وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته
آخر تحديث GMT05:14:06
 العرب اليوم -

لا يجب أن تعيش بلاده بين العدميين و"الشعبويين"

وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته

امحند العنصر وزير الداخلية المغربي 

امحند العنصر وزير الداخلية المغربي  الرباط ـ رضوان مبشور انتقد وزير الداخلية المغربي، والأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" امحند العنصر كيفية تعاطي عبد الإله بنكيران وحكومته مع المشاكل التي تواجه المغرب، لاسيما ما يتعلق في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، مؤكدًا أن تدابير الحكومة الحالية لن تحل مشاكل المغرب. واعتبر امحند العنصر أن الوضع السياسي الذي يعيشه المغرب صعب جدًا، وقال "نحن مهددون بسيادة الفكر الواحد، والحال إن المغرب ميزته التعدد والتنوع الفكري واللغوي والحزبي، وهو ما يجعله استثناءًا في المنطقة العربية"، وأضاف "المغرب ناضل منذ الاستقلال ضد الحزب الواحد، ودفع الثمن غاليًا، لتبقى التعددية الحزبية والسياسية والثقافية، وسلك مسلك النجاة، ولم يعرف نكسات كالتي عرفتها بعض الدول الأخرى".
ووظف وزير الداخلية كلمة "الشعبوية" لمهاجمة عبد الإله بنكيران، حيث قال "إن المغرب ليس محكومًا عليه أن يعيش متخبطًا بين العدميين وبين دعاة الشعبوية"، وعاد في معرض حديثه ليوجه سهامه صوب بنكيران قائلاً "العدميون هم الذين لا يرون إلا الأسود، وليس لهم أي اقتراحات، إلا تحطيم آمال المغاربة وتكسيرها، فيما دعاة الشعبوية الرخيصة هم من يسهلون كل شيء، ولا يزرعون الأمل، وإنما بوادر الغضب".
وهاجم العنصر مبادرات حكومية عدة، إتخذتها حكومة بنكيران، منها إلغاء صندوق موازنة الأسعار، وصرف تعويضات شهرية لـ 3.5 مليون أسرة مغربية، بقيمة 1000 درهم شهريًا (125 دولار)، وقال في هذا الصدد "الأوضاع الاقتصادية صعبة للغاية، ولن تحل المشكلة بالكلام الفارغ، إذ لا يكفي أن نعطي الناس 1000 درهم شهريًا، لنقول إننا قمنا بحل مشاكل المغاربة"، وأضاف "الأمور ليست بهذه البساطة ولا بهذه السطحية، فعلينا أن نصارح المغاربة بالتضحيات التي تنتظرهم، فليس هناك من بإمكانه أن ووفر فرص عمل في وقت قصير".
واستغرب متتبعي للمشهد السياسي المغربي والصحافة المغربية هجوم وزير الداخلية على الحكومة، حيث تساءل البعض عن سر الخروج المدوي لوزير بقيَّ صامتًا، وحسب تفسيرات بعض المصادر، فإن امحند العنصر أراد من خلال هذا الهجوم، الذي شنه ضد بنكيران وضد سياسات الحكومة، التي يشارك فيها، رد الدين لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي قام خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة بدعم مرشح حزب "التقدم والاشتراكية" على حساب مرشح "الحركة الشعبية"، الذي ينتمي إليه امحند العنصر، كما هاجم بنكيران في وقت سابق العنصر، واتهمه باستغلال النفوذ الذي تحظى به وزارة الداخلية، لدعم مرشحي حزبه في الانتخابات. وأضافت المصادر "أن العنصر ظل يتصيد الفرصة للرد، سيما وأن هذا الدعم جر عليه غضب أنصار حزبه، الذي طالبه في أكثر من اجتماع لمكتبه السياسي بتفسير ما حصل".
وبهذا التصرف المدوي، ينضم امحند العنصر إلى الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، المشارك أيضًا في الائتلاف الحكومي، والذي انتقد سياسات حكومة بنكيران، لاسيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي، وهدد في أكثر من مرة بالانسحاب من الحكومة، التي تضم كل من أحزاب "العدالة والتنمية" الإسلامي ذو الغالبية، وحزب "الاستقلال"، و"الحركة الشعبية"، و"التقدم والاشتراكية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab