رجّح رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر أنّ الولايات المتحدة قد لا تجد أمامها خيارًا آخر سوى إرسال قوات أميركية تقاتل مسلحي تنظيم "داعش"، إذا ما فشلت استراتيجية الرئيس باراك أوباما في تدمير الجماعة المتطرفة، فيما أكّد قائد القوة البریة للجیش الإیراني العمید أحمد رضا بوردستان، أنّ بلاده قدمت تدريبات جيدة للجيش العراقي، وتنوي تزويدهم بخبراتنا في هذا المجال، وتدريبهم على كيفية التصدي للمجاميع المتطرفة، مبينًا أنَّ العراق طلب المساعدة في الجوانب العسكرية.
وفي السياق الميداني، انطلقت عملية أمنية كبيرة يشارك فيها سلاح الجو، وأبناء العشائر ضد معاقل تنظيم "داعش" في بلدة الضلوعية في محافظة صلاح الدين.
وكشف مدير شرطة الضلوعية قنديل خليل أنَّ "العملية تشنها عشائر خزرج والبو جواري والجبور ضد تنظيم (داعش) المتطرف في المناطق التي يحتلونها من الضلوعية"، مشيرًا إلى أنَّ "سلاح الجو يشارك في العملية التي بدأت، الإثنين، وقتل نحو 30 من عناصر داعش".
وفي سياق متصل، استخدم تنظيم "داعش"، صباح الإثنين، اسطوانات معبأة بغاز الكلور قبل بدئه هجومًا على منطقة آل سعود، الواقعة ضمن ناحية الضلوعية، ما أسفر عن إصابة ثمانية من مقاتلي العشائر على الأقل بحالات اختناق، فيما تصدّى أبناء العشائر لهجوم "داعش"، وكان حجم تأثير غاز الكلور محدودًا.
وقصفت طائرات عراقية، في ساعة متقدمة من ليل الأحد، ثلاثة منازل يتخذها عناصر تنظيم " داعش " كمقار لهم في منطقة البوجواري، شمال قضاء الضلوعية، ما أسفر عن مقتل 20 من عناصر التنظيم.
وأدى القصف أيضًا إلى تدمير المنازل الثلاثة، التي كان يتخذها عناصر التنظيم كمقار لشن هجماتهم على منطقة الجبور.
وانفجرت عبوة ناسفة، صباح الإثنين، داخل منزل يتخذه عناصر تنظيم "داعش"، أثناء محاولتهم نقلها إلى مكان آخر في منطقة خزرج، شمال قضاء الضلوعية، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم، وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
ويحاصر تنظيم "داعش" قضاء الضلوعية، التي ينتمي غالبية سكانها لعشيرة الجبور، في محاولة لإسقاطها فيما يقاوم الأهالي التنظيم بجهودهم الخاصة وسط تأكيد أهالي القضاء ضعف الدعم الحكومي المقدم لهم لمواجهة التنظيم المتطرف.
وفي سنجار، التابعة لمحافظة نينوى، أكّد آمر مفرزة آيزيدية في جبل سنجار، أنَّ "مقاتلين أيزيديين في مجمعي دووكري وزورئافا، اضطروا للانسحاب بسبب نفاد اعتدتهم، في مواجهات استمرت لنحو 24 ساعة".
وأضاف "لم تصلنا الإمدادات اللازمة من العتاد، فضلاً عن أنَّ الطيران الحربي كان يحلق فوق أرض المعركة ولم يضرب دبابات وهمرات (داعش) الواضحة للعيان".
وأشار إلى أنّه "تم تزويد الجهات المختصة بإحداثيات تجمعات داعش بدقة، لكن للأسف لم يحصل ما تمنيناه من ضربات جوية، فاضطررنا للانسحاب من مجمعي دووكري وزورئافا".
من جانب آخر، أكد مصدر في قوات الأمن الكرديّة "البيشمركة"، أنَّ "طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي قصفت، في ساعة متقدمة من ليل الأحد، مواقع تابعة لتنظيم (داعش) في قرية الوحدة التابعة لقضاء داقوق، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي التنظيم"، مبرزًا أنَّ "القصف أسفر عن تدمير عدد كبير من آليات التنظيم".
وفي العاصمة بغداد، انفجرت عبوة ناسفة، قبل ظهر الإثنين، مستهدفة دورية تابعة للجيش العراقي، لدى مرورها في منطقة حي السكلات، التابعة لقضاء أبو غريب، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الدورية، وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بسيارة الدورية.
واقتحم مسلحون في منطقة الجعارة، التابعة لقضاء المدائن، جنوب بغداد، فجر الإثنين، منزلاً يعود لضابط برتبة مقدم في وزارة الدفاع، مشمول بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة، وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة، ما أسفر عن مقتله وزوجته وثلاثة من أبنائه في الحال.
أرسل تعليقك