برلين ـ العرب اليوم
أكدت وزارة الداخلية الألمانية في برلين أنه تم العثور على "أدلة كثيرة" أدت إلى "تأكيد الشبهات بشكل كاف لإصدار أمر حظر"، الأربعاء 24 تموز/ يوليو 2024، بحق المركز الإسلامي في هامبورغ والمنظمات التابعة له في جميع أنحاء البلاد، للاشتباه بدعمه حزب الله اللبناني وصلاته بإيران.وقالت الوزارة أن التحقيقات بشأن المركز، الذي أسسه مهاجرون إيرانيون عام 1954، وهو جمعية تدير مسجد الإمام علي المعروف باسم "المسجد الأزرق" في هامبورغ، يقدم نفسه كجمعية دينية من دون أجندة سياسية، وهو عكس ذلك، مؤكدين أنه "منظمة إسلامية متطرفة لها أهداف مخالفة للدستور".
واتهمت السلطات الألمانية المركز بأنه "ممثل مباشر" للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، متهمة إياه بنشر فكر طهران "بأسلوب عدائي ومتشدد"، كما يسعى، وفق الوزارة، إلى "إقامة حكم استبدادي وديني" بديل للديمقراطي، ويدعم "البعد العسكري والسياسي" لتنظميات مثل حزب الله، ويشتبه أيضا في أن المركز ينشر دعاية معادية للسامية.
وداهم محققون وعناصر من قوات الأمن، صباح الأربعاء، 53 موقعا يعتقد بأنها تابعة للمركز في مناطق مختلفة في ألمانيا، أبرزها برلين وميونخ وفرانكفورت، كما سيطال الحظر منظمات عدة تعمل تحت مظلة المركز، منها أربعة مساجد للشيعة.
وأوضحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر "نحن لا نتخذ أي خطوة ضد ديانة"، وأضافت "نحن نميز بشكل صريح بين الإسلاميين المتطرفين الذين نقوم بملاحقتهم، وكثير من المسلمين الذين ينتمون الى بلادنا ويعيشون بحسب معتقداتهم"، مشددة على أن "هذا الحظر لا يشمل على الإطلاق الممارسة السلمية للمذهب الشيعي".
وأشارت فيزر الى أن المركز يروج لفكر إسلامي "موجه ضد الكرامة الإنسانية، ضد حقوق المرأة، ضد العدالة المستقلة، وضد دولتنا الديمقراطية".
ورحبت الحكومة الإقليمية في هامبورغ بالحظر، وقال وزير داخلية الولاية أندي غروته إن "إغلاق هذه البؤرة للنظام الإيراني غير الانساني هي ضربة فعلية للتطرف الإسلامي".
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء أنها استدعت السفير الألماني في طهران بعد قرار برلين حظر جمعية "المركز الإسلامي في هامبورغ".
وذكرت الوزارة في بيان أنه "عقب قيام الشرطة الألمانية بإغلاق عدد من المراكز الإسلامية، استُدعي السفير الألماني اليوم إلى وزارة الخارجية"، ونددت بـ"التصرف العدائي" لألمانيا معتبرة أنه "يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان".
وقالت "للأسف ما حدث في ألمانيا اليوم مثال واضح على الإسلاموفوبيا وتحدٍ لتعاليم الديانات الإبراهيمية". وأشادت بـ"الخدمات القيمة التي لا تنسى للمراكز الإسلامية ومن بينها المركز الإسلامي في هامبورغ، في شرح تعاليم الإسلام الدينية وتعزيز مبدأ الحوار والتسامح الديني ومكافحة التطرف".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حزب الله يستهدف 7 مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
قادة إسرائيل يُؤكدون أنهم على استعداد للقيام بعمل عسكري لدفع حزب الله بعيداً عن الحدود
أرسل تعليقك