الرئاسة الفلسطينية ترفض أي مساس بمطار قلنديا وحذرت من أنه سيدفع بالمنطقة نحو التصعيد
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

الرئاسة الفلسطينية ترفض أي مساس بمطار قلنديا وحذرت من أنه سيدفع بالمنطقة نحو التصعيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية ترفض أي مساس بمطار قلنديا وحذرت من أنه سيدفع بالمنطقة نحو التصعيد

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
القدس المحتلة - العرب اليوم

رفضت الرئاسة الفلسطينية أي «مساس» بأرض مطار قلنديا القريب من القدس، رداً على قرار إسرائيلي استيطاني، وحذرت من أنه سيدفع بالمنطقة نحو التصعيد، ليتقدم وزير عربي في حكومة تل أبيب باقتراح إدارة مشتركة إسرائيلية - فلسطينية للمطار.الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، اعتبر القرار الاستيطاني الإسرائيلي «خطيراً ويدفع بالمنطقة نحو التصعيد»، وأن «السلام والاستقرار يتمّان فقط من خلال الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وليس عبر سياسة الاستيطان والضم التي أثبتت فشلها بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بالثوابت الوطنية، التي لن نتنازل عنها»، مؤكدا أنّ «القيادة الفلسطينية ستتخذ القرارات المناسبة لحماية حقوق شعبنا، لأننا لن نقبل بأي حال من الأحوال استمرار الاحتلال للأبد وتطبيق سياسة الضم والتوسع وسرقة الأرض الفلسطينية».

يذكر أنّ مطار القدس، الذي يعرف أيضاً باسم مطار قلنديا لقربه من بلدة ومخيم لاجئين يقومان بالقرب منه ويحملان الاسم نفسه، هو الأقدم في فلسطين، وتم إنشاؤه عام 1920 خلال فترة الانتداب البريطاني على أرض مساحتها 650 دونماً، واستُخدم لأغراض عسكرية آنذاك. ثم حوّلته الأردن إلى مطار مدني، قبل أن تحتل إسرائيل المنطقة عام 1967 وتحوّله لأغراض سياحية وتجارية ثم تغلقه.

وقد أعادت إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضي إحياء مشروعها الاستيطاني الخاص بإقامة مستوطنة جديدة تضم آلاف الوحدات السكنية والتجارية على أراضي مطار القدس.وفي تفاصيل المشروع أنه سيُقام على نحو 1200 دونم، ويشتمل على 7000 وحدة سكنية إلى 9 آلاف وحدة، إضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع. وستُخَصَّص 45 ألف متر مربع لـ«مناطق تشغيل» وفندق وخزانات مياه وأماكن دينية يهودية ومنشآت مختلفة.

وقد طالب الوزير العربي في الحكومة الإسرائيلية، عيساوي فريج، بوقف القرار واستبدال خطة الاستيطان بأخرى لترميم مطار قلنديا وفتحه مجدداً كمطار مشترك إسرائيلي - فلسطيني، وذلك في خطوة وصفت بأنها «تضرب عصافير عدة بحجر واحد».وأوضح فريج، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أمس، أنه تشاور في الموضوع مع جهات أمنية وسياسية عليا في تل أبيب ورام الله، قبل أن يقرر طرح مشروعه علناً، فوجد ترحيباً بالغاً. وقال: «إنه مشروع مفيد للطرفين، أي لإسرائيل ولفلسطين، ويحل كثيراً من المشكلات لكل منهما، ومن الخطأ أن يرفضاه».

والوزير فريج، الذي يتولى حقيبة وزارة التعاون الإقليمي في حكومة نفتالي بنيت، ينتمي إلى حزب «ميرتس» اليساري الذي يعارض بشدة المشروع الاستيطاني وسياسة الاحتلال، ويؤيد حل الدولتين، ويدير سلسلة نشاطات لإشراك الفلسطينيين في التعاون الإقليمي.

وقد جاء طرح فريج في محاولة لإحياء التعاون بدلاً من أجواء العداء بين الطرفين. وهو يقول إنه ينطلق في ذلك من الحاجة الماسّة لدى الطرفين إلى هذا المطار. فإسرائيل تحتاج إلى مطار إضافي وجهودها لإقامة مطار في مواقع عدة تصطدم بمعارضة سكانية واسعة. والسلطة الفلسطينية تفتقر إلى مخرج جوي لحدودها، والمطار يحل مشكلة كبيرة لمواطنيها، الذين يضطرون إلى عبور الحدود إلى الأردن ليقوموا بأي رحلة جوية للعمل أو التعليم أو السياحة أو العلاج الطبي.

وبحسب اقتراح فريج، يكون مدرج الطيران مشتركاً، وكذلك الفحص الأمني. وفي الوقت ذاته، تكون فيه صالتان منفصلتان، واحدة فلسطينية وأخرى إسرائيلية، تدار كل منهما بشكل مستقل، بدءاً بالإجراءات التقنية، حتى الحوانيت الحرة من الجمارك. ويكون مصدر معيشة لمئات العاملين من الطرفين، ويفتح آفاق الازدهار الاقتصادي وانتعاش القطاع السياحي وبقية احتياجات الطيران المدني.

وقال فريج: «إن هناك نماذج كثيرة لمطارات في العالم حققت نجاحات باهرة». وضرب مثلاً بمطارات ثانوية في لندن، أصغر بكثير من مطار القدس، تُدخل نصف مليار جنيه إسترليني في السنة. وأوضح أنه التقى خبراء متعددي الجنسيات، بمن في ذلك فلسطينيون وإسرائيليون وعرب وأجانب، فأثنوا على اقتراحه وشاركوا في تطويره، وبينهم الجنرال في سلاح الجو الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي، نير دغان، الذي شغل في الماضي منصب المدير العام لشركة الطيران الإسرائيلية «أركيع». وسيعقد فريج جلسة تشاور مع وزيرة المواصلات في حكومته، ميراف ميخائيلي، التي تتخذ مثله موقفاً معارضاً للمشروع الاستيطاني، وتؤيد مبدئياً مشروع إعادة تأهيل المطار المشترك.

وأوضح فريج أن مشروعاً كهذا سيلقى رضا أنصار السلام الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يشكلون غالبية بين الشعبين ويفتشون عن وسائل تتيح التعاون بينهما على أساس الندية والاحترام المتبادل وتحقيق المكاسب المتبادلة.ولم يتضح بعد إلى أي مدى يمكن أن تستجيب الحكومة الإسرائيلية مع اقتراح فريج؛ خصوصاً أنّ ثمة معارضة متزايدة للمشروع الاستيطاني هناك، بما فيها معارضة أميركية رئيسية.

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قالت لمجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، إن البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية «وصل إلى منعطف حرج».وأدلت غرينفيلد بتصريحاتها في الاجتماع الشهري لمجلس الأمن بشأن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وهي الجلسة الأولى منذ عودتها من زيارة إلى المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر حيث التقت قادة إسرائيليين وفلسطينيين وأردنيين.

وقالت السفيرة الأميركية: «إن رفض الولايات المتحدة التوسع الاستيطاني يعود إلى عقود ماضية. هذا ليس شيئاً جديداً بالنسبة إلينا. لكن هذه الممارسة وصلت إلى منعطف حرج، وهي الآن تقوض جدوى حل الدولتين عن طريق التفاوض».وأكد مسؤولون إسرائيليون الأسبوع الماضي لـ«تايمز أوف إسرائيل» أنهم وافقوا على تعليق مشروع إسكان ضخم منفصل في حي عطاروت في القدس الشرقية، بعد رفض واشنطن.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- القوات الإسرائيلية تعتدي بالضرب على مدير المسجد الأقصى

- الهيئة الإسلامية المسيحية تؤكّد أن محاصرة إسرائيل لقبة الصخرة "جريمة خطيرة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الفلسطينية ترفض أي مساس بمطار قلنديا وحذرت من أنه سيدفع بالمنطقة نحو التصعيد الرئاسة الفلسطينية ترفض أي مساس بمطار قلنديا وحذرت من أنه سيدفع بالمنطقة نحو التصعيد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab