ميقاتي يخفق في وقف إطلاق النار ومواقف ترفض تحول المدينة إلى صندوق بريد
آخر تحديث GMT02:17:35
 العرب اليوم -

فيما يستمر التوتر في طرابلس واشتباكات متفرقة أدت إلى مقتل 6 لبنانيين

ميقاتي يخفق في وقف إطلاق النار ومواقف ترفض تحول المدينة إلى صندوق بريد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميقاتي يخفق في وقف إطلاق النار ومواقف ترفض تحول المدينة إلى صندوق بريد

انتشار للجيش اللبناني في طرابلس

بيروت ـ جورج شاهين بقي السباق قائمًا بين مساعي التهدئة التي توجه من أجلها رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي إلى طرابلس وأجرى اتصالات مع عدد من قادة المحاور وفعاليات المدينة والقيادات الأمنية قبل أن يعلن قرابة الظهر عن احتمال التوصل إلى وقف إطلاق النار لكن الوقائع تجاوزت هذا الوعد واستمرت الاشتباكات، وأعمال القنص على مختلف المحاور وهي عمليات أدت إلى مقتل 6 مواطنين في مناطق متعددة وإصابة عدد آخر من الجرحى، ولذلك فقد سقط المزيد من القتلى في المدينة في عمليات القنص واشتباكات متفرقة بين مجموعات مسلحة حتى أن نقل جثة احد المواطنين القتلى من آل المصري من المستشفى وسط مظاهر مسلحة وتحديات أوقعت خلافا أمام المستشفى أدى إلى مقتل مواطن آخر من آل المصري أيضا وأصيب عنصر امني من شعبة المعلومات ما أدى إلى توتر شديد في المنطقة.
وكانت القوى الأمنية قد طاردت صباحا سيارة في داخلها بعض المسلحين اخذوا يطلقون النار في الهواء في الأحياء والأزقة الداخلية  في طرابلس لكنهم تمكنوا من الفرار إلى جهة مجهولة من دون أن يصب احد منهم أو يعتقل.
ويذكر أنه بعد ساعات الصباح الأولى التي شهدت فيها المدينة حركة سير خفيفة جدا وبقيت معظم المحال التجارية والأسواق الداخلية مقفلة إضافة إلى المدارس والجامعات بقيت أصوات الرشقات النارية بين الحين والآخر وسمعت أصوات القذائف الصاروخية وشمل القنص الطريق الدولية والمارة والمنازل الآمنة. ما أدى إلى منع العبور على الطريق الدولية باتجاه عكار والحدود اللبنانية – السورية.
وقرابة التاسعة والنصف صباحا ارتفعت حدّة الاشتباكات مجددا على مختلف المحاور بين جبل محسن وباب التبانة ورد الجيش بطلقات تحذيرية.
وقالت تقارير أمنية أن إشكالا وقع في المساكن الشعبية في ميناء طرابلس تطور إلى إطلاق نار، ما أدى إلى سقوط قتيلين احدهما شقيق المختار خالد المصري وعدد من الجرحى نقلوا جميعا إلى مستشفيات طرابلس.
وأثناء نقل جثمان المصري من المستشفى وقع إشكال فردي وقع بين شبان من ال المصري وآخرين من ال عباس أمام مستشفى المنلا في طرابلس، تطور إلى إطلاق نار أدى إلى مقتل وليد المصري فيما أصيب الرقيب الأول في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ويدعى ا.ع، وقد حضرت إلى المكان عناصر الجيش اللبناني وفرضت طوقا امنيا وفتحت تحقيقا بالحادث.
وقرابة العاشرة صباحا قتل حسام الحنطور الملقب "حطاب" وحسن البنى في محلة الاترنيت في المنكوبين، ونقل إلى المستشفى الإسلامي الخيري. كما قتل مواطن آخر بالقنص هو باسم ضناوي ونقلت جثته إلى المستشفى الإسلامي وتسلمه ذووه على الفور وشيع ظهر اليوم في مقبرة وادي النحلة في البداوي.
كما، وصل إلى المستشفى الاسلامي أربعة جرحى هم: محمد كايد ابو الفواز فلسطيني الجنسية، عدنان صبحي موصلليل، محمد عبد المنعم مهدي وسمير عياد.
وتخطى رصاص الاشتباك محور جبل محسن -المنكوبين إلى الأماكن الأكثر أمنا نسبيا حيث أصيبت فتاة من آل شحادة بجروح بالقرب من مقبرة وادي النحلة التي يشيع فيها القتلى. كما أصيب علي احمد علي.
وكانت الاشتباكات قد تواصلت ليلا على المحاور التقليدية في المحاور الممتدة من جبل محسن إلى باب التبانة، الريفا، البقار، المنكوبين، الملولة والشعراني، استمرت طوال الليل بالأسلحة الرشاشة، واشتدت حدتها صباحا مع استعمال القذائف الصاروخية من ب 10 وب 7، كما استمر سماع إطلاق الرصاص حتى الثامنة والنصف صباحا حيث هدات الأمور نسبيا، ثم عادت أعمال القنص على مختلف المحاور.
وادت هذه الاشتباكات إلى مقتل مواطن من ال الضناوي خلال مروره في منطقة المنكوبين. كما قتل نادر خضر سنا في جبل محسن.
وعلى المستوى السياسي عقد قبل ظهر اليوم اجتماع لأعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في مقر مكارم الأخلاق الإسلامية، برئاسة الوزير السابق نائب رئيس المجلس عمر المسقاوي في حضور جميع الأعضاء وبحث المجتمعون في الوضع الأمني في مدينة طرابلس، وأكدوا تضامنهم مع موقف رؤساء الحكومات في ما يتعلق بالمدينة ودار الفتوى، والتأكيد أن طرابلس هي مدينة العيش المشترك والانفتاح ومن أجل الحفاظ على تراثها الحضاري.
وأوضح عضو كتلة المستقبل في طرابلس النائب سمير الجسر ان "طرابلس باتت صندوق بريد ساخنا، والمثال على ذلك ما جرى بعد اتفاق الدوحة، حيث تأخرت الحكومة آنذاك حتى انفجر الوضع الأمني في المدينة للضغط على الاستحقاقات" .
وتخوف الجسر "من الأخبار التي تحدثت عن تدخل الجيش السوري في عكار ووضعها في اطار التحضير لتدخله في المنطقة" .ودعا النيابة العامة إلى التحرك على صعيد الاعتداءات التي حصلت في طرابلس من كل الأطراف.وقال:" إن أي خطأ أو خروج عن القانون يجب أن يعاقب صاحبه"، منبها مما وصفه بالتراضي الأمني في طرابلس مما ينعكس سلبا على المدينة.
وفي الشأن الانتخابي، أشار إلى أن الحديث عن التمديد يعني تمديد آثار قانون الستين، سائلا عن بعض الذين يحاولون تفجير الأوضاع الأمنية ولا سيما في طرابلس لتأجيل الاستحقاق الانتخابي.
ولفت إلى أن المطلوب اليوم احتواء الوضع الأمني والمضي قدما بإجراء الانتخابات النيابية، ولاسيما وان البعض يتحكم في الساحة الداخلية.
وأشار إلى أن "مشاركة حزب الله في معارك القصير يستجر إلى لبنان مشاكل كبيرة نحن بغنى عنها. وفي المقابل فإن من أصدر فتاوى في الجهاد في سوريا تبرر لحزب الله التدخل فيها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يخفق في وقف إطلاق النار ومواقف ترفض تحول المدينة إلى صندوق بريد ميقاتي يخفق في وقف إطلاق النار ومواقف ترفض تحول المدينة إلى صندوق بريد



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab