«الحرس الثوري» يؤكد مسؤوليته عن هجوم أربيل بعد نفي متحدث برلماني
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

«الحرس الثوري» يؤكد مسؤوليته عن هجوم أربيل بعد نفي متحدث برلماني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «الحرس الثوري» يؤكد مسؤوليته عن هجوم أربيل بعد نفي متحدث برلماني

الحرس الثوري الإيراني
لندن - العرب اليوم

بعد ساعات من تركيز الإعلام الرسمي الإيراني على تعزيز رواية استهداف مقر إسرائيلي في أربيل، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني رسمياً مسؤوليته عن إطلاق صواريخ باليستية باتجاه عاصمة إقليم كردستان.وجاء البيان بعدما نفى المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، محمود عباس زاده مشكيني ضلوع إيران في القصف الصاروخي.

وقال المتحدث لوكالة «دانشجو» التابعة للباسيج: «لا علاقة لنا بالقصف الصاروخي، انتقام الجمهورية الإسلامية من إسرائيل سيكون جدياً وصعباً وواضحاً ونادماً». وقال: «دول المنطقة عدوة للكيان الصهيوني، على هذا النظام أن يعرف أن المراودات مع بعض الدول لن تحقق أهدافه».وبعد بيان «الحرس الثوري»، قال مصدر مطلع لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن تلك القوات أطلقت 10 صواريخ بالغة الدقة من طراز «فاتح 110» على «قاعدة للصهاينة» في أربيل العراق، مشيراً إلى إطلاق الصواريخ من «شمال غربي» البلاد. وأضاف: «كان هدفها الأساسي مقر الصهاينة الذي يبعد عن مقر العسكريين الأميركيين».

ونقلت الوكالة عن المصدر عن أن تعرض دليل إن الصواريخ أصابت مركز «تجمع عدد من الصهاينة»، وأضاف: «نظراً لوجود عدد كبير منهم في القاعدة يتوقع أن تكون الخسائر الإنسانية كبيرة».وعلل الهجوم على أربيل بأن «بعض الأعمال الشريرة للصهاينة ضد إيران كانت من الأراضي العراقية، لهذا أراد الحرس معاقبتهم في تلك الأراضي». وأضاف: «كالقاعدة، في حال استمرت هذه الشرور، على الأقل يجب أن نرد بالمستوى نفسه، بل وبدرجة أعلى بكثير، في مكان لم يتوقعوه».

وقبل أن يصدر «الحرس الثوري» بيانه الرسمي، أفاد مراسل التلفزيون الرسمي الإيراني بأن الهجوم «استهدف مواقع سرية للموساد»، وهو ما عزز إمكانية وقوف إيران وراء الهجوم.وفي تقاريرها الأولى، ذكرت وكالة «تسنيم» أن 14 صاروخ «غراد» سقطت قرب قاعدة أميركية في ضواحي مطار أربيل وكذلك القنصلية الأميركية. ونسبت إلى مصادر عراقية أن الهجوم أسفر عن سقوط 9 بين قتيل وجريح.وبدورها، أخذت قناة «صابرين نيوز» المرتبطة بـ«فيلق القدس» على شبكة «تلغرام» حيزاً كبيراً من تغطية وسائل الإعلام الإيرانية في الساعات الأولى، وأشارت في بداية الأمر إلى إطلاق 4 صواريخ باليستية على الأقل استهدفت مركزين للتدريب المتطور تابعين للموساد في أربيل.

وفي تقرير لاحق، نقلت وكالات «الحرس» عن «صابرين نيوز» إطلاق 6 صواريخ من طراز «فاتح 110». ولفتت إلى عدم تشغيل منظومتي باتريوت 2 و3 في أربيل. وأشارت أيضاً إلى تحليق طائرة درون مجهولة في سماء أربيل.وأوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» بناء على «صابرين نيوز» أن «عشرات الانفجارات هزت مدينة أربيل». وأشارت إلى دوي صفارات الإنذار في «قاعدة حرير ومطار أربيل، ومجمع صلاح الدين».وخلال الساعات الأولى، عكست وسائل إعلام «الحرس الثوري» الردود المختلفة للأطراف والسياسيين ووسائل الإعلام في العراق، كما تداولت المواقع فيديوهات.

وربط أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ضمناً بين المفاوضات الجارية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي، والهجوم بصواريخ باليستية على أربيل ضد ما سمته «مقرات إسرائيلية».وقال شمخاني إن استخدام «الميدان والدبلوماسية» معاً للدفاع عن «المصالح والأمن القومي بصورة ذكية»، مضيفاً أن «الاعتماد على الشرق والغرب لن يوفر حقوق وأمن الشعب الإيراني»، واستخدم وسم «#مفاوضات - فيينا» و«#معاقبة - الكيان - الصهيوني».

وهذه أول إشارة من مسؤول إيراني تشير إلى أسباب التصعيد المفاجئ في العراق. ويدل اسم «الميدان» في تصريحات المسؤولين الإيرانيين على أنشطة «الحرس الثوري»، خصوصاً دور ذراعه الإقليمي «فيلق القدس». وتداولت التسمية إلى تسجيل صوتي مسرب لوزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف في أبريل (نيسان) العام الماضي، والذي انتقد فيه غياب دور موازٍ بين أنشطة «الحرس» والوزارة الخارجية في المنطقة.وكان شمخاني يشير في التغريدة ضمناً إلى الموقف الروسي في مفاوضات فيينا، رغم أن إيران تجنبت توجيه اللوم على روسيا في توقف المفاوضات وواصلت في المقابل، اللقاء اللوم على الجانب الأميركي.

ويعد شمخاني من أبرز المدافعين عن استراتيجية «التوجه إلى الشرق» التي يصر المرشد الإيراني علي خامنئي بموجبها على تعزيز العلاقات مع الصين وروسيا بدلاً من الانفتاح على الغرب، الوجهة التي يميل إليها المعسكر الإصلاحي في المؤسسة الحاكمة.وجاءت تغريدة شمخاني بعد ساعات من تبني «الحرس الثوري»، فيما دخلت محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي بلغت مراحل اعتبرها المعنيون نهائية، في فترة توقف غير محدودة نتيجة «عوامل خارجية»، بعد أيام على طلب موسكو ضمانات من واشنطن على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يهدد بانهيار المفاوضات.

وهذه المرة الثالثة التي يطلق فيها «الحرس الثوري» صواريخ باليستية على الأراضي العراقية بعد تصاعد التوترات الإيرانية - الأميركية في أعقاب تصنيف «الحرس» على قائمة المنظمات الإرهابية في أبريل (نيسان) 2019، بعد نحو عام على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.وفي الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020، استهدف «الحرس الثوري» قاعدة عين الأسد بغرب العراق مقر القوات الأميركية، رداً على مقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني بضربة جوية قرب مطار بغداد، أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.وفي سبتمبر (أيلول) 2018، أطلق «الحرس الثوري» سبعة صواريخ باليستية قصيرة المدى «أرض - أرض»، في قصف استهدف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (المعارض) في كويسنجق بين أربيل والسليمانية، وسقط نحو 50 شخصاً بين قتيل وجريح. وكانت طائرات مسيرة قد سجلت اللحظات الأولى من إصابة الصواريخ.

قد يهمك ايضاً

الحرس الثوري الإيراني يتبنى الهجوم الصاروخي على أربيل

الحرس الثوري الإيراني يعلن مسؤوليته عن هجوم أربيل الذي استهدف "مركزًا استراتيجيًا إسرائيليًا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحرس الثوري» يؤكد مسؤوليته عن هجوم أربيل بعد نفي متحدث برلماني «الحرس الثوري» يؤكد مسؤوليته عن هجوم أربيل بعد نفي متحدث برلماني



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab