حراك العراق الاحتجاجي يطالب بحكومة إنقاذ ونظام شبه رئاسي
آخر تحديث GMT20:30:23
 العرب اليوم -

حراك العراق الاحتجاجي يطالب بحكومة إنقاذ ونظام شبه رئاسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حراك العراق الاحتجاجي يطالب بحكومة إنقاذ ونظام شبه رئاسي

حراك العراق الاحتجاجي
بغداد - العرب اليوم

عُقد في بغداد، أمس (الاثنين)، المؤتمر الشعبي الموحد لمحتجي العراق، الذي يضم معظم الحركات والاتجاهات التي شاركت في الحراك الاحتجاجي الذي انطلق عام 2019، وما تلاه في محافظات وسط البلاد وجنوبها، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن حركات احتجاجية في إقليم كردستان وبعض محافظات شمال البلاد وشرقها، طبقاً لمشاركين في المؤتمر. وبدا واضحاً من خلال الأهداف والمقررات التي أعلنها المؤتمر الذي يأتي في خضم الأزمة السياسية الخانقة والصراع الطاحن بين التيار الصدري وخصومه من قوى الإطار التنسيقي الشيعية، أن المؤتمرين حاولوا النأي بأنفسهم عن أي من طرفي الصراع.

وتتعامل معظم جماعات الحراك الاحتجاجي بحذر شديد مع التحركات الصدرية التي انتهت إلى احتلال البرلمان قبل أسبوعين وتعطيل عمله، في مسعى لعرقلة جهود قوى الإطار التنسيقي في تشكيل الحكومة بعد أن أصبحوا يمثلون الكتلة البرلمانية الأكبر في البرلمان عقب انسحاب الكتلة الصدرية (73 مقعداً). وفي سياق هذا المسعى الحذر، لم تتحرك الاتجاهات المعروفة في «حراك تشرين» للمشاركة مع الصدريين في تحركاتهم الأخيرة، إنما اكتفى البعض منها بالخروج في مظاهرات محدودة وبعيدة عن الصدريين، ساحة النسور في جانب الكرخ وساحة الفردوس في جانب الرصافة. ورأى المؤتمرون، في بيان، أن «العراق الجريح يمر بتحولات مفصلية في تاريخه الحديث، وصراعات سياسية اشتد وقعها وباتت تهدد أمن البلد ومصالح شعبه». يتطلب منهم التحرك والاحتجاج لرفض «سلطة القمع والقتل والفساد، بكل منظوماتها المتعاقبة منذ سنين».

ولتأكيد مطالب المؤتمرين وإيصالها لعموم أبناء الشعب، بحسب البيان، وكذلك لإيصالها إلى ممثلي الأمم المتحدة في العراق، أعلنوا أنهم لن يكونوا «طرفاً في صراعٍ يدور حول مصالح الكتل والأحزاب، لا مصلحة الشعب». كانت بعض الشخصيات ومنصات خبرية صدرية دأبت، من أيام، على دعوة جماعات الحراك إلى الالتحاق بمظاهراتهم لإحداث التغيير المطلوب في شكل النظام السياسي، في مسعى من الصدريين لإضفاء الطابع الوطني والمدني على تحركاتهم، غير أنهم لم يقابلوا بالاستجابة المطلوبة من جماعات «حراك تشرين»، أو ما باتوا يعرفون بـ«التشارنة». وعن أهم ما خرج به المؤتمرون من مطالب تتمثل في «تشكيل حكومة إنقاذ وطني وتغيير شكل النظام إلى رئاسي أو شبه رئاسي، إلى جانب كتابة الدستور بما يتفق مع تطلعات الشعب، فضلاً على إصلاح المنظومة القضائية لتأخذ دورها في محاسبة القتلة والفاسدين والسراق»، ولوّح بيان المؤتمر بـ«خطوات قادمة منظمة للإطاحة بمنظومة الفساد كاملة، وما شهر تشرين ببعيد».

ورغم الحساسية المفرطة بين جماعات الحراك والتيار الصدري بعد الصدامات التي جرت بين الطرفين عام 2020، فإن مصدراً مقرباً من كواليس المؤتمر قال، لـ«الشرق الأوسط»، إن «بعض جماعات الحراك يطرح شروطاً وضمانات لتدشين مرحلة جديدة من الشراكة مع التيار الصدري»، ويضيف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: «ثمة اتجاهان بارزان في حراك تشرين، الأول يدفع باتجاه التحالف مع الصدريين لكن بشروط واتفاقات ثابتة محددة، والآخر يفضل عدم الانخراط في صراع السلطة الحالي بين الأحزاب المتنافسة، ويطالب بأن تحل محل ذلك مطالب حراك تشرين».

ويتابع المصدر أن «بعض المطالبات التي وردت في مؤتمر اليوم تتماهى مع مطالب مماثلة أعلنها مؤتمر محافظة واسط الذي انعقد قبل أيام، وذلك دليل على أن ثمة وجهة نظر جدية تتبلور داخل فضاء الجماعات المحسوبة على حراك تشرين»، ويتوقع المصدر أن «تشهد الأيام المقبلة تحالفاً واسعاً بين جماعات الحراك ومعظم الاتجاهات المدنية والعلمانية لاتخاذ خطوات جديدة في ظل الأزمة السياسية الخانقة والحيلولة دون وصولها إلى نقطة الصدام الكارثي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

العراق في انتظار الفرصة الأخيرة بعد تعقد حل البرلمان

الإطار التنسيقي يؤكد ضرورة احترام القضاء العراقي بعد أن هاجمه الصدر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك العراق الاحتجاجي يطالب بحكومة إنقاذ ونظام شبه رئاسي حراك العراق الاحتجاجي يطالب بحكومة إنقاذ ونظام شبه رئاسي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab