أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مساء السبت، أنَّ معاون رئيس أركان الجيش بحث مع ضابط أميركي رفيع تدريب الجيش العراقي وإتمام صفقات التسليح لتعزيز القدرات العراقية في مواجهة تنظيم "داعش"، فيما أكد مسؤول كردي كبير، أنَّ الجنود الأتراك يدربون قوات "البيشمركة" الكردية في إقليم كردستان العراق.
وكشفت وزارة الدفاع العراقية في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أنَّ معاون رئيس أركان الجيش اجتمع مع الجنرال الأميركي فرانك في مقر رئاسة أركان الجيش لبحث ومناقشة تدريب وتسليح قوات الجيش، موضحة أنَّ الفترة المقبلة ستشهد تدريب القوات المسلحة العراقية لرفع قدراتها في العمليات العسكرية وزيادة خبرتهم التدريبية.
ومن جهة أخرى، أشار البيان إلى أنَّ رئيس أركان الجيش الفريق أول بابكر زيباري، عقد اجتماعًا موسعًا السبت، بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين العراقيين ومن الجانب الأميركي الجنرال كاستيلفي، حيث بحثوا العمليات المشتركة وإتمام صفقات التسليح بأسرع وقت لسد نقص وحدات الجيش العراقي.
وأضاف، أنَّ الاجتماع ناقش أهمية إتباع السياقات الصحيحة في ممارسة القيادة والسيطرة المتعلقة بقيادة العمليات المشتركة والقيادات الأخرى وسبل الارتقاء بقدرات القوات المسلحة وإدارة العمليات العسكرية وإتباع الخطط الحديثة في الحرب ضد تنظيم "داعش" المتطرف.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم قوات "البيشمركة" الكردية هلكورد حكمت، أنَّ الجنود الأتراك يدربون قوات البيشمركة الكردية في إقليم كردستان العراق، موضحًا أنهم سيقدمون مساعدة مماثلة لوحدة جديدة في الجيش الوطني العراقي في إطار قتال تنظيم "داعش".
وأضاف حكمت في تصريح لـ"رويترز"، قائلًا "بدأت تركيا بالفعل تدريب قوات البيشمركة في شمال العراق، ووافقنا على تدريب ومساعدة الحرس الوطني"، مؤكدًا أنَّ الجنود الأتراك بدؤوا تدريبات القوات الخاصة مع مقاتلي "البيشمركة" قبل ثلاثة أسابيع؛ لكنَّه لم يعلق على أعداد المشاركين في التدريب.
وأعدت وزارة الدفاع الأميركية، قائمة جديدة في 16 صفحة، ركّزت على أوجه الصرف التي خصصتها لشراء ما تريد إرساله إلى بغداد من أسلحة، وفقًا للتعديلات التي أجرتها على موازنة عام 2015، مطالبة بدعمها من قبل الكونغرس لتخصيص مليار و600 مليون دولار لهذا الغرض، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ودعا "البنتاغون" إلى تخصيص 1.24 مليار دولار لإنفاقها على أسلحة سترسل لعناصر الجيش العراقي، مع تخصيص 354.8 مليون دولار لإنفاقها على تسليح قوات "البيشمركة"، وتخصيص مبلغ 24.1 مليون دولار لتجهيز قوات أبناء عشائر محافظة الرمادي بالأسلحة.
وذكرت الصحيفة أنَّ وزارة الدفاع تخطط لتسليح القوات العراقية وقوات "البيشمركة" وأبناء العشائر السنية بأسلحة خفيفة مثل بنادق "كولت ام- 4"، وتزويدهم بالشاحنات وأجهزة اللاسلكي ومعدات التوجيه بالقمر الصناعي.
ومن بين الأسلحة التي سترسلها واشنطن إلى العراق هي نحو 57,600 بندقية "كولت M4" بمبلغ إجمالي يصل إلى أكثر من 37 مليون دولار ومدافع رشاشة M2"" عيار 50 ملم ومدافع رشاشة "M240" عيار 7.62 ملم وأنواع أخرى من مدافع الهاون وقاذفات "كارل غوستاف M3" عديمة الارتداد المحمولة التي بإمكانها إطلاق قنابل مضادة للدروع عيار 84 ملم من قبل جندي واحد بمفره.
وتأتي هذه الدفعة من المعدات التي تنوي واشنطن إرسالها إلى العراق كجزء من خطة التسليح التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الشهر، لمساعدة القوات المسلحة العراقية والبالغ كلفتها 5.6 مليار دولار لمواجهة تهديدات "داعش"، الذي احتل مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية.
أرسل تعليقك