صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء، انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى كلية الشرطة، أسفر عن مقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من 70 آخرين، فيما سمع دوي عنيف في مختلف أرجاء المدينة.
وذكرت مصادر إعلامية أن الانفجار أدى إلى تناثر الجثث أمام كلية الشرطة، واستهدف الطلاب المنتمين لجماعة "الحوثيين" والمتقدمين للتسجيل في الكلية.
وبين شهود عيان أن سيارة مفخخة انفجرت، صباح الأربعاء، وسط تجمع لطلاب جامعيين تقدموا للتسجيل في كلية الشرطة.
وسرد أحد شهود العيان تفاصيل الحادث "ذهبنا في وقت مبكر من صباح الأربعاء إلى مقر كلية الشرطة بغية التقديم لاستكمال إجراءات قبولنا، وبقينا في صفوف منظمة ننتظر أن تفتح الكلية أبوابها".
وتابع "تم تقسيم الطلاب المتقدمين إلى مجموعتين؛ الأولى لحملة الشهادة الثانوية، والمجموعة الثانية لحملة الشهادة الجامعية والذين خصصت لهم البوابة الغربية"، مضيفا "كنت أتحدث مع زملاء لي من المتقدمين حين جاءت سيارة يقودها انتحاري وانفجرت وسط تجمع الطلاب الجامعيين".
وأغلق رجال الأمن الشوارع المؤدية إلى موقع الحادث، فيما واصلت عربات الإسعاف نقل المصابين إلى المستشفيات.
وزعم وزير الأوقاف الأسبق، حمود الهتار، أن "الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية كانت على علم مسبق بالتخطيط لتنفيذ عملية التفجير، التي استهدفت الطلبة الجامعيين المتقدمين للتسجيل في كلية الشرطة للعام الدراسي الجديد".
وتساءل الهتار عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية لمنع الجريمة التي كانت تعلم بها مسبقاً، داعيًا الحكومة
إلى تقديم استقالتها بعد فشلها في توفير الأمن.
وأضاف "الحكومة الجديدة مهامها تضعها أمام خيارين لاثالث لهما إما أن تقوم بواجباتها في حماية الأمن وإنهاء ازدواجية إدارة الملف الأمني أو تقديم استقالتها".
وأعلن وزير الصحة والسكان الدكتور رياض ياسين عبدالله، مستشفيات أمانة العاصمة، حالة الاستنفار القصوى لمعالجة المصابين في الحادث، داعيا المواطنين إلى التبرع بالدم لإنقاذهم.
أرسل تعليقك