واشنطن - العرب اليوم
أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شنكر، على دعم بلاده للمتظاهرين العراقيين المطالبين الحكومة بالإصلاح وبمحاربة الفساد، كما لم يستبعد إدراج أسماء مسؤولين آخرين على قائمة العقوبات الأميركية، قائلاً "نحن نجري مراجعة مستمرة" للقائمة.
وقال شنكر في مقابلة مع قناتي العربية والحدث، إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني "لديه سجل في انتهاك السيادة العراقية. وهو موجود في بغداد لاختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل، وهذا أمر مرفوض".
وشدد على أن "سليماني ينتهك حظر السفر المفروض عليه من قبل مجلس الأمن". كما أوضح أن واشنطن لا تملك الصلاحيات لاعتقال سليماني في العراق. وتابع "بإمكان الحكومة العراقية اعتقال قاسم سليماني حسب قرار من مجلس الأمن".
ونفى شنكر أي تدخل أمريكي في الشأن العراقي أو اللبناني، قائلاً "نحن لا نتدخل في شؤون العراق أو لبنان ولا نقرر من هو رئيس الوزراء المقبل. كما أننا لا نؤسس مليشيات أو منظمات إرهابية في العراق. إيران هي من تفعل ذلك".
أما في شأن إحراق محتجين للقنصلية الإيرانية في النجف فقال شنكر "لا نؤيد حرق القنصليات، لكن الشعب العراقي يعرف من هو سبب المشكلة التي يواجهها، لذا قام بحرق القنصلية".
يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ثلاثة عراقيين هم قيس الخزعلي وليث الخزعلي وحسين عزيز اللامي وجميعهم قادة فصائل ضمن ميليشيا الحشد الشعبي المقرّبة من إيران.
ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، مع انضمام المعتصمين، في المدن الشمالية، والغربية، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد التي حلت مؤخراً، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.
ويشهد العراق منذ مطلع تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 400 شخص منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.
قد يهمك أيضًا
مصادر طبية عراقية تؤكد 3 قتلى وأكثر من 20 جريحا إثر إطلاق ميليشيات الرصاص الحي على المتظاهرين وسط مدينة النجف
الاحتجاجات الشعبية تمنع انعقاد جلسات البرلمان اللبناني للأسبوع الثاني
أرسل تعليقك