ليبيا تنتقد سطحية الحلول الأوروبية لحل أزمة المهاجرين والمنقوش تطالبت بتأمين الحدود الجنوبية
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

ليبيا تنتقد سطحية الحلول الأوروبية لحل أزمة المهاجرين والمنقوش تطالبت بتأمين الحدود الجنوبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليبيا تنتقد سطحية الحلول الأوروبية لحل أزمة المهاجرين والمنقوش تطالبت بتأمين الحدود الجنوبية

وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية السيّدة نجلاء المنقوش
طرابلس - العرب اليوم

في ظل تزايد تدفق أفواج المهاجرين إلى البلاد عبر الحدود الجنوبية، دافعت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، عن أداء بلادها في التعامل مع ملف المهاجرين غير النظاميين، الذي يقصدونها بهدف التسلل إلى أوروبا، ويحملونها «أعباءً فوق طاقتها».وقالت المنقوش في كلمة لها خلال منتدى «حوارات المتوسط» بروما، مساء أول من أمس، إن مشكلة المهاجرين «معقدة للغاية ويجب ألا تُنقل الأزمة إلى ليبيا، أو توجه أصابع الاتهام نحوها، واتهامها بأنها تنتهك حقوق الإنسان»، ورأت أن «الحلول المطروحة في التعاطي مع هذا الملف جميعها سطحية».
وأضافت المنقوش أن ليبيا بالنسبة للمهاجرين «دولة عبور، وليست وجهتهم النهائية، فأحياناً يأتون من بلدان أكثر أمناً واستقراراً من بلادنا»، موضحة أن الأموال التي ستمنح لليبيا لوقف الهجرة غير المشروعة «لم تساعد في الماضي، ولن تساعد في المستقبل على تجاوز الأزمة، لأن الأمر يحتاج إلى حلول جذرية».
وفيما يشبه توجيه إدانة للدول الغربية، لفتت المنقوش إلى «وجود ضحايا بين المهاجرين في بحر المانش»، وتساءلت: «إذا كانت دول أخرى تعد من بين أكثر البلدان استقراراً في العالم فشلت في منع تدفق المهاجرين، فكيف لليبيا أن تنجح في ذلك؟».
كما رأت المنقوش أن النظام، الذي وضعته الدول الأوروبية المعنية بالهجرة في ليبيا «لم يعالج جذور المشكلة بقدر ما يخدم مصالحها فقط»، وزادت من دفاعها عن بلادها قائلة: «من فضلكم لا تدفعوا بالمشكلة في حضننا، ورجاءً لا توجهوا أصابعكم نحو بلادنا، ولا تصورونا على أننا دولة تسيء إلى اللاجئين وتزدري احترامهم. لقد سئمنا من المراوغة، ومع كل هذه الحلول السطحية التي يتم تقديمها، حان الوقت للتعامل مع المشكلة ومواجهتها».
ووضعت المنقوش تصوراً لوقف تدفق المهاجرين على بلادها، من خلال تأمين الشريط الحدودي مع بعض الدول الأفريقية مثل تشاد، وقالت بهذا الخصوص إن الحدود الجنوبية لليبيا تحتاج للتأمين. مبرزة أن ليبيا «تفتقر إلى التقنيات لضبط حدودها، خصوصاً مع صعوبة السيطرة على الصحراء المتاخمة لتشاد، التي تحتاج إلى مراقبة إلكترونية للتحكم فيها».
وعادة ما ينقذ قوات خفر السواحل في ليبيا قوارب تقل عشرات المهاجرين، قبل غرقهم في البحر المتوسط، وتعيدهم إلى مراكز الإيواء بالعاصمة طرابلس، كما عملت السلطات المحلية خلال الأسابيع الماضية على تفعيل برنامج «العودة الطوعية»، الذي ترعاه الأمم المتحدة لنقل المهاجرين من ليبيا إلى بلدانهم، أو إلى بلد ثالث.
وتنشط في ليبيا عصابات متخصصة لتهريب المهاجرين غير النظاميين إلى دول أوروبا، ويدير أفرادها أنشطتهم بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية في صبراتة وزوارة والزاوية، والقرة بوللي بغرب البلاد، لكن الأجهزة الأمنية تنجح في مداهمتها في بعض الأحيان.
في سياق قريب، رعت «المنظمة الدولية للهجرة» في ليبيا عملاً فنياً حول المهاجرين، وقالت إنه تم بجهود فنانتين ليبيتين موهوبتين، هما عفراء الشهابي وأضافت المنظمة موضحة أن الجدارية تهدف إلى «مساعدة المهاجرين على الوصول للدعم عن طريق رقم هاتف المساعدة الخاص بالمنظمة، وللاحتفاء بصمودهم عن طريق الفن».
وللحد من تسرب المهاجرين، وقعت ليبيا والنيجر أول من أمس مذكرة تفاهم لتنظيم وتسهيل تنقل الأيدي العاملة، تلبية لاحتياجات سوق العمل الليبية، وحماية لحقوق العمال المهاجرين بشكل أفضل، وذلك من خلال الالتزام بإصدار تأشيرة عمل رسمية.

قد يهمك ايضا 

المجلس الرئاسي الليبي يوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ويحيلها للتحقيق

المنقوش تطالب بالاستفادة من التجربة الأفغانية بعد انسحاب القوات الأجنبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تنتقد سطحية الحلول الأوروبية لحل أزمة المهاجرين والمنقوش تطالبت بتأمين الحدود الجنوبية ليبيا تنتقد سطحية الحلول الأوروبية لحل أزمة المهاجرين والمنقوش تطالبت بتأمين الحدود الجنوبية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab