أبدى مقاتلون من العشائر السنية في محافظة الأنبار، غرب العراق، استغرابهم من عدم تحليق أي طائرة تابعة لقوات التحالف الدولي أو لطيران الجيش العراقي على مدى الـ72 ساعة الماضية فوق منطقتي الدولاب والمحبوبية، غرب الرمادي، عقب سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على المنطقتين، فيما قتل أحد المسؤولين عن مجزرة سبايكر باشتباك مسلح جنوب تكريت، والقتيل هو أحد أقرباء رئيس النظام السابق صدام حسين.
ويأتي هذا في وقت أكد فيه رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، السبت، إنَّ "اتصالات هاتفية مكثفة أجريتها مع الحكومة المركزية ورئيس البرلمان سليم الجبوري ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وأبلغتهم بخطورة الوضع المتأزم في الأنبار"، مشيرًا إلى "أهمية إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى المحافظة".
وأضاف كرحوت أنَّ "الحكومة وعدت بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة وتكثيف طيران التحالف الدولي والعراقي لقصف مواقع داعش، فضلاً عن توفير السلاح للقوات الأمنية والعشائر في الأنبار بأسرع وقت".
ويأتي هذا فيما أبدى مقاتلون من العشائر السنية في محافظة الأنبار استغرابهم من عدم تحليق اي طائرة تابعة لقوات التحالف الدولي أو لطيران الجيش العراقي على مدى الـ72 ساعة الماضية فوق منطقتي الدولاب والمحبوبية غرب الرمادي، عقب سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على المنطقتين.
وقال المقاتلون: "لانعرف ماذا يجري، نحن على اطلاع بأنَّ التحالف الدولي ليست لديه الجدية بقتال تنظيم داعش، ولكن مالم نفهمه حتى الآن هو موقف طيران الجيش العراقي، لم تحلق أي طائرة منذ 72 ساعة في المنطقة، أهداف داعش معرفة وواضحة وأعطينا الإحداثيات في الدولاب والمحبوبية ولكن دون جدوى".
واضافوا: "عناصر داعش في منطقة الدولاب يمتلكون دبابات ومدرعات وعربات هامفي مدرعة، ونحن نمتلك سيارات بسيطة وأسلحة خفيفة ومتوسطة، لانستطع نحن ولا قطعات الجيش العراقي المتواجدة معنا شن أي هجوم على داعش في الدولاب إلا إذا كان هناك إسناد جوي".
وتابعوا: "ما نريده هو قيام طائرات التحالف أو طيران الجيش العراقي بقصف الدبابات والمدرعات، أهداف واضحة للعينان وبأمكان أي طائرة تحديد الأهداف وقصفها، لنتمكن من الدخول وتحرير المنطقة".
وبسط تنظيم "داعش" سيطرته على منطقتي الدولاب والمحبوبية القريبتين من قضاء هيت، غرب الرمادي، بعد هجوم واسع نفذه عناصر التنظيم مستخدمين دبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة.
وفي صلاح الدين، قتل أحد المسؤولين عن مجزرة سبايكر باشتباك مسلح جنوب تكريت، والقتيل هو أحد أقرباء رئيس النظام السابق صدام حسين.
وقال مصدرأمني إن "قوة أمنية اشتبكت مع مجموعة من مسلحي داعش، ظهر السبت، جنوب تكريت أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين من بينهم أحد المسؤولين عن مجزرة سبايكر، ويدعى فراس إبراهيم دحام الناصري".
وأضاف المصدر أن "الناصري هو أحد أقرباء رئيس النظام السابق صدام حسين".
وعلى صعيد آخر، بيّن المصدر أن "طيران الجيش قصف، ظهر السبت، تجمعًا لمسلحي داعش في ناحية الصينية غرب قضاء بيجي (40 كم شمال تكريت)، ما أسفر عن مقتل 11 منهم وتدمير ثلاث عجلات تابعة لهم"، مشيرًا إلى أن "خمسة مسلحين آخرين قتلوا بقصف آخر لطائرة مسيرة استهدفت تجمعًا للمسلحين في قرية الجمسة وسط قضاء الشرقاط (120 كم شمال تكريت).
وفي نينوى، أكد مصدر محلي في المحافظة، السبت، بأن تنظيم "داعش" فجّر سجن في أدوش غرب الموصل بالكامل.
وذكر المصدر إن "مسلحي تنظيم داعش فجّروا، ظهر السبت، سجن بادوش، (35 كم غربي الموصل) بعد أن فخّخوه بعدد من العبوات الناسفة، مما أسفر عنه تدميره بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن "جرافات تابعة للتنظيم قامت بتسوية السجن ومبانيه التي لم تهدم في التفجير".
وأضاف أن "مسلحي التنظيم فجّروا في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مجمّعات الاحتجاز وعدد من مواقع مراكز الحماية".
يشار إلى أن تنظيم "داعش" سيطر، منذ العاشر من حزيران/يونيو الماضي، على سجون بادوش والتسفيرات ومكافحة التطرُّف في مدينة الموصل بعد أن قاموا بتهريب المئات من السجناء.
وأكد المصدر ذاته، إن "قصفًا جويًا طال ثلاث جرافات تابعة لتنظيم داعش ومقتل من فيها في منطقة السادة شمال مدينة الموصل".
وتابع: "هذه الجرافات كان يستعملها تنظيم داعش لهدم المنازل السكنية التابعة لأبناء المكون الشبكي".
وفي العاصمة العراقية، انفجرت عصر السبت، عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في منطقة حي العامل، جنوب غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة.
كما انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة أمام وكالة لبيع المواد الغذائية في قرية الخنساء في منطقة النهروان، جنوب بغداد، انفجرت، ظهر السبت، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
أرسل تعليقك