بغداد - نجلاء الطائي
أكدت الولايات المتحدة الأميركية، أن التصريحات التي أدلى بها رئيس هيئة الأركان الاميركية المنتهية ولايته راي اوديرنو بشأن العراق لا تمثل الموقف الاميركي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في معرض ردّه على تصريحات الجنرال ريموند أودييرنو، والتي ذكر فيها أن تقسيم العراق قد يكون الحل الوحيد للمشاكل التي يعانيها حاليا ان "هذه التصريحات ليست سياستنا ولا وجهة نظرنا وليست رؤيتنا لمستقبل العراق الذي نتطلع إليه"، واصفا تصريحات أودييرنو بأنها "آراء شخصية".
واكد ان "بلاده تواصل دعم الحكومة العراقية في بغداد التي يقودها رئيس الوزراء العبادي وتحاول مساعدته وهو يجابه تحديات حقيقية في بلده"، مشيرا الى ان "واشنطن تدعم حكومة ذات سيادة في العراق".
من جانبها أعربت وزارة الدفاع العراقية، الجمعة، عن استغرابها من التصريحات الأخيرة لرئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي راي أوديرنو، فيما اعتبرت هذه التصريحات بأنها ناجمة عن عدم فهمه للبنية السلوكية للشعب العراقي، ودعت إلى عدم تكرار مثل تلك التصريحات.
وقالت الدفاع في بيان وصل" العرب اليوم"، أنها تعرب عن "استغرابها وأسفها الشديد للتصريحات المنسوبة إلى رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الذي عد التقسيم هو الحل الوحيد للعراق".
واعتبرت الدفاع تصريحات اوديرنو بأنها "ناجمة عن عدم فهم للبنية السلوكية للشعب العراقي وإدراك غير موفق لما يقدمه العراقيون من تضحيات بعد أن اختلطت دماؤهم في المعارك"، فيما دعت إلى عدم تكرار مثل تلك التصريحات".
وأوضحت الدفاع أن "إطلاق مثل هذه التصريحات، يمثل خروجاً عن الإطار العام لعلاقات الصداقة والالتزامات المتبادلة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية ويفتح أبوابا" واسعة للضبابية وخلط الأوراق"، مبينةً أن "الجيش العراقي هو لكل العراقيين مسنوداً بالحشد الشعبي والعشائر المقاتلة ولن تثنيهم مثل تلك التصريحات".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال يوم الخميس إن التعليقات المنسوبة للجنرال الأمريكي راي أوديرنو بشأن احتمال تقسيم البلاد هي تصريحات "غير مسؤولة وتنم عن جهل بالوضع في العراق."
وقال مكتبه الإعلامي إنه مندهش من التصريحات المنسوبة لأوديرنو وأعلن رئيس هيئة الأركان الاميركية المنتهية ولايته رايموند اوديرنو أن تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة في العراق يزداد صعوبة، معتبرا أن تقسيم هذا البلد “ربما يكون الحل الوحيد” لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه.
أرسل تعليقك