وثيقة أميركية تكشف قواعد اغتيال مواطنين أعضاء في تنظيم القاعدة
آخر تحديث GMT11:58:39
 العرب اليوم -

البعض اعتبرها تبريرًا للقتل بعيدًا من القضاء والمحاكم

وثيقة أميركية تكشف قواعد اغتيال مواطنين أعضاء في تنظيم "القاعدة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وثيقة أميركية تكشف قواعد اغتيال مواطنين أعضاء في تنظيم "القاعدة"

أنور العوالقي الذي قتل في غارة أميركية بطائرة بلا طيار في اليمن عام 2011

واشنطن ـ يوسف مكي حصلت شبكة "أن بي سي" الأميركية على مذكرة سرية من إعداد فريق المحامين التابعين لإدارة أوباما تكشف بالتفصيل الظروف التي تسمح لأي حكومة أميركية بإصدار أوامرها بقتل مواطن أميركي يكون عضوا بارزا في تنظيم القاعدة. وتتضمن الوثيقة التي يعود تاريخها إلى العام 2011 ، وللمرة الاولى المبررات الدقيقة لقتل كبار أعضاء تنظيم القاعدة الذين يحملون الجنسية الأميركية والذين يعتقد بأنهم يشكلون "تهديدا بشن هجوم وشيك" ضد الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المذكرة تتعلق بصفة خاصة بمسألة الوقت والطريقة التي يمكن للرئيس من خلالها أن يصدر أوامره بالقتل، إلا أنها تتضمن واحدا من أكثر الروايات تفصيلا وشمولا حول الإطار القانوني الدولي الأوسع الذي تعتقد الولايات المتحدة أنه يدعمها في تبنيها سياسة القتل بطائرات من دون طيار وهي السياسة المثيرة للجدل وتحظى بانتقادات واسعة.
وبما أن الوثيقة لا تحدد "الحد الأدنى من المتطلبات القانونية" اللازمة للقيام بمثل هذه العمليات ، إلا انها تؤكد على أن القتل بهذا الأسلوب له ما يبرره دستوريا في ظل اشتباك الولايات المتحدة في "صراع مسلح" ، وفقا لم ينص عليه القانون الدولي وبموجب تفويض الكونغرس ، مع تنظيم القاعدة والجماعات المنتمية إليها.
وجاء في إحدى الفقرات الرئيسة بالوثيقة ، التي لا تحمل توقيعا ، أنه فيما يتعلق بالمواطن الأميركي الذي يحظى بالحقوق الواردة بالدستور، فإن "هذه المواطنة الأميركية لا توفر الحماية له من عملية قتل".
كما توصلت الوثيقة إلى قناعة تقول إن " قتل المواطن الأميركي الذي يكون عضوا بارزا في تنظيم القاعدة والذي يشكل خطرا بشن هجوم وشيك ضد الولايات المتحدة ، لا يخالف الدستور الأميركي ، طالما أنه تم ذلك بعد استيفاء شروط معينة وفي ظل ظروف معينة".
وجاء تسريب الوثيقة في الوقت الذي كتب فيه ثمانية من النواب الديموقراطيين وثلاثة من الجمهوريين إلى الرئيس أوباما يطلبون منها الكشف عن الآراء والحيثيات القانونية التي تحكم تفويضه بقتل المواطن الأميركي.
وقد ظهرت مسألة دستورية في احدى العمليات في أعقاب القيام بقتل أنور العولقي الداعية الإسلامي الراديكالي الأميركي المولد ، بطائرة من دون طيار أميركية في شهر أيلول سبتمبر العام 2011. وعلى الرغم من أن مضمون الوثيقة المسربة لا تعد بمثابة الفصل القانوني الذي يفوض بالقتل ، إلا أنها تعكس ذلك بصورة ما.
وترى الوثيقة أن عمليات قتل المواطن الأميركي لابد وأن تتوافق مع قوانين الحرب ، وألا يتم ذلك إلا إذا تعذر اسر أو اعتقال ذلك المواطن ، إلا أن الوثيقة ، تمنح الإدارة الأميركية قدرا كبيرا من المرونة وعلى نحو مثير للجدل ، في تحديد الأمور الرئيسة في هذا الشأن. وتتضمن تلك الأمور تحديد مدى قرب وقوع التهديد وتحديد درجة العضوية بالتنظيم لهذا المواطن. وتصر الوثيقة على أن قرار التفويض بالقتل يمكن أن يتم بواسطة مسؤول أميركي مطلع ورفيع المستوى وليس بواسطة قرار من المحكمة.
وفيما يتعلق بمسألة عدم الحصول على موافقة المحكمة ، فإن الوثيقة تبرر ذلك بقولها أن التطبيق القضائي لمثل هذه الأوامر تتطلب قيام المحكمة بمراقبة أحكام وقرارات الرئيس ومستشاريه في مجال الأمن القومي حول موعد وطريقة استخدام القوة ضد العدو ، في الوقت الذي قام الكونغرس بالتفويض باستخدام القوة.
ومن شأن هذه الوثيقة ان تصعد الخلاف والجدل حول هذا المسألة . فقد استنكر أحد خبراء الحريات المدنية الأميركية ما جاء في المذكرة ووصفها بأنها وثيقة مزعجة على نحو خطير ، وقال أيضا أنه من الصعب الاعتقاد بأنها صدرت في ظل نظام ديموقراطي ، كما أنها تلخص من خلال شروط قانونية مجردة من الشعور ، مدى تجاوز السلطة التنفيذية وحق السلطة في التأكيد على أن المواطن الأميركي يشكل خطرا على نحو يبرر قتله بعيدا من ساحات القضاء والمحاكم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة أميركية تكشف قواعد اغتيال مواطنين أعضاء في تنظيم القاعدة وثيقة أميركية تكشف قواعد اغتيال مواطنين أعضاء في تنظيم القاعدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab