بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الدفاع العراقيَّة، عن إحالة الضباط والمراتب المتسربين والمتخاذلين إلى المحاكم العسكرية لاتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقهم، لافتةً إلى إصدار أحكام غيابية بحق الضباط والمراتب الذين لم يلتحقوا إلى وحداتهم.
وذكر بيان للوزارة تلقى "العرب اليوم "نسخة منه، أنّ الجيش العراقي سيقوم بتنفيذ عمليات مدبرة على المواقع التي استولت عليها التنظيمات المسلحة.
وبيّنت أنّ ما حدث من تداعي في أداء الوحدات العسكرية في الموصل ليس نهاية المطاف، وأشارت إلى أنه سيتم تحريرها واستعادت المحافظة من قبل القوات الأمنية والمواطنين الشرفاء المدافعين عن العراق وأهله، وأنّ العبرة بالخواتيم، بحسب البيان.
وفي السياق الميداني، كشف مصدر أمني، أنّ "قوة عسكرية كبيرة بقيادة اللواء الركن أبوالوليد، الآن، قرب الموصل"، مبينًا أنّ "أبوالوليد تعهد بتحرير جميع أحياء الموصل".
وأوضح المصدر، أنّ "أبوالوليد كُلف من قبل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بقيادة عمليات الموصل وتطهيرها من داعش التي سيطرت على محافظة نينوى"، مشيرا إلى أنّ "أبوالوليد أعطى جميع الصلاحيات فضلاً عن منحه قوة عسكرية كبيرة مصحوبة بدروع وطائرات لاقتحام الموصل".
وفي صلاح الدين، أكّد مصدر أمنى في المحافظة أنّ "عناصر (داعش) بعد سيطرتهم على مدينة العوجة، جنوبي تكريت، قاموا بإحراق مركز الشرطة، فيما رفعوا رايات التنظيم على عدد من المباني الحكومية في المدينة". وأفادت مصادر أمنيَّة عراقية أنّ مسلحي "داعش" اجتاحوا تكريت من أربع جهات.
وأفاد شاهد عيان، أنّ "داعش"، "اقتحموا المدينة (مسقط رأس صدام حسين) دون أي طلقة، وسقطت تكريت بعشر دقائق فقط".
وأكّد مصدر أمنى في محافظة صلاح الدين، أنّ "عناصر (داعش) وبعد معارك مع عدد من القطاعات العسكرية التابعة للجيش العراقي استطاعت من فرض سيطرتها على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وبشكل كامل".
وفي كركوك، أفاد مصدر أمني أنّ "عناصر مسلحة من (داعش) يرتدون زيًا عسكريًا ومدنيًا قاموا بنصب سيطرات في ناحية الرياض (45 كم غربي كركوك) وبالقرب من مدخل ناحية الرشاد جنوب كركوك قرب جبال حمرين وقاموا بإعدام عشرة من عناصر الأمن، ستة منهم في الرياض كانوا ينوون العودة إلى أهاليهم بكركوك بعد أنّ فروا من مهامهم قرب قضاء بيجي"، موضحًا أنّ " المسلحين أعدموا أربعة من عناصر الجيش والشرطة قرب الرشاد اليوم".
وأشار إلى أنّ "مسلحي (داعش) تمكنوا، ظهر اليوم، من قتل ثلاثة من عناصر الجيش واثنين من الصحوة في نقطة تفتيش الطالقية (15 كم شمال شرق قضاء الحويجة ) بعد أنّ رفضوا الانسحاب من النقطة".
وأكّد المصدر الأمني وبعض شهود العيان أنّ "المسلحين احرقوا مباني حكومية بقضاء الحويجة ونواحي العباسي والزاب والرشاد بعد زرع عبوات وحرقها"، مبينًا أنهم "شوهدوا وهم ينظمون دوريات بمركبات الجيش والشرطة".
وأوضح أنّ "انسحاب قطاعات الجيش من ناحية سليمان بيك ليلة يوم أمس الثلاثاء، أدى إلى نزول مسلحين ملثمين يرتدون زيًا عسكريًا وسوداء في الناحية وقاموا بنصب سيطرة على جسر سرحة"، مبينًا أنهم "قاموا بنصب نقاط تفتيش والبحث عن عناصر أمنية ومجهزين بجهاز لابت توب، للتأكد من هويات المسافرين أو المتنقلين واقتياد عناصر الأمن".
أرسل تعليقك