القيادي في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد الحميد أبو زيد
الجزائر ـ حسين بوصالح
سارع الأمن الجزائري الخميس، إلى إخضاع اثنين من أقارب أمير الصحراء في تنظيم "القاعدة" محمد غدير المكني "عبدالحميد أبو زيد" إلى فحص الحمض النووي، بعد أن أنباء عن مقتله برفقة حوالي 40 مقاتلاً من التنظيم في غارة جوية أطلقتها القوات الفرنسية في منطقة تاغار شمال مالي على الحدود الجزائرية
، فيما تتم حاليا عملية مطابقة الحمض النووي مع عينة من بقايا جثة سلمتها القوات الفرنسية للقوات الجزائرية، في حين رفض مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية التعليق بشأن الخبر، ولم تؤكد الجزائر رسميًا مقتل أبو زيد.
وأكدت مصادر مقربة من "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" لـ"العرب اليوم"، الجمعة، خبر مقتل القيادي أبو زيد، مضيفة أنه موازاة مع مقتل 40 مسلحًا قاعديًا تمّ اعتقال 3 من مرافقي أبو زيد من طرف القوات الفرنسية، وما يرجح فرضية مقتل أمير القاعدة عبدالحميد أبو زيد، هو فراره بمعية عناصره من مدينة تمبكتو التاريخية التي كان يتحصن بها باتجاه الحدود المالية الجزائرية، وهي المنطقة التي شهدت قصفًا جويًا عنيفًا.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، في وقت سابق من الثلاثاء، أنه يتوقع سقوط الكثير من القتلى في صفوف الإرهابيين في المعارك الجارية في شمال مالي بالقرب من الحدود الجزائرية، مشيرًا إلى أن انسحاب قوات بلاده من مالي "يتوقف على الانتشار الفعال للقوات الأفريقية المشتركة في شمال مالي، والتي ليست حاليًا في وضع يسمح بتسلم المسؤولية".
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، إنه سيطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، تقديم تقرير بحلول نهاية آذار/مارس، عن إمكان إنشاء قوة لحفظ السلام في مالي.
ويُعَد أبو زيد أحد أخطر قيادات التنظيم المسلح، والقائد الميداني لإمارة الصحراء والموالي لأمير "القاعدة" عبد المالك دودكال، فيما أفادت مصادر أمنية أن قوات الجيش الفرنسي أوقفت عقب القصف 3 إرهابيين من تنظيم "القاعدة" قرب منطقة تاغار شمال مالي، وعثرت على نحو 40 جثة من بينهم أمير التنظيم في منطقة الصحراء عبد الحميد أبو زيد.
والتحق عبد الحميد أبو زيد واسمه الحقيقي غدير محمد، بالعمل المسلح سنة 1993 وكان من طلائع الكتائب الناشطة في الصحراء، والذراع الأيمن لأمير التنظيم عبد المالك درودكال في الصحراء، وأسس إحدى أقوى الكتائب المسماة طارق بن زياد، ويعتبر أبو زيد أحد أخطر قيادات التنظيم المطلوبين لدى البوليس الدولي "الإنتربول".
أرسل تعليقك