القدس المحتلة ـ وليد أبو سرحان
وجَّه وزير الإسكان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أوري ارائيل، انتقادات إلى الحكومة الأردنية، معتبرًا التدخل الأردني في شؤون القدس والمقدسات فيها مرفوض "إسرائيليًا"، كون المدنية تحت السيادة "الإسرائيلية" كما تخضع عمان للسيادة الأردنية.
ودعا ارائيل، الأردن إلى ضرورة تذكر نتائج حرب الأيام الستة عام 1967، وأنَّ المسجد الأقصى المبارك "أصبح تحت السيطرة والسيادة الإسرائيلية منذ ذلك الحين".
وكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وفق ما كانت عليه السبت، "سمعت بأنَّ الأردنيين يُهدّدون اتفاق السلام ولكنّني أستغرب من نسيانهم حرب الأيام الستة وكل الأعوام التي كانت فيها إسرائيل خير معين للملك حسين".
وأضاف ارائيل "جبل الهيكل والحرم القدسي والقدس تحت السيادة الإسرائيلية، بالضبط كما عمان تخضع للسيادة الأردنية المطلقة، وعلى الأردنيين أن يفهموا هذه النقطة".
وكانت الحكومة الأردنية، هدَّدت على لسان الناطق باسمها محمد المومني، بإعادة النظر في اتفاق السلام الموقّع مع الاحتلال الإسرائيلي إذا واصل المتطرفون اليهود اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، فيما لوّح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل داوود بإمكان سحب السفراء.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تلوّح فيها عمّان بورقة اتفاق السلام المعروف بـ"وادي عربة" الموقّع مع "تل أبيب" عام 1994، والذي كفل إشراف المملكة الأردنية على المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وكان السفير الأردني لدى الاحتلال وليد عبيدات، حذّر الأسبوع الماضي وأثناء الاحتفال في مناسبة الذكرى الـ20 لتوقيع اتفاق السلام، من أنَّ ممارسات الاحتلال في القدس تُعرّضها للخطر.
وأضاف "كل مثل تلك الأفعال لا تتوافق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإذا سمح باستمرارها فستعرض الاتفاق للخطر في نهاية الأمر".
أرسل تعليقك