الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مشروع  قانون المواطنة الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مشروع " قانون المواطنة" الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مشروع " قانون المواطنة" الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

رغم معارضة العرب واليسار، صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع «قانون المواطنة»، الذي يمنع لم شمل عشرات ألوف العائلات الفلسطينية، وأتاحت لنوابها ووزرائها حرية التصويت عليه. وبات مصير المشروع الآن، بأيدي أحزاب اليمين المعارض، الذي يخطط لاستغلاله من أجل تفكيك الائتلاف وإسقاط حكومة نفتالي بنيت.
ولجأت وزيرة الداخلية، إييلت شاكيد، بدعم من بنيت، إلى حيلة تلتف فيها على حلفائها المعارضين للقانون، وبشكل خاص حزب ميرتس اليساري وبعض نواب ووزراء حزب العمل والقائمة الموحدة للحركة الإسلامية. فاختارت تأييد مشروع قانون قدمه بهذا الخصوص عضو الكنيست سمحا روتيم، من تكتل «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف، الذي يعتبر أسوأ صيغة لهذا القانون منذ طرح الموضوع على البحث في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).
وسيطرح المشروع قريباً على الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه. وكتبت شاكيد على صفحاتها في شبكات التواصل: «أكثر من 100 عضو كنيست يدعمون القانون الذي له أهمية في الحفاظ على أمن الدولة، وعلى هويتها اليهودية»، وبذلك تجاهلت معارضة حلفائها في الائتلاف.
رئيس حزب ميريتس، الوزير نتسان هوروفيتس قال، إن «إييلت شاكيد ومصادر معينة في الائتلاف الحكوم، يريدون عمل شيء لا يمكن عمله، وهو كسر المفاهيم الأساسية التي أدت إلى تركيب الحكومة وتمرير هذا القانون الغبي بأصوات المعارضة».
ووصف هوروفيتس هذا الأمر، بأنه «طريق خطير جداً» ووجه رسالة لشركائه في الحكومة، قائلاً: «هذا منحدر زلق للغاية، وطبيعي أن تكون ردة فعلنا شديدة وموجعة». ومع ذلك أضاف: «أنا أريد هذا الائتلاف وهذه الحكومة المهمة، ولكن من يذهب في طريق ضد الاتفاقات، يجب أن يعرف بأنه سيكون لذلك ثمن».
من جانبه، كتب النائب وليد طه من الحركة الإسلامية: «حرية التصويت على قانون المواطنة العنصري في نسختيه، معناه حرية تصويت كاملة على كل قانون يتم طرحه»، وهو ما اعتبر تهديداً بتفكيك الائتلاف.
يذكر أن قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل لعام 2003، يمنع بالأساس الفلسطينيين المتزوجين من إسرائيليين من الحصول على إقامة دائمة. وقد تم تحديد استثناءات فيما بعد لبعض الأزواج للحصول على نوعين من التصاريح التي تمنح الإقامة، ولكن لا شيء غير ذلك. وكان القانون مثيراً للجدل بشدة منذ طرحه لأول مرة، حيث ترى جماعات حقوقية أنه يميز ضد الفلسطينيين ومواطني إسرائيل العرب.
وأيدت المحكمة العليا، القانون، في قرارها بأغلبية 6 مقابل 5 عام 2012 بعد معركة قانونية مطولة. وقد زاد مقترح روتمان للقانون، سوءاً على سوء، إذ إنه ينص على ترسيخ منع لم الشمل بشكل ثابت دون الحاجة إلى تمديد صلاحيته سنوياً. ويخشى معارضو القانون من أن تكون خطوة الحكومة بمثابة اتفاق سري بين اليمين الحاكم واليمين المعارض ضد العرب واليسار.
وقد شهدت جلسة الحكومة وعملية التصويت، أمس الأحد، مشادات كلامية وانتقادات للعديد من الوزراء، الذي قالوا إن وزيرة الداخلية لا تحترم التعهدات الائتلافية، وتصر على تقديم قانون منع لم الشمل وتشريعه، بشكل يتعارض ومطالب بعض المركبات المشاركة في الائتلاف الحكومي.
وقال وزير الصحة نيتسان هوروفيتس، موجهاً حديثه للوزيرة شاكيد: «هذا قانون عنصري، إنكم تنتهكون الاتفاقات والمواثيق الدولية. لن نقبل هذا، وستكون له عواقب، أنت بذلك تعرضين الائتلاف الحكومي للخطر».
وردت شاكيد بأن هذا القانون يعكس الوضع القائم، ولا يتجاوز الوضع المعمول به منذ 18 عاماً، ولأن القانون لم يكن معمولاً به خلال الأشهر الأخيرة، جمدت كافة طلبات لم الشمل في مكاتب الداخلية».
وأضافت شاكيد أنه «بالتنسيق مع المستشار القضائي للحكومة، قدمت رداً إلى المحكمة العليا، يفيد بأن هناك 1600 شخص فوق سن الخمسين، وقد بدأنا في التحقق منهم ومن ملفاتهم بموافقة من جهاز الأمن العام الشاباك لكي نمنحهم لم شمل».
وتقوم الحكومة الإسرائيلية، بموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية، على منح 13500 تصريح لم شمل (10 آلاف في الضفة الغربية و3500 في قطاع غزة)، رغم هذا القانون، فإن هناك نحو 40 ألفاً ينتظرون حلاً لمشكلتهم، وما زالوا يحرمون من لقاء أولادهم وأهاليهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة الإسرائيلية تشدد الرقابة على 35 ألف مقدسي بعد التصدي لفلسطيني في حادثة طعن

حكومة إسرائيل توافق على استقبال 3 آلاف إثيوبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مشروع  قانون المواطنة الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مشروع  قانون المواطنة الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab