغداد – نجلاء الطائي
كشفتْ حكومة نينوى المحلية، عن "رفض القيادة العسكرية مقترحًا بإشراك حرس إقليم كردستان، في المعارك الجارية في المحافظة"، مؤكدة أن "نحو 500 مقاتل من "داعش" يحكمون السيطرة على الجانب الأيمن".
وأكَّد أعضاء في مجلس المحافظة، على "نزوح أكثر من ألفي عائلة إلى شمال الموصل، سالكة "الجسر الخامس" هربًا من القصف العشوائي، الذي أودى بحياة قرابة الـ100 قتيل"، لافتين، إلى أن "الجثث لا تزال ملقاة على قارعة الطريق في أحياء خارج السيطرة".
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إلى "العرب اليوم"، أن "تنظيمات "داعش" تحكم سيطرتها بصورة شبه كاملة على الجانب الأيمن للموصل"، مضيفة أن "المُسلَّحين ينتشرون حاليًا في مناطق؛ 17 تموز، ومشيرفة، وأحياء؛ النجار، والربيع، والرفاعي، والإصلاح الزراعي، والتنك".
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة نينوى إلى "العرب اليوم"، غزوان الداودي، أن "اجتماعًا استثنائيًّا للحكومة المحلية عقد، الأحد، توصلنا فيه إلى قرارات مهمة"، مضيفًا أنه "جرى التأكيد على تسهيل مهمة نزوح العائلات الراغبة في ترك ديارها في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المُسلَّحين".
وأضاف أن "الحكومة المحلية أوصت برفع جزئي لحظر التجوال في الجانب الأيسر لصعوبة الأوضاع الإنسانية، وقرب نفاذ غذاء الأهالي"، متابعًا "إننا خولنا رئاسة المجلس ورئيس اللجنة الأمنية، والمحافظ، ونائبيه، بمفاتحة قيادة عمليات نينوى من أجل تقديم خطة جديدة لقتال "داعش" بعيدًا عن القصف العشوائي".
وكشف عضو الحكومة المحلية، أن "مجموع العناصر التي تسيطر على الجانب الأيمن لا يتجاوز الـ500 متطرف، وليس كما تزعم القوات الأمنية بأنهم 2000".
واتهم الدوادي، "القطعات العسكرية الموجودة في المحافظة، بأنها لا تعلم عن طبيعة المدينة شيئًا، لأنها آتية من بغداد، كما أن المواطنين لا يتعاونون معها من أجل استتباب الأمن".
وأوضح أن "غالبية أعضاء الحكومة المحلية بما فيهم المحافظ، أثيل النجيفي، عرضوا على قائد القوات البرية علي غيدان، وقائد العمليات المشتركة، عبود قنبر، إشراك قوات من حرس الإقليم في معارك الموصل".
وقال عضو الحكومة المحلية، إننا "نعلم قدرات حرس الإقليم في حفظ أمن المناطق المتنازع عليها، ويمكنهم مسك الجانب الأيسر ليتفرغ الجيش لمقاتلة الإرهاب على الطرف الآخر، الأيمن".
وأوضح الداودي أن "غيدان وقنبر رفضا تلك الفكرة، وأصروا على مقدرة الجيش في مواجهة "داعش"، مع دعمه بقطعات عسكرية أخرى"، متابعًا "نحو 2000 عائلة تركت منازلها خلال الأيام القليلة الماضية، وأن الخسائر البشرية بسبب القصف العشوائية وصلت إلى 100 قتيل".
وأضاف عضو المجلس الآخر، خديد حمو، إلى "العرب اليوم"، أن "الوضع في الموصل لا يزال متوترًا رغم انخفاض أعمال العنف، لكن حظر التجوال ساري"، مضيفًا أن "المئات من العائلات عبرت الجسر الخامس الذي يربط المناطق الساخنة للجانب الأيمن شمالًا صوب الجهة الأخرى المستقرة في بعشيقة وتلكيف، إضافةً إلى الأحياء الغربية كربيعة وسنجار".
وشدَّد حمو على "استمرار انقطاع الطاقة والكهرباء في أحياء عديدة من المحافظة، وتوقف مشروع ماء الجانب الأيمن"، مؤكدًا أن "المحافظ عزا انقطاع مياه الشرب إلى خلل فني بسبب الأعمال العسكرية، وشكلنا خلايا طوارئ للخدمات، وأن الحكومة المحلية قررت أن تكون في حالة انعقاد مستمر طوال تلك الأزمة".
وأقر عضو الحكومة المحلية، بـ"استمرار وجود بعض الجثث في المناطق الساخنة ملقاة على الطرق، وذلك لأن القوات الأمنية منعت سيارات الإسعاف من دخول تلك المناطق خوفًا من استهداف العناصر الطبية واستغلال سياراتهم في من قِبل المتطرفين في عمليات عسكرية".
وخلص بالقول إلى أن "المجمع الطبي تعرض إلى قصف أدى إلى إحداث أضرار في مستشفيي؛ ابن سينا والبتول، والأخيرة اندلع فيها حريق تمت السيطرة عليه في وقت لاحق".
أرسل تعليقك