دمشق ـ ميس خليل
أكّد مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أنَّ ما أراده التحالف الدولي من إخطار سورية بالضربات هو تفادي مضادات الجيش السوري، مبيّنًا أنه لو لم تجر عملية الإخطار لكانت احتمالات فشل الحملة كبيرة.
وأضاف الجعفري، في تصريح له من نيويورك، "سورية ليست وحدها في هذه المعركة، والمجتمع الدولي أقرّ بوجاهة الكلام السوري"، مشيرًا إلى أنَّ "الحكومة السوريّة ليست مطمئنة لضربات التحالف، ولديها شكوك في شأنها"، مبيّنًا أنَّ "تصريحات قادة التحالف تخللها الكثير من الغموض والتضليل".
وكانت قوات التحالف قد شنّت، فجر الإثنين، غارات جوية على مقرات ومواقع تنظيم "داعش" في محافظة الرقة، في قرية رطلة شرقًا، وقرية السحل في الريف الغربي.
وفي تطور ملفت، توعدت "جبهة النصرة"، في تسجيل صوتي كل دول التحالف المشارك في قصف مواقع الجبهة بـ"الانتقام، وبهجمات مؤلمة، وبحرب طويلة لن تدوم لشهر أو شهرين بل لأعوام، وأن عملياتها لن تمر بلا عقاب".
واعتبرت الجبهة أنَّ "هذه الحرب ليست موجه ضد الجبهة بل ضد الإسلام ككل"، مهددة بـ"إعادة دول التحالف إلى العصور الوسطى".
وأشار المتحدث إلى أنَّ "هناك آلاف الشباب المسلم مستعد للجهاد في بلدان التحالف"، مبرزًا أن جبهة النصرة لا ترى من ضير في قتال تنظيم داعش، ولكن دون الانضمام لقوات التحالف، لأن في ذلك ارتداد عن الإسلام".
وميدانيًا عثرت القوات الحكومية في عدرا العمالية على نفق بطول 1700 متر، وارتفاع 3 أمتار، وعرض 4 أمتار، يصل إلى أطراف عدرا البلد، متصل بشبكة أنفاق أصغر تصل حتى مدينة دوما، كانت حفرته الفصائل المعارضة كخط إمداد مخفيّ لتجنب الضربات الجوية.
واستمر تقدم القوات الحكومية، في الدخانية، مدعومة بقوات الدفاع الوطني، قرب وادي عين ترما، الذي يتعرض لقصف عنيف من راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وكشف مصدر ميداني في الدفاع الوطني أنَّ "معركة الغوطة قد بدأت"، فيما قصفت الفصائل المسلحة مناطق الدويلعة وكشكول وضاحية الأسد بقذائف صاروخية.
وفي مخيم اليرموك تستعد الفصائل الفلسطينية المسلحة، تحسبًا لأي تحرك لفصائل تنظيم "داعش" في الحجر الأسود، بعد أن فك جيش الإسلام حصاره عن الأخيرة، وسحب قواته في اتجاه الغوطة.
وفي القلمون سجلت طلعات لطائرات حكومية قصفت مواقع لجبهة النصرة في جرود فليطة، وعسال الورد، وتستمر الاشتباكات في قرى ريف القنيطرة على أوستراد السلام في الهبارية وعقربا وتل المال.
أرسل تعليقك