بغداد - نجلاء الطائي
كَشَفَ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف عن مخاوفه من الأزمة الحالية التي تمر بها العراق حاليًا، وسقوط عدد من المدن في يد الجماعات المصنفة "متطرفة" والتي تشكل خطرًا على العراق والمنطقة كلها، فيما أشار ملادينوف إلى أن الحل لمواجهة هذا الخطر يأتي عبر اتباع ثلاث خطوات.
ووصل، اليوم السبت، ملادينوف الى اربيل وعقد اجتماعًا مع رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وبحث معه الاوضاع السياسية في العراق واوضاع النازحين واللاجئين الحاضرين من الموصل الى مدن الاقليم.
وبعدها عقدا مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا، بعد ظهر اليوم السبت، وأشار ملادينوف إلى أن "هناك خطرًا كبيرًا على العراق، والحل لمواجهة هذا الخطر يجب اتباع ثلاث خطوات الاولى ايجاد تنسيق جيد بين بغداد واربيل لقطع الطريق على هذه المخاطر، والخطوة الثانية وهي الجانب السياسي، والعمل على الخلافات الموجودة بين الاطراف العراقية، وعلى سبيل المثال الموجودة بين الشيعة والسنة وبين الكرد، ومن الضروري ان يكون هناك مجلس يمثل جميع الاطراف من دون اختلاف".
وزاد بالقول إن "الخطوة الثالثة هي اجتماعية ، حيث يشعر المواطنون بانهم جزء من العملية السياسية وانهم غير مهمشين"، مشيرا الى ان "الجانب الاجتماعي يشمل جوانب عدة".
وأكّد ان "المشاكل الموجودة التي تعاني منها العراق حاليًا هي ليست مشكلة للعراق فقط وانما هي مشكلة للمنطقة بأسرها، ولهذا على جميع دول الجوار العراقي تقديم المساعدة لحل هذه الازمة".
إلى ذلك، أعلن نيجيرفان بارزاني "نحن على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة في اطار الخطة الموجودة، وقبل وقوع احداث الموصل ارسلنا الرسالة ذاتها الى بغداد، ولكن للاسف لم نر اية استجابة من قبلهم".
وشدّد رئيس حكومة الاقليم على القول "سياستنا هي محاربة الارهاب والارهابيين، ونحن شعب تعرضنا السنوات السابقة الى الاعمال الإرهابية التي استهدفت اقليم كردستان، ونحن مصرون على مواجهة الارهاب اينما وجد".
وعن توجه قوات البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد أوضح بارزاني "البيشمركة لم يذهب لاحتلال اية منطقة وهو ذهب الى تلك المناطق لوجود فراغ امني بعد انسحاب الجيش العراقي بشكل كامل، وبالتأكيد ان وظيفة البيشمركة حسب الدستور حماية اقليم كردستان، وبالنسبة إلينا اليوم اولويتنا حماية كردستان".
أرسل تعليقك