القاهرة ـ أكرم علي
سلّمت الولايات المتحدة إلى مصر، قبل أيام، زورقين سريعين للصواريخ وذلك عبر ميناء الإسكندرية دعمًا لأمن مصر والشعب المصري، ووصل الزورقان اللذان تم بناؤهما في باسكاجولا في ولاية مسيسبي إلى الإسكندرية على متن سفينة نقل أميركية، ليلتحقا بالأسطول البحري المصري في الأسابيع المقبلة، وتأتي هذه الخطوة لتضاعف أسطول مصر من هذه النوعية من الزوارق من اثنين إلى أربعة زوارق.
وصرّح كبير مسؤولي الدفاع في السفارة الأميركية اللواء تشارلز هوبر في بيان له اليوم الأثنين "تدعم الزوارق السريعة للصواريخ بشكل مباشر الأمن البحري والإقليمي، بما في ذلك حماية الممرات المائية الحيوية كقناة السويس والبحر الأحمر. تسليم هذين الزورقين هو علامة على التزام أميركا المستمر نحو مصر ونحو مصالحنا الأمنية المشتركة في مصر والمنطقة ".
وذكرت السفارة الأميركية، "يُمثّل الزورقان الجديدان استثمارًا قيمته 1.1 مليار دولار من الولايات المتحدة في الشراكة الاستراتيجية الثنائية، ويسهمان إسهامًا كبيرًا في ضمان الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وحماية التجارة العالمية، حيث تم تصميم الزوارق السريعة لمواجهة التهديدات السطحية البحرية الحالية في مصر ولتوفير حرية التنقل، كما سيساعدان أيضًا في حماية السفن المدنية والتجارية التي تدخل المياه الإقليمية المصرية من خلال أنشطة دوريات المراقبة الساحلية والبحث البحري.
وبدأ مشروع الزوارق السريعة للصواريخ في عام 2005، حينما بادرت وزارة الدفاع الأميركية بوضع خطط للمساعدة في إنتاج زوارق بحرية بشكل خاص لصالح الحكومة المصرية. وعقب تلقيهم التدريب على الزوارق في بينساكولا، فلوريدا، تجري أطقم من البحرية المصرية الآن جميع عمليات الفحص اللازمة استعدادًا لتشغيل الزوارق في الإسكندرية قريبًا.
وتأتي هذه الزوارق تتويجًا لعشرة أعوام من التعاون الوثيق بين القوات البحرية المصرية والأميركية، حيث تُعد هذه الزوارق هي الأولى في فئتها، وتتميز بالسرعة الفائقة والقدرة العالية على المناورة.
أرسل تعليقك