منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية
آخر تحديث GMT09:47:52
 العرب اليوم -
أسعار النفط تتراجع بفعل زيادة مخزونات الخام الأميركية ومخاوف الرسوم الجمركية مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط أسعار الذهب تتراجع بعد تصريحات باول بشأن الفائدة وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وزارة الصحة في نيويورك تؤكد تسجيل أول إصابة بسلالة جديدة من جدري القردة وسط مخاوف عالمية الصين تعارض التهجير القسري للفلسطينيين وتؤكد أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية الدولار يتراجع عن موجة الصعود وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وتأثير السياسات التجارية على النمو العالمي مدير منظمة الصحة العالمية يوضح خطة التعامل مع وقف التمويل الأميركي ويدعو لحوار بناء مع واشنطن الخارجية الصينية تنفي علاقة معهد ووهان لعلم الفيروسات بإيجاد أو تسريب فيروس كوفيد 19 محمد بن زايد يعيد تشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي مؤسسة النفط الهندية تستعد لتوقيع عقد مع أدنوك لشراء 1.2 مليون طن سنويا من الغاز المسال بقيمة تفوق 7 مليارات دولار منظمة الصحة العالمية تعلن مقتل تسعة وسبعين شخصا جراء ثلاثة عشر هجوما على القطاع الصحي في السودان منذ بداية العام
أخر الأخبار

وسط انتقادات "التواصل الإسلامي" و اتهامهم بنشر الفتنة بين الشعب

منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية

محمد جميل منصور رئيس حزب "التواصل" الإسلامي

نواكشوط  ـ محمد أعبيدي شريف وقعت العديد من منظمات حقوق الإنسان في موريتانيا بيانًا دعت فيه إلى ضرورة الوقوف في وجه المد السلفي، داعية الشعب الموريتاني إلى العودة إلى آليات الأصالة الثقافية (الشعر، الغناء، الرقص، الفلكلور، الأزياء التقليدية) باعتبارها ثقافة تحررية مضادة ردًا على انتشار المقبرة السلفية على وجه الأرض-حسب بيانهم -،  فيما اعتبر حزب "التواصل الإسلامي" الذي يترأسه محمد جميل منصور أن تلك الدعوة التي دعت إليها تلك المنظمات توغل في الاستهزاء بمشاعر المسلمين في هذا البلد ومنظومتهم الأخلاقية من خلال الدعوة الصريحة للسفور والميوعة والإلحاق الثقافي والتبعية وتمجيد العلمانية وتجسيدها نموذجًا في الحكم، واصفًا تصريحات الحقوقيين بـ"الاستفزازية" وأن أفكارها مرفوضة جملة وتفصيلاً، داعيًا تلك المنظمات إلى الالتزام بمقتضيات الدفاع عن حقوق الإنسان .
هذا وقد تشجب المنظمات الحقوقية بقوة خطب بعض المساجد الموريتانية التي تم التعبير فيها عن حجج الإرهاب السلفي الذي عبرت عنه حتى وسائل إعلام رسمية، مؤكدة أنها تستاء من العنصرية المضمَرة التي تــَـــرْشح بها تصريحات رجال السياسة، وما يـُـزعم أنه فتاوى تتجرأ على دعوة المؤمنين لمساندة المجموعات المسلحة في وجه "الحرب الصليبية الفرنسية"،  داعين الحكومة الموريتانية إلى أن تمنح جيوش التحالف الدولي العناية والتعاون الكامل بغية تحقيق وحدة مالي والمحافظة على المؤسسات الديمقراطية والعلمانية.
هذا وقد حذرت من عمليات التصفية والاعتداءات على السكان العرب والطوارق لصالح استعادة الأرض مجددًا، كما تلح على الموريتانيين للقيام فورا بتشكيل مجموعات للدفاع عن النفس في الأحياء والقرى من أجل صد تسلل الوهابيين: قتلة الحرية وأكبر مصدر للعوز الفكري.
وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أن الحقيقة أن المشروع السلفي في إفريقيا جنوب الصحراء، تلوح وراءه رؤية جامدة للعالم وللإسلام، رؤية متزمتة تمنع أي اختلاف تمايزي، ويتعلق الأمر هنا بصب الحياة في قالب واحد -حسبهم- ، وقتل كل قدرة على التفكير والابتكار، فهنا لا يوجد مكان للمساواة بين الجنسين، ولا يوجد مكان للفن، ولا لمتعة العيش، ولا لروح النقد.
و أضافت المنظمات  "إن المدينة الفاضلة، التي يبشر بها مقاتلو الوهابية الجديدة، لا تزدهر إلا على أنقاض العادات والثقافات الإفريقية؛ من خلال مسلسل تعريبي غادر يطبعه ترويع الجماهير واقتلاعها من جذورها، كما إن التبعات الفعلية للمسخ المنشود حاليا تؤدي إلى التحجير على المرأة وإقصائها من الشأن العام، والعودة الممنهجة إلى تطبيق حكم الإعدام، وتتفيه عمليات البتر".
مؤكدين أنه بداخل موريتانيا قد تسرب التشدد الديني في كل مستويات المجتمع، حيث نرى (بشكل متنام) الحجاب، وهو ثوب كان في ما مضى دخيلا غريبا. ونرى في الشارع النساء اللابسات السواد بتضافر مع نشاطهن التكفيري خلال الجمعيات المعزولة (عن الرجال) التي تقام في وضح النهار.
و من جانبه شدد "حزب التواصل الإسلامي" مساء الاثنين على أن تلك المنظمات تسعى إلى الخلط المريب بين المنهج الوسطي وما يدعو إليه من توحيد ووحدة وأخوة إيمانية تتعالى على الأعراق والألوان والجهات، وبين منهج الغلو والتشدد وما يرمي إليه من تكفير وإقصاء، منددين ببيان المنظمات ومؤكدين أن شعوب هذه المنطقة بأسودها و أبيضها اجتمعت تحت راية الإسلام و تآخت في ظلاله بعيدا عن العنصرية و الإلحاق و أنه لا سبيل لتفريقها و نشر الفتنة بينها، داعين كل القوى الحية في المجتمع للوقوف في وجه جميع الأفكار الغريبة على المجتمع وأخلاقه وثقافته الإسلامية-حسب التواصليون- داعين المجتمع كافة للتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وتجسيده أمرًا ونهيًا وللشباب والنساء خاصة.
كما جدد إسلاميو موريتانيا رفضهم التدخل الأجنبي في مالي وما صاحبه من تصفيات وانتهاكات لحقوق الإنسان ، و لنفوذ جماعات الغلو التي أضرت موريتانيا ، ووقوفهم ضد أي مشاركة للجيش أيا كان شكلها في الحرب في مالي.
يذكر أن المنظمات الحقوقية التي أصدرت تلك التصريحات التي اعتبرها الإسلاميون خروجًا عن المألوف هي: المبادرة الانعتاقية التي يرأسها: بيرام ولد الداه ولد اعبيد و نجدة العبيد الرئيس: بوبكر ولد مسعود، كذلك الرابطة الموريتانية لحقوق الإنسان الرئيسة: الأستاذة فاتيماتا امباي، ورابطة النساء معيلات الأسر الرئيسة: أمنة بنت اعلي، وضمير ومقاومة: الحسن ولد لبات، متحدث رسمي، إضافة إلى الهيئة الموريتانية لحقوق الإنسان الرئيس: أمين ولد عبد الله، تجمع منظمات حقوق الإنسان مامادو مختار صار: أمين تنفيذي.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية منظمات حقوقية موريتانية تتحدى المد السلفي بالدعوة إلى إحياء الثقافة التحررية



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab